• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كيف تستثمر طاقتك؟ .
                          • الكاتب : عقيل العبود .

كيف تستثمر طاقتك؟

الحديث عن طاقة الإنسان يشمل فيزياء الجسد وكيميائيته، والكيمياء لها معنيان الأول بايولوجي، والثاني سايكولوجي-مادي، وحسي.

أما الحديث عن مضمون ما تقدم، فيحتاج إلى فهم المفردات الثلاث والتي بضمنها مفهوم الفيزياء المرتبطة بالجسد، حيث مما لا شك فيه ان هنالك حركة خاصة بالأعضاء البشرية، وهذه الحركة لها علاقة بالتأثرات النفسية التفاعلية- فهي أي الأعضاء تتأثر من حيث النشاط والإتزان بالعوامل المؤثرة فيها.

والتأثرات النفسية تعني علاقة نفس الإنسان بالمحيط الخارجي وانعكاس ذلك على هورمون الجسد، والهورمونات تمثل حالة التوازن الحسي لدى الإنسان، فالخلل الهورموني ليس بالضرورة ان يكون خللا عضويا، بل ربما ان يكون خللا نفسيا، وهو أي الأخير قد يكون خاضعا لتاثيرات العوامل الخارجية. والمعادلة هي كالآتي:

التفاعل النفسي الداخلي للإنسان مقيد بطبيعة التفاعل الخارجي- العوامل البيئية.

التأثر الجسدي العضوي أوالفيزيائي مقيد بتغيرات الوظائف الهرمونية الخاضعة لوظائف الأعضاء.

كيمياء الجسد تعني توازن، أوعدم توازن الوظائف الهرمونية ونشاط الجهاز العصبي، وعلى هذا الأساس تتحدد الحاجة للطب الدوائي والطب النفسي.

وموضوع الحديث هو كيفية استثمار طاقة الإنسان لنفسه من خلال التعلق بالبحث والتعلم، والعمل والانضباط الأخلاقي والديني الذي يساعد في تطهير النفس من الشوائب، والإبتعاد اوتجنب ما يفسد استقرار النفس.

فعدم التقيد بالوقت والانشغال بالشهوات اوالمال والغضب، والكراهية، من شأنه ان يؤثر سلبيا وفقاً لما تقدم.

أما كيفية استثمار الطاقة فامر مرتبط بصناعة اوتعلم شئ ما، وفقا للممكن، وهذا الممكن يمكن له ان يكون عاملا مساعدا لتحقيق الاصعب فالأصعب وصولا إلى اللاممكن.

والاستمرار على هذا التعلق اليومي هو تمرين نفسي وفيريائي، حيث من الممكن تعلم صناعة تأطير الصور، اوجمع الأزهار وترتيبها ووضعها في اواني زجاجية خاصة، أو تعلم صناعة التصاميم الكارتونية، أو ترتيب أوراق الأشجار ولصقها على لوح زجاجي مثلا بغية تصنيفها، اوتعلم فن التحنيط، أو ميكانيك السيارات، أوفن التقاط الصور، اوفن الموسيقى، كالعزف على العود، اوالخط، اوالاعشاب والطب، اوالكتابة الهادفة، اوالقراءة، وهذه الأمور يمكن لها ان تساعد الإنسان لأن يكون طاقة مبدعة، وكذلك توفر له فرص الحياة المطمئنة بعيدا عن الارتباك والخلل.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=132403
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 04 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19