• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العراق جزء من حضارة العالم ما الذي ننتظره كي نتقدم ...؟ .
                          • الكاتب : د . ماجد اسد .

العراق جزء من حضارة العالم ما الذي ننتظره كي نتقدم ...؟

عندما يستشهد بعض الباحثين بمقولات قديمة ليس بدافع عجز الحاضر او عدم تلبية للضروريات وانما لان بعض المقولات / الافكار تمتلك ديمومتها موضوعيتها، و صدقها وما تمتلكه من اسس علمية، حقيقية ورمزية تمنحها هذه الديمومة ، بل وهذه الجاذبية ايضا .

فقبل خمسة الاف عام كان لدى سكان سومر فكرة غير مبهمة عن الكون والدورات والعدالة ... الخ ، فكانو هم اول من لفت النظر الى الارض بصفتها مكاناً كلما ابتعدنا عنه تضائل لدرجة انه سيتحول الى ذرة رمل !

فالارض من هذا المنظور مثل سفينة الفضاء تقوم برحلة في مجال مجموعتنا الشمسية : سفينة تعمل فيها العناصر كما يعمل القلب ان تعطل جزء منه او شذ او وهن فأن جسد برمته سيتعرض للاذى والى الهلاك بنهاية المطاف .

يتكرر هذا المثال بالمقارنة بين الارض وبين سفينة تتطلب سلامتها في رحلتها لتضافر عوامل النجاة من الدرجة الاولى .

لكن السؤال والسفينة زاخرة بهذه العوامل يقودنا للحديث عن هذه العناصر فهل ثمة فئة ما زالت تمتلك حكمة او صاحبة مال او ذات نفوذ من نوع اخر ، ان كان خاصا بالقوة او بالمرونة ام ان الجميع بعيدا عن النظام التراتبي - من اعلى الهرم الى القاعدة - يشتركون ويشاركون في المهمة ذاتها سلامة الجميع مادام النفع / الضرر في هذه الرحلة يمتد الى السفينة وليس الى هذه الفئة او تلك !

ان هذا المنظور ونحن نصطدم يوميا بجدل شبيه بما ذكرناه ان لم تراع فيه تضافر هذه العناصر وديناميتها فأن تكرار الازمات و التوترات ستعيدنا الى المقدمات لان سفينة الحياة برمتها لن تعمل الا بجميع عناصرها واسسها وكياناتها ، لانها ما ان تنتشر ظواهر العثرات والفساد والعراقيل وعقم الجدل والاحادية والغطرسة... الخ حتى تأخذ السفينة يساراً تارة ، ويميناً تارة ثانية كي ترتد في الاخير وكأنها لم تتقدم ولم تدخل التاريخ ولم تكن واحدة من علاماتها المشرفة .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=132349
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 04 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18