• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حليف السجدة الطويلة على الجسر ببغداد .
                          • الكاتب : عباس عطيه عباس أبو غنيم .

حليف السجدة الطويلة على الجسر ببغداد

من منا من لا يسمع عن أسد بغداد وباب المراد وباب الحوائج وغيرها الكثير من القصص الواقعية التي تحصل في كل لحظة من لحظات حياتنا اليومية هذا الحصن الحصين صاحب المسؤولية التي من خلالها رفد الأمة الإسلامية بوابل من الأحاديث انتهلها طلاب العلوم والمعارف ((عن الخطيب البغدادي في تاريخه عن علي بن الخلال قال:ماهمني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر (عليه السلام )وتوسلت به الا سهل الله لي ما أحب )) نقل قوله الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد»: 1/120، دار الكتب العلمية، وابن الجوزي في «المنتظم»: 9/ 89، دار الكتب العلمية، بيروت.

   

 

الأمام الكاظم (ع) مدرسة حررت الكثير من براثن باحات المدارس الأخر هذه المدارس التي انحراف أربابها عن العقائد فهم يحاولون بنهجهم المعتاد انحراف الأمة عن جادة الصواب ولن تخمد نيران حقدهم وسمومهم الا بإيداع الأمام في السجون لتتمركز حياته سلام الله عليه بين محراب العبادة وتراتيل الأدعية وهذا ما نسج من خلال المنبر الذي عزز دور ....... ومن هنا يتضح لنا دور الأمام الحقيقي في التصدي لائمة الجور والظلام الذين عاثوا في الأرض فسادا (((ما من شيء تراه عينيك الا وفيه موعظة ) )أمالي الصدوق).

 

ولد الأمام الكاظم (ع) سنة 128هج وشهادته (ع) سنة 183هج خمسة وخمسون عاما من التضحية لنهوض الأمة من تفشي الرذيلة في جسدها وخير دليل قضية بشر الحافي الذي تبع الأمام حافيا ليتزود من علمه رغم الغناء والمجون الذي كان يمارسه في عصر الخلافة العباسية التي عدها القوم عصرا ذهبياً من حيث ماذا ..........

لم يكن السجن الآ عبارة عن عبادة وسجدة طويلة تمنع الأمام من دورة الريادي في فهم الأمة واقعها المنحرف فهذا الأمام يتصدى من خلال عمله في توعية الأمة بواطن خفايا الأمور(( من أقوال الأمام الكاظم عليه السلام , (يا هشام، إن العاقل لا يحدث من يخاف تكذيبه ولا يسأل من يخاف منعه، ولا يعد ما لا يقدر عليه، ولا يرجو ما يعنف برجائه، ولا يقدم على ما يخاف فوته بالعجز عنه)) الكافي: ١ / ١٧ / ١٢، تحف العقول: ٣٨٣ كلاهما عن هشام بن الحكم) ولم يكن السجن إسكات وضياع الحقيقة التي عرفت برابعة النهار بل السجن كشف عورتهم من جديد وضياع سلطتهم وجاههم وكل متجبر لم يعي حجم صوت القيم والأخلاق العالية فهو مصير مجهول يعيش الإنسان لذته فقط ( لن ينقضي عني يوما من البلاء الا أنقض عنك معه يوم من الرخـاء , حتى نمضي جميعا الى يومٍ ليس له انقضاء ويخسر فيه المبطلون ) .

من هنا باتت الرؤى تنكشف لهذه السنوات التي قضاها في طاعة الله وكشف براهين المؤامرات تلوا المؤامرات هذه الفترة التي قضاها مع أبيه (عليهم السلام )مرحلة الحوار الفكري والطرح العقائدي حتى باتت يشهدها المؤتلف والمختلف مرحلة الاحتجاج على أبي حنيفة ذلك الرجل القدير مع طفل صغير لم يبلغ عقده الواحد فسلاما عليك سيدي وأنت تبين الحق .

المرحلة الثانية وهي مرحلة ذات دليل رباني وتخطيط في غاية التعقيد هذه المرحلة سياسية بحته تسلم زمام الأمور بعد أبيه الصادق (عليهم السلام )وما لها من ظروف حرجة اذ وضع الأمام من بين خمسة لتسلم زمام الأمور بعد أبيه خوفا عليه (سلام الله عليها) هذه المرحلة عدت بالخطرة والقاسية نسبيا .

المرحلة الأخيرة من حياته الشريفة هذه المرحلة تبدأ من سنة 170 إلى أخر لحظة من حياته الشريفة وكانت من أصعب المراحل من تشديد التضييق عليه ونقله إلى أكثر من سجن وطامورة بل في هذه المرحلة كثف الأمام نشاطاته ضد الحكم القائم لا سيما حكم المنصور والمهدي وهارون وهذا الأخير لم يقبل أي وساطة من مقربي بلاطه والأمام يمارس مقاومته وثباته على مواقفه حتى أوصى الأمام من بعده إلى الرضا من أل محمد ((الأمام الرضا عليه السلام قال: من زار قبر أبي ببغداد كان كمن زار رسول الله صلى الله عليه واله وقبر أمير المؤمنين علي عليه السلام , ألا أن لرسول الله وأمير المؤمنين عليهما السلام فضلهما)) التهذيب ج ٦ ص ٨٢ (٥) كامل الزيارات ص ٢٩٩. وقضى مسوما مظلوما في حبس ألسندي بن شاهك




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=132138
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 04 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19