• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حب علي بن ابي طالب و الكيمياء  .
                          • الكاتب : فاطمه جاسم فرمان .

حب علي بن ابي طالب و الكيمياء 

 و انا أسير بين الحرمين وتقاسيم الشمس تلوح بالغياب ،، و أذا بمجوعة من الأطفال يحملون أكاليل من الورود ، و يعطون لكل زائر وردة مكتوب على كل وردة قول لعلي عليه السلام عن التسامح و السلام ، أقترب منّي طفل ذو العيون الزرقاء مبتهجا كالعيد و قال : تفضلي يا آنسة و اعطاني وردة ، قال و خدود محياه كالكرز الطازج علي حب و مسامحة ، سامحي كل شخص اساء إليكِ ... 

عند عودتي الى البيت رأيت مجموعة من الحملات تقوم بتنظيف الشوارع و مكتوب في القميص الذي يرتدونه : علي يعني " النظافة و الجمال" ، و منهم من كتب قول أمير المؤمنين علي : إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر النعمة على عبده ، ونشره بين ناس ...

عندما وصلت الى المنزل و بعد الدهشتين السابقتين دهشة ثلاثة و أذا بكل آل فرمان و الأقرباء عندنا يتسامرون ، و كل المنطقة في بهجة و ألفة و سعادة ، و الكل مشغول في إعداد وليمة للمنطقة السابعة الفقيرة على حب علي عليه السلام .. 

كان والدي غائبا عندما سألت عنه قالوا : لقد اتفق هو و اصدقائه ان يزوروا دار الأيتام مع أخذ الحلوى و الهدايا لهم ، لأنهم وصية علي عليه السلام 

اتصفح في الإنترنت أرى حملة في مواقع التواصل الأجتماعي ليوم غد تحت عنون " حب علي بن ابي طالب كيمياء " موعدنا في ساحة التحرير سنغير الحكومة ... و الجميع متفاعل و في عزيمتهم ترى ميثم و ابا ذر و صعصعة و مالك .. الجميع هالة من التغيير و التحول نحو الافضل ...

و اذا بي اسمع صوتا لأمي فاطمة فاطمة كفاكِ نوماً قومي و أعملي "الكيك" اليوم ولادة الامام علي عليه السلام ! كل هذا كان حلم ، ، و عدنا الى الاحتفال التقليدي ! 

الحب أيها السادة هو كيمياء يحول الشخص الاحمق الى ذكي و الخمول الكسول الى نشيط و البخيل الى كريم ، و الجبان الى شجاع ...
فحب علي عليه السلام لا بد ان يكون " كيمياء " من أجل التغيير و الأصلاح و الخير و النهضة بالحق و الإنسانية و الطهارة و محو الصفات الرذيلة الناشئة من الأنانية ، كما فعل في السابق عشاق علي عليه السلام من ميثم و ابا ذر و مالك و كميل ...

مسك الختام قوة الكيمياء في حب علي لدى ابن السكيت .
يروى أن المتوكل نظر إلى ابنيه المعتز و المؤيد , فلما رأى من ابنيه أحسن الأدب ، قال لابن السكيت ، و قد علم بتشيُّعه : من أحب إليك : هما , أو الحسن والحسين ؟ فقال : و الله ان قنبر مولى علي لأحب إلي من هذين و أبيهما " فأمر حرسه من الأتراك , فداسوا بطنه , فمات بعد يوم . وقيل : حمل ميتا في بساط . وكان في المتوكل نصب , وقيل بأنّ المتوكل أمرهم أن يستلُّوا لسانه ، فسلّوه فمات من فوره ، و كان ذلك في الخامس من شهر رجب سنة : 244هـ .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=131638
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 03 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28