• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حكومة الاغلبية ترمم العملية السياسية .
                          • الكاتب : هيثم الطيب .

حكومة الاغلبية ترمم العملية السياسية

بعد ان كشفنا عن رغبتنا بتشكيل حكومة الاغلبية السياسية فقد سمعنا من البعض بان مقترحنا هذا سيكون ايذانا بنهاية العملية السياسية ونستغرب لمثل هذه التصريحات، فالعملية السياسية بشكل مجرد هي عملية تشكيل حكومة ايا كانت هذه الحكومة ،سواء جاءت عبر الانتخابات ام عبر الانقلابات ، المهم ان لايخرج تعريفها عن هذا الاطار .
ان حكومة تشكلها الكتلة النيابية الاكبر الموجودة في البرلمان حاليا سوف تبعد البلاد عن منزلقات وازمات كثيرة ربما تلوح الان في الافق ومنها الاقلمة والفدرلة وتجاذبات اخوتنا الكورد الذين يستظلون بازمات السياسيين في بغداد ومنها ايضا ان هذه الحكومة سوف تكون تحت عين ونظر الشعب ولاخوف ابدا من انفراد بالسلطة او ايثار احد على اخر مادامت السلطات الاخرى مستقلة وبامكانها ايضا مراقبة الاداء الحكومي.
العملية السياسية في العراق لم تبنى على اسس سليمة لان المحتلون ارادو ان تكون لدينا حكومة عرجاء تعيش في جو الازمة دوما فهي تضم شركاء ومفهوم الشركاء كان يعنى به الاخوة الكورد الذين يشعرون بان بداية حلم كوردستان الكبرى قد بدا يتحقق مع دخول قوات الغزو الامريكي وانهيار حكم الطاغية اما ان يتغير المعنى الى مكون عراقي اخر فهذا امر لايمكن قبوله والا فما معنى ان يحكم هذا المكون العراق منذ بداية القرن العشرين ولغاية سقوط النظام دون ان يتحرك المكون الاخر لاسقاطه ومن يقرا التاريخ جيدا يعرف حجم الاضطهاد الكبير الذي عاناه المكون العراقي الاخر دون ان يقوم بتغيير النظام بالقوة .
الحديث بصراحة لايمكن ان يغضب احد فالمكونان هما واحد رغم كل شيء بسبب الامتدادات الاجتماعية للمكونين وروابط الدين والقومية التي تجمعهما وعليه فالكورد هو مايمكن ان يدخل الى العملية السياسية بصفة شريك مع اني استغل هذه المناسبة للتعبير عن رغبتي الشديدة باعلان جمهورية كوردستان طالما كان اخوتي من الكورد يتمنون ذلك مع احتفاظهم برغبتهم في اقامة علاقات متميزة مع جمهورية العراق ، اما عن الظروف الاقليمية فاعتقد بانها الان يمكن ان تسهم في هذا وعلى برلمان كوردستان ان يقرر الانفصال لانه يسهم في استقرار العرب والكورد.
اعتقد بان في امكاننا الجلوس في البرلمان ونمضي باتجاه حكومة اغلبية ومعارضة قوية تكون كحكومة ظل من اجل المضي باتجاه خدمة العراق عبر البرامج المدروسة ومكافحة آفتي الارهاب والفساد ونطهر البلاد ممن تلوثت ايديهم بالدم العراقي والمال العام ، فالسياسيين الذين يقلقهم الامر ومن مختلف الكتل السياسية الموجودة في البرلمان من عدا (التحالف الكوردستاني الذي سيرفض قطعا مقترحنا هذا) عليهم ان ينظروا الى الامر على اساس الحفاظ على وحدة العراق ووتقديم مايمكن تقديمه الى ابنائه وادعوا الى مؤتمر عام لممثلي مجالس المحافظات في بغداد نسميه (المؤتمر الوطني العام ) لوضع الخطوط العريضة لحكومة الاغلبية حتى يكون الجميع شركاء في هذا القرار الذي سيتم التصويت عليه والشروع بتنفيذه فور انتهاء المؤتمر فلاشيء اهم من ارواح العراقيين ولاشىء اهم من وحدة بلاد وادي الرافدين العظيمة.
Haithamtaib66@yahoo.com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13077
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29