• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : (العائلة) الوحدة الاساسية .
                          • الكاتب : امجد عبد الامام .

(العائلة) الوحدة الاساسية

 طرحت فرنسا مقترح قانون ينص على الغاء صفة الاب والام في الوثائق الرسمية كعلاقة نسبية تربطهم بالابناء وعوضتهم بترقيم (الوالد١) و (الوالد٢) وبررت ذلك بقانون يراعي مشاعر المثليين وخاصة الذين يتزوجون والذين بحاجة لأصدار وثائق رسمية تقنن العلاقة بينهم وكما نعرف ان المثليين زوجان من جنس واحد (رجلان أو امرأتان) على أمل ان ينجبوا طفل في المستقبل!!

كما تحاول بعض التجارب والتقارير العلمية ان تؤكد امكانية حدوث حمل من زواج رجلين او زواج امرأتين!!

كما ويأتي هذا الترقيم لتوصيف الوالدان على انهما وحدة انتاجية لسلعة جديدة بصرف النظر ان كان الزوجان ذكران ام انثتين المهم انهما حققا انتاج مولود جديد.

في استراليا يشار للزوج او الزوجة في الوثائق الرسمية بتعريف (الشريك) في اشارة لأحتمال ان يتشارك في الزواج رجلان او امرأتان وليس بالضرورة ان يكون الزواج من ذكر بأنثى علاوة على ان العائلة كوحدة اساسية لبناء المجتمع لا تتكون من اب وأم وابناء انما ممكن ان تتكون من رجلان وطفل او امرأتان وطفل عبر عنهما بالشريك.

في الصين طرح مشروع العائلة كوحدة تنظيمية في المجتمع الاقتصادي سمي مشروع (١_٢_٤) (طفل_ابوين_اربعة اجداد) منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي ثم وصل الامر الى طريق مسدود بعد ٢٠سنة واجريت عليه تعديلات جديدة ليناسب حاجة الناس وفطرة الانسان في الانجاب.

نظام الزوجية في الكون وفطرة الانجاب من الثواب والدعائم الاساسية في بناء المجتمع المتكامل سواء كان ذلك من تأكيدات الاديان او من سلوكيات المجتمعات السليمة المتحضرة وهي ليست بحاجة الى تجارب او مقاربات تاريخية او اجتماعية لكي نصل الى النتيجة الكارثية التي ستصل لها هذه الامم بالضد من هذه المسلمات التي تقر مثل هذه السلوكيات السخيفة والخطيرة.

فخذ مثلا قوم لوط الى اين وصلوا وحل بهم العذاب، اذ يذكرنا القران والتاريخ ان امبراطوريات ضخمة هلكت بمجرد انها خرقت احد الانظمة الكونية التي ادوعها الله سبحانه وتعالى في هذا الكون ومنها علاقة الانسان بقرينه الانسان وديناميكية بقاءه واستمراره في خلق مشابهه من ابداع الخالق جل وعلا ووضع له قوانين وضوابط تحدد العلاقه واسباب استمرارها.

قد نقرأ في التاريخ وعلى المستوى النظري كيف هلكت الامم السالفة وخاصة ان هناك اشارة الى انهم كانوا اكثر قوة وعمروا الارض اكثر مما عمروها لكنهم هتكوا الحدود في سفك الدماء والاعتداء على الاعراض وتغيير خلق الله.

فلا غرابة عندما نرى خمول وشيخوخة امة ما ونسمع ونشاهد ما يسن من قوانين لتبرير سلوكيات منحرفة وبعيدة عن فطرة الانسان الى زوال واندثار مثل تلك الامم التي تشبه اسلافها في الانحراف والغي والظلال، فثورة المعلوماتية والتكنولوجيا والمواصلات لا تغطي على مستوى ضحالة الانسان وانحطاطه الفكري والسلوكي لأن الحضارة قيم وثوابت واخلاق وعهد وهي ليست فقط حضارة سلع كأضواء الليزر والصورايخ ومصانع الرقائق الالكترونية.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=130681
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 02 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19