• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ألطالباني: ألهاشمي ليس مداناً و بآلتالي برئ!؟ .
                          • الكاتب : عزيز الخزرجي .

ألطالباني: ألهاشمي ليس مداناً و بآلتالي برئ!؟

ألأنتخابات القادمة يجب أن تكون  فيصلاً لفصل جديد في حياة العراقيين بعد كلّ تلك المحن و آلتي أكثرها كانت بسبب آلسياسيين الحاكمين, و إلّا فآلمأسي ستستمر و أن رئاسات الكتل و الجبهات الأخرى "ألوطنية" و "الأسلامية" سيكونون ليس فقط "أبرياء" كآلهاشمي بل و وطنيون و مخلصون, كما يحاول اليوم معظم رئاسات الكتل تحييد قضية الهاشمي و إعتبارها في أحسن الأحوال تتعلق بآلقضاء, بما فيهم الخزاعي و الجعفري و آلطالباني ألذي يدّعي أكثر من ذلك بقوله أنّ الهاشمي ليس مُداناً و لهذا فهو برئ!؟ و الحقيقة لا أدري هل السيد الطالباني يتغابى أم إنّه بآلفعل غبيّ كطبيعة سايكلوجية و جنتيكية؟:

 حيث قال بآلنصّ في المقابلة* التي أجرتها قناة العربية مع السيد جلال الطالباني يوم الأحد المصادف9/1/2012م, ما نصّه:

{هو متهم ولكن لم يحكم عليه و حسب القانون المتهم بريء حتى تثبت ادانته، فلم تثبت ادانته حتى هذه اللحظة، لذلك هو ليس مدانا وبالتالي هو بريء.

ثالثا، هو ليس هاربا، لا يرفض المثول امام المحكمة، كل ما يطلبه هو والاخوة المساندون له ان يتم نقل مكان المحاكمة من بغداد الى كركوك وهو مستعد ان يذهب الى المحكمة في كركوك وهي مدينة عراقية تابعة للحكومة المركزية، الآن كركوك خارج حدود اقليم كردستان، وهو مستعد ان يذهب الى هناك ويقدم دفاعه عن القضية، المسألة هنا هي التشويش من قبل بعض الاشخاص الذين لا يفهمون القانون والذين يتكلمون من منطلق التعصب الطائفي ويعتقدون ان طارق الهاشمي هارب وان كردستان تحتضنه ولا تسلمه، وهذا ليس صحيحا.

انه يريد ضمان محاكمة عادلة للمتهمين المعتقلين، هو يعتقد - سواء كان هذا الاعتقاد صحيحا او غير صحيح – ان الجو في كركوك اكثر توفيرا للحرية وفي كركوك يمكن ضمان حرية المتهم في ان يقول الحقائق، لذلك يطلب ان تجري المحاكمة في كركوك}.

إنّ آلطالباني يحاول تمييع القضية و إعتبارها مسألة عادية, و كأنها مجرد شجار بسيط بين موظفين في مكتبه, حيث أضاف في تلك المقابلة أيضاً:

{انا اعتقد ان هنالك نوعا من المبالغة في هذا الموضوع، انا لا اعتقد ان حياته في خطر، لكن اعتقد انه يريد ضمان محاكمة عادلة للمتهمين المعتقلين، هو يعتقد - سواء كان هذا الاعتقاد صحيحا او غير صحيح – ان الجو في كركوك اكثر توفيرا للحرية وفي كركوك يمكن ضمان حرية المتهم في ان يقول الحقائق، لذلك يطلب ان تجري المحاكمة في كركوك}.

ثم كيف يدعي دراسته للقانون و هو لا يتقن حتى المصطلحات الدقيقة بشأن القانون و آلقضايا الأجرامية!؟

و رغم إنّي لستُ قانونياً, بمعنى لم أدرس تفاصيل القوانين الدولية, لكن من خلال دراساتي في الفكر الأنساني و ممارستي لمهنة الصحافة الثقيلة و الصعبة, و آلتي تتطلب أن يكون آلكاتب صادقاً و أميناً مع نفسه و مع الله أولاً؛ من خلال ممارستي و إطلاعي علمتُ بأنّ هناك مصطلحان معروفان لدى آلقضاة و المحاميين بشأن المتهم ألذي يتمّ الأعتراف عليه, حيث يكون رهن الأعتقال لحين إثبات التهمة أو عدمه, خصوصاً حين تكون المسألة متعلقة بحياة الناس و أمنهم, بل إن  قوانين الأرهاب ألجديدة ألتي تمتْ إضافتها مع بدء الالفية الثالثة, تؤكد حتى على إعتقال الأشخاص ألذين يشتبه بهم أو يشك في دعمهم أو إمكانية قيامهم بعمليات إرهابية.

 Slander   و كذلك Libel  و المصطلح ألذي كان من آلمفروض على آلسيد جلال الطالباني إستخدامه هو ألـ(لايبل)
حيث تبيّن بوضوح من خلال إعترافات عديدة و وقائع بيّنة, بأن المتهم الهاشمي لا تشمله ألـ(ديفميشن) Defamation.
لأن مصطلح (الدفميشن) أو التشهير لا يشمل الهاشمي لكون تأريخه واضح سواءاً في زمن النظام البعثي الجاهلي البائد أو في آلعهد الجديد بعد عام 2003م, فما إستكان يوماً إلا و خالف جميع القوانيين التي كانت تصبّ لصالح الشعب العراقي عموماً مستغلاً موقعه الوظيفي! ثم إن الأعترافات ألتي صدرتْ بحقّه  ليستْ من أشخاص معاديين لهُ, بل هم من حمايته و مقرّبيه!

بل تعدى طارق ذلك .. لأن يتآمر مع المخابرات الدولية خصوصاً آل سعود و آل عثمان لخنق العراق على جميع الأصعدة و إفشال خطط الحكومة و العملية السياسية عبر تمويله بملايين الدولات و  الريال السعودي و الخليجي, و تسبّب في تأخير مسألة الأنتخاباتً عام 2010م و ما لحق بالعراق من خسارة ما يقرب من خمسين مليار دولار بسبب تعطيل و شل عمل آلوزارات و آلمجلس الوطني و رئاسة الجمهورية, و كذلك عدم توقيعه أحكام الأعدام بحق المجرمين ألأرهابيين!

إنّ الطالباني بموقفه هذا من طارق قد بيّن ضعفاً كبيراً, و عجزاً إدارياً و قانونياً ستكون وصمة عار على جبينه .. بل و تعتبر مشاركة منه مع المجرمين من أمثال طارق اللاهاشمي و عصابته لأرهاب العراقيين و إبقاء الوضع ألمزدري للعراقيين على حاله!؟

فآلقضية ليستْ قضية تشهير(دفميشن), و إنّما المسألة أبعد مما تصوّره السيد الطالباني, و تعجبتْ كيف يسمح لنفسه كرجلٌ بمستوى رئيس دولة و هو يستهين بدماء الأبرياء و لا يهمه سوى كرشه و بطانته, و كأنّ بقية الشعب أغنام و مواشي لا قيمة لحياتهم و أمنهم!؟

ألشعب يعرف تأريخ الطالباني ألأسود مع صدام و حزب البعث الأرهابي!

و لو كان الطالباني مخلصاً لشعب العراق, لكان حسّساساً أمام هذا الموضوع ألخطير جدّاً!؟

لو كان آلسيد الطالباني يشعر بآلمسؤولية لكان عليه أن يكون من أول المنادين بتقديمه للقضاء, لا أن يتستر عليه و يحميه!؟

لو كان يفهم في القانون لكان عليه أن يوّضح بصدق ما يتعلق بقضايا و قوانين الأرهاب!؟

كما إن تأييده المبطن لدعوة الهاشمي بنقل المحاكمة لكركوك .. هي إهانة صريحة أخرى للقضاء و لحياة الشعب و جهل فاضح منه بعدم درايته أو ممارسته لمهنة القضاء .. و يتوجب بحسب القوانين المحلية و الدولية إجراء المحاكمة في المركز و العاصمة, لكونها ساحة الحدث و فيها مواقع الجريمة و الشهود و الأدلة و القضاة الأصليين الذين يشرفون على الموضوع مباشرة,لا أن ينقل إلى مكان آخر لتسيسه و تدويله و اللعب على القانون و بآلتالي إستمرار هدر حقوق الشعب ألذي يئس من هؤلاء السياسيون!

لذلك يتوجب على الأكراد قبل العرب إتّخاذ موقف جرئ من هذا الأخطبوط الذي يحاول تدويل القوانين و النظام لمصالحهم و مواقعهم و منافعهم لا لمصالح الشعب و قضايا الوطن الذي ثبت من خلال مواقفهم نفاقهم و كذبهم حين ينطقون بمصلحة الشعب و الوطن و الحقوق!

و على الكتل السياسية أن تحاسب ضميرها و إن كانت ضمائرها قد ماتت بسبب لقمة الحرام ألتي دخلت في كل خلية من خلايا أبدانهم للأسف!

و يتطلب أيضاً من الشعب و المثقفين بشكل خاص أن لا ينتخبوا أياَ من هؤلاء المجرمين من الذين تمّ ترشيحهم من قبل رئاسات الكتل و الأئتلافات, و عليهم أن ينتخبوا الذين أثبتوا خلال العملية السياسية طهارتهم و عدم إستغلالهم لمناصبهم و أموال و رواتب و إمكانات الدولة من أجل تقوية كياناتهم من دون فقراء الشعب و آلأيتام و الثكالى و الموظفين و العمال الذين لا يتقاضون سوى 4 أو 5% من رواتبهم في أفضل الحالات, إن رؤوساء الأئتلافات و الكتل هم إرهابيون  كما البعثيون الذين إستغلوا المناصب و الرواتب من أجل عوائلهم و عشائرهم و  أحزابهم, فآلأرهاب ليس فقط من يقتل الناس بآلأسلحة النارية بل الأرهاب له أشكال و وجوه يشمل حتى الفكر المجرد, و لا حول و لا قوّة إلّا بآلله العلي العظيم!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*للأطلاع على نص المقابلة عبر الرابط




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13052
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28