• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الاجتياح الأمريكي للعراق –والربيع العربي .
                          • الكاتب : حربي السعيدي .

الاجتياح الأمريكي للعراق –والربيع العربي

 لايخفى على الجميع إن عمليه دخول القوات الامريكيه للعراق كان قرار أحادي الجانب اتخذ في دهاليز السياسة الامريكيه لتحقيق مصالح أمريكيا العليا في المنطقة بغض النظر عن مصلحه الشعب العراقي في إسقاط النظام المباد الذي تلقى منه الشعب الويل والدمار.فقد اتجهت أمريكا بعد اتخاذها القرار صوب المعارضة العراقية لكي تعطي انطباعا بان الهدف من دخولها هو عمليه تحرير العراق من النظام الدكتاتوري بغض النظر عن تطلعات المعارضة العراقية في تحقيق أهدفها لربما توافقت أراء المعارضة  لحد ما مع تلك الرغبة بغيه إسقاط النظام ألبعثي ومهما ادعى الداعون بأنهم الساعون والمروضون للمارد الشيطاني العالمي وإقناعه لجمع ألمرده والشياطين لدخول العراق وإسقاط نظامه ,, إلا إن الحقيقة التي لأتقبل التأويل إن مصالح أمريكا والعالم الغربي هي التي أعطت الأوامر لدخول العراق .وفي عالم السياسة لابد من إيجاد مبرر لتلك الجيوش الزاحفة يغطي حركتها سياسيا وهنا أوجدت أسباب علنية مقبولة لدى الرأي العام العالمي تحت ذريه أسلحه الدمار الشامل وما ينتج عنها من تهديد للسلم العالمي رافقها توجيه إعلامي باتجاه الشعب العراقي بان الهدف هو إسقاط نظام الحكم الدموي إما الأسباب الخفية غير المعلنة هي الأسباب الحقيقية التي تقوم عليها الحروب وقد اتخذت الحكومة الامريكيه من خلال تلك الأسباب قرارا لإيجاد تحالف دولي وبقرار أممي لدخول العراق لأقامه نظام شرق أوسطي ينسجم ومصالح الغرب بعد إن وجدت إن مرتكزات الاقتصاد العالمي المبني على ألصناعه واستثمار الأموال من خلال ألمضاربه وغسيل الموال والربا قد بانت نتائجه السلبية بشكل واضح في سوق ألتجاره العالمية  ولم يكن هنالك من خيار إلا السيطرة على  منابع البترول في العالم العربي والسيطرة على السوق العربية كونها سوق مستهلكه أكثر مما هي منتجه وبالتالي يتحقق الهدف الإستراتيجي في إنعاش الاقتصاد المتهري من كثره الأزمات المالية فبدا ذالك المخطط من العراق باعتباره القوه التي يمكن إن تحرك الشارع العربي فيما لو استهدف بلد عربي أخر هذا من جانب ومن جانب  إن العراق له أسبابه وظروفه الخاصة التي جعلته الهدف الأول في المخطط الجديد للشرق الأوسط إلا وهي السياسات الطائشة التي تبناها ذالك النظام الدموي في التعامل مع شعبه وجيرانه واستخدام القوه المفرطة في معالجه المعاضل الداخلية والخارجية ومن العراق انطلقت الفوضى ألخلاقه التي أتت اكولها بسهوله ويسر في العالم العربي بعد إن هيأت لها الأرضية المناسبة من قبل أجهزه الاستخبارات العالمية وقد أعطيت ادوار متناوبه لدول حليفه لأمريكا في كل تلك الإحداث لكي لا تتحمل ضغط الرأي العام أو الاستهداف من قبل القوى المتشددة كرده فعل محتمله فسميت  بالربيع العربي أو ثوره الشباب الديمقراطي وستترك تلك الشعوب في فوضى الصراع كما ترك العراق يتلظى بجراحه دون إن يكون هنالك أمل للشفاء وهكذا بقيه شعوب المنطقة ستعيش في دوامه الصراع السياسي الذي يرافقه الكساد في كل القطاعات مما تفرغ تلك الثورات من محتواها وتصبح حاله سلبيه على الشعوب بعد إن عرفت الثورات في بلدان أخرى بأنها حاله تصحيح لمسيره خاطئة وما يحصل في البلدان العربية هي إحلال الفوضى التي تخلق البطالة وانتشار الفساد المالي والإداري مما يعطل نمو الاقتصادي.ولو تأملنا قليلا لماذا استهدف العراق وليبيا عسكريا من دون البلدان العربية الأخرى مع أمكانيه إسقاط تلك الحكومات بوسائل أخرى دون استخدام القوه المفرطة إن السبب في ذالك لان البلدين يمتلكون ثروات نفطية هائلة يمكن استغلالها من قبل الدول الغازية تحت ذريه أعاده أعمار ما دمرته الحروب وهذا ما حصل فعلا في العراق لو اطلعنا على حجم الأموال المصروفة خلال وجود القوات الأمريكية يمكن إن تبني بلد أخر بقدر حجم العراق متمتع بأفضل الخدمات في البني التحتية المتطورة ألا إن العراقي لا يزال ابسط الخدمات وهي الكهرباء لا يستطيع استخدامها لنصف نهار يومه  فما بالك في الجوانب الأخرى بغض النظر عن الجانب الأمني فقد خلقت أمريكا  الفتنه بين أبناء الشعب الواحد لكي تتمكن في تحقيق أهدافها فبماذا يفسر قول الرئيس الأمريكي الأسبق بوش الابن حول مقاتله القاعدة في العراق وهل يعلم  بعلم مسبق أم بوحي منزل  عن طريق العرافين بان القاعدة ستدخل العراق لولا التخطيط المسبق لذالك من قبل أجهزته الأمنية المختصة وصناع القرار ابتداءا من التسويق الإعلامي لحرب العراق وجعلها حرب صليبيه –إسلاميه إلى حل جميع مؤسسات العراق الأمنية لكي تتاح ألفرصه لدخول من أراد إدخالهم  للعراق تحت مسمى المجاهدين والشركات الأمنية التي كانت تخلق الفتنه وتساعد على دخول الإرهابيين وستكشف الأيام تلك المنعطفات في تاريخ أمريكا الأسود في العراق ويومها لا ينفع ندم الخونة والمتامركيين




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12990
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28