• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الفكر الديني الإمامي والفكر العربي). من يندرج تحت من؟ .
                          • الكاتب : السيد بهاء الميالي .

الفكر الديني الإمامي والفكر العربي). من يندرج تحت من؟

هذا السؤال إذا لم يفكك ويحلل يسبب خلطاً ومزجاً في التقييم والحكم وبالتالي الخلل في النتيجة. وعليها يكون الانحراف في التفكير والسلوك.

ماذا يعني الفكر العربي؟ 
كل فكر يقوم أو يتكون من منطلقات وسلوكيات ذهنية ومعطيات اي نتائج. 
هذه☝️ القوائم الثلاث هي مزيج كل فكر فإذا أردت أن تقيّم فكرا أو تحكم عليه أو تلج فيه لابد من تفكيك هذه القوائم ثم تصنيفها والحاقها إذا أمكن الالحاق... 
وما يمكن التوصل إليه من غير منبه انه اذا كان هناك خلالاً في المنطلقات قطعاً ينعكس على السلوكيات الذهنية فتكون النتائج غير مرضية، 
فالكلام كل الكلام في المنطلقات إذا انهدمت انهدم كل ما هو مبني عليها،، 
هذه ☝️بديهة علمية غير قابلة للنقاش.

الفكر العربي المعاصر ما منطلقاته؟

المنطلقات صنفان/
صنفٌ تأسيسيٌ ابتكاريٌ إبداعيٌ وصنفٌ انتقائيٌ التقاطيٌ مستورد. 
وللمتتبع أن يقلب ثنايا منطلقات الفكر العربي فإن وجد فيها إبداع أو تأسيس ولو عشرة بالمائة فهذه نعمة يمنها علينا،، 
جله مستورد اما من فلاسفة غرب أو متتبعي استشراق، من اركون ونصر ابو زيد للجابري حتى خلف الله وما دونهم ممن ينهل منهم ويأخذ اخذ المسلمات. وهذا الأخذ له مناشئ اما الاستغراب والتشرب بالمباني الغربية أو الفراغ الذي امتلأ بعد حين من معطيات غربية،،، كيف واين؟ هذا يعود للمتتبع، قد تكون هذه دعوى لكن معالم تطبيقاتها لا تكاد تخفى،، التأريخية ووحدة اللاهوت وتعدد السواقي والحسن واحد... 
هذا الاس المعرفي لغالبية التفكير العربي وبدأ يتوالد وينتشر حتى أصبح الخطاب معنونا به،،

والأسباب/

أولاً /المرونة والمحاكاة مع أي توجه فهو مستوعب للجميع صريح بلا قيد ولاشرط فالكل يقبله حسب ظاهره فلك ما انت عليه ولك أن تفعل ما تريد والتصحيح لاحق لا سابق. 
وهذا هو الانحلال الفكري بعينه،، قد يصفه البعض بالمعالج ولكنه كما ترى،، وواقع الجو الذي يعيشه مؤسسوه يشهد بانحساره في بودقة التنظير لا أكثر لكن حينما يستورد ويلتقط مغلفا يكون التركيز على إسقاطه في الوسط التطبيقي العربي وقد نفذ وجرى ما يريدون.

ثانياً /الفراغ المهول الذي يتمتع به المثقف العربي، فهو رغم إبراز عقله وتطلعاته فهو المكب الأول والأخير لهكذا تفتتات فكرية لذا تجده متلون يتقلب حيث شاء ودونكهم وانظر كيف ترى، الازدواجية في الطرح والتحول والهرب والتعليل (بمقولة وجهة نظر يا أخي) هذا أقصى ما يتكأ عليه ويتوقف مزمجرا محقون الودجين.

ثالثاً/
هذا الفكر حينما يطرح يصاحبه هول اعلامي فضيع بكونه هو الانجع والاشفع والبديل عن الواقع المعاش مع حملة تشويه وصيحات وانتقاءات اخفاقية لما يدور في خلد المثقف أو المتلقي عموما من فتات فكر لم يهضمها المثقف تمام الهظم ولو على نحو الاستقصاء والاطلاع فضلا عن التقليب والتأمل والمناقشة، فيجد فيما يلقى إليه هو الأقرب، فينفر مما يحمله من فتات ويستبدله بما هو آت. وهذه تسمى بالارضية الخصبة،وكان الأجدر به أن يتوقف على الأقل أو يحيل ما أتاه للتنقية والنظر لكن يتمنع والوجه في ذلك في السبب الرابع 👇

رابعاً/أخيراً وليس آخراً
هذا الخطاب فيه ميزة، لشموله فهو يحاكي الكل ويعطي وساماً مع المحاكاة وهو تمليك جنبة التبني فلكل احد ان يدعيه ويتملكه ويكون هو صاحب الفتح والمبادرة بمقتضى قاعدة لا تنزوي مهما كان مستواك في الخوض، 
فأنت أهله ومنتهاه. 
هذا☝️ الشعور يجعل المتلقف أو المتلقي فارس العراك المعرفي ويغرقه في حلم التصدي والجدال. فكيف يتمنع أو يحيل للتنقية أو التفصي على غيره ممن له المكنة في ذلك؟!

وهذا يذكرنا بمقوله (اجتماع الجهل والثقة بالنفس) الذي هو أخطر من قنبلة هيروشيما على نفسه وعلى الوسط..

هذا ☝️تقييم مجمل للفكر العربي المعاصر. 
في مقال آخر نبين فيه الفكر الإمامي منطلقات وسلوكيات ومعطيات ومعالجات. 
ثم نعقد مقارنة ونتعرف على النسبة بينهما هل يندرج أحدهما وينضوي تحت الآخر ام يتنافران ام لا هذا ولا ذاك؟ 
يتبع 👋

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=129774
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 01 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28