• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كلب الهراش اللندني .
                          • الكاتب : السيد بهاء الميالي .

كلب الهراش اللندني

عندما تقرأ لأحد نزلاء المملكة الذي تعرّب تماماً ولعق من خضراء دمنها، لا تستغرب ما يصدر منه تجاه الدين عموماً ومذهب الحق بالخصوص،،

فهو يعمد لكل ثابت ويصفه بدليلية ثبوته بعد وقوعه من الإمامة إلى آخر آثارها،،ويجهل استبطان الوقائع لمثبتاتها ولا يستحي من جهله هذا. 
ولم يفرق إلى الآن بين التدوين نظرياً والسلوك العملي لما يُنظّر له لاحقاً!!

ويقف عند كل منقبة لأهل بيت محمد صلى الله عليه وآله ويصفها بالغلو والافتعال وهو لا يعرف معنى الغلو اصلاً لأنه يعيش انفلات المملكة الشهواني..

يعمد لكل عنوان يستمد قيمته وقدسيته من المقدس ويصفه بالصفوي السلطوي،،، هكذا بلا دليل سوى التقاط من كاتب يهودي.

ويهلك نفسه باشعار متابعيه بمتلازمة الاستحمار التي تعشعش في داخله وأزمة الدونية التي يعاني منها مما أدى به إلى ما هو عليه الآن من تشرذم في الفكر والأخلاق،، ويجني ردود أفعالهم اتجاه كل من يريد مهاجمته والنيل منه..

مسلسل اللندني الاهوج وحلقاته تكشف كشفاً لميّاً عن عمق الحقد والكره للدين بسبب خلاف بينه وبين استاذه على حفنة قذرٍ بمشروع خبيث لهتك كل الموازين وخلق جو الفوضى والتشكيك بكل شئ،، والظهور بمظهر النشاز الاجرب،،

لكن اللافت للنظر أن التركيز عندهم يتمحور ويدور حول (أهل البيت عليهم السلام). 
تارة علماء ابرار وأخرى دورهم انتهى وثالثة نبزهم حسدا وبغضا وتقويلهم اقتناصاً بما لا يتناسب معهم ومع مقامهم ورتبهم التي رتبهم الله تعالى عليها...

ديدنه القدح زوراً مغالطاً لكل طرح وتنظير علمائي ولكل مستنبط مستقيم منطلقا من قبلياته المشنشنة التي كرعها سلفا من الشانئ المريض،،،

ولم يكتف ولا زال مستمرا بمشروعه الذي استقل به عن مشربه الخليط،،

الان في آخر مطافه ركن ركبه حسب التوجيه المبرمج ممن يغذيه،، على سلالة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله،، كما حاول جاهدا الانتقاص من مقامه وأهل بيته عليهم السلام وخذله الله تعالى ،، وصورها بالطبقية والاجحاف وتكلم بها كما يتكلم السفيه من غير دراية،، معتمدا على مساواة واشراكية نزله الذي يعلف فيه على قدر تهريجه،،، بتصوير الظواهر التي اعتنى بها الشارع المقدس والنظم التي أسسها للحفاظ على النسيج الاجتماعي والصد والدفع عن ولمهالك الانفلات والانحلال المجتمعي،، التي لم يختلف فيها الفقهاء اثباتاً ونفياً إطلاقا،، وإنما خاضوا في حدودها وتطبيقاتها وتفعيلها لتكون رادعاً عن كل ضعيف نفس متنطع طمع ، ويحاول أن ينزو على مثبتاتها وتمييعها ليحقق جوه الذي تعرّب فيه واستباح حتى عقله ووجدانه،،

#من أراد أن يعسر عليه دينه وفكره فعليه بالعسر،، ظاهرة برزت مع داعش.

#العسر بين مطرقتين مطرقة الانحراف في التلقي و مطرقة الانحلال في التعرّب..والنتيجة هذه يلهث حتى يهلك...

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=129429
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 01 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19