• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : سرطان لإطفال عراقيين من تبطين نهر! .
                          • الكاتب : عزيز الحافظ .

سرطان لإطفال عراقيين من تبطين نهر!

قد يبدو الخبر مزحة صحفية ولكنه من باب مؤلم آخر ،خبر حقيقي وواقعي بل ومنسي ليس فقط من كتلة الإعلام التي تراقب مادة الحدث الوطن العراقي الجريح فلايكاد هذا الخبر أن يكون في الصدارة كمايستحق ويسحق اجسادا نهشتها مؤثراته حتى ينوء تحت ظل النسيان لتبقى الأزمة الحكومية العراقية تتصدر الأحداث اليومية وكإنه لانهاية لطريق الأمل بغدٍ فيه إشراق. أقلّب جمر الخبر
فتتلظى في ذاتي تلك رواسب ملاحقة قطار الآذى  السريع- الكثيف العربات...لشعب صبور صبور حتى لو سجلتها مليون مرة.
كربلاء.. نهر الحسينية الشهير تاريخيا فيها... عملية تبطينه تحولت لمآساة الجميع تنصل منها بغرابة! وزارة البيئة.. فرعها الكربلائي- خبراء التربة وووو.. الضحية؟ سكان حي الإبراهيمية بقضاء الحسينية/ كربلاء.. فقد أصيب 40 طفلا فيها بإورام سرطانية نتيجة ماذا؟ ياللغرابة! نقل اتربة  للتبطين تحمل مواد مسرطِنة من منشآت التصنيع العسكري السابق لتغليف نهر الحسينية!أول الغيث الهروبي من تبعات المسؤولية قال الراوي[ان وزارة  البيئة العراقية لاالزنجبارية ولاالصومالية؟تولت موضوع تلوث الاتربة واجرت لجانها المتخصصة فحوصاتها المختبرية على سبعين نموذجا تبيّن ان أربعة منها كان مشكوكا ً بتلوثِها ، و بعد مقارنتِها مع المحددات العالمية؟ و محددات منظمة الصحة العالمية ؟ظهر اَنها مطابِقة للمواصفات العالمية] وبالتالي صدور ِ كتاب من وزارة البيئة بتوقيع  السيد الوزير شخصيا يشير الى عدم وجود تلوث في هذه الاتربة .،
بالمقابل/ طالب ذوي المصابين بالاورام السرطانية ،بوضع حد للماساة الانسانية التي يعاني منها ابناء المنطقة ، مشددين على ان اعداد المصابين من الاطفال و كبار السن في تزايد مستمر ؟!!نتيجة استخدامهم اليومي ل مياه النهر الملوث بالاشعاعات والذي يمر في الناحية! من جانب آخر دعا احد الاطباء الى ضرورة غلق النهر المغلف والتوقف عن استخدام مياهه وحمّل مدير البيئة الكربلائي مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع الصحية مستقبلا كونه هو من أعطى الموافقات الخاصة باستخدام أتربة ملوثة بمواد كيمياوية تم استقدامها من منشأتي حطين والفتح المبين اللتين شيدهما النظام السابق وتعرضتا الى القصف الجوي الاميركي اثناء حربي الخليج الاولى والثانية، بحسب تقارير وزارتي البيئة والعلوم والتكنولوجيا" العراقيتان.  أعطى موافقات باستخدام تربة المنشأتين من دون أستشارة المراجع العليا المتمثلة بوزارة البيئة العراقية". ولغرض تقريب الفكرة بيّن الطبيب إن البيئي الكربلائي [أخذ عينات بسيطة تقدر بـ30 عينة عن المنشأتين اللتين تصل مساحتهما الى اكثر من 3آلاف و500 دونما"، ولصعوبة الحصول على نتائج صحيحة من دائرة بسيطة لمنشآت عسكرية كهذه، كان لابد من أخذ اكثر من 12 الف عينة للتأكد من خلو المنشأتين من الاشعاعات"].لايهم! الفرق معروف حسابيا بين 30 نموذجا وبين 12 ألف نموذج!! بالرغم من ان النتائج التي ظهرت لديها تشير الى ان 17 من اصل 30 عينة ؟!اكدت تلوثها البيئي، الا ان البيئي الكربلائي اخذ المعدل من كلا المنشاتين"!!.

ملاحظات إضافية للالم!
1. أن "أي تصدع في الكتل الكونكريتية التي غلف بها نهر الحسينية سيؤدي الى حدوث كارثة كبيرة تضاعف حجم الاصابات التي ظهرت الان في بعض المناطق".
2.اشار محافظ كربلاء إلى إن تنفيذ المشروع "جاء بعد موافقة بيئة كربلاء وتاكدها من خلو المنشأتين من اية اشعاعات".
بل إن "الفحوصات كانت موقعة من قبل وزيرة البيئة السابقة نرمين عثمان بأن المنطقتين خاليتين من اي تلوث اشعاعي وهي مثبتة لدينا بالكتب الرسمية".
3. ان "وزارة البيئة العراقية طالبت بان تكون هناك فحوصات اخرى للعناصر الثقيلة مثل ( الكاديوم والنيكل) اضافة الى العناصر الاخرى التي تدخل ضمن المواصفات العالمية"، مشيرا الى ان مادة النيكل في المنطقتين ظهرت في 4 بؤر من اصل 70 انموذجا "
 4. طالب احد الاطباء الاختصاص في الصحة والسلامة البيئية الحكومة المحلية "بالتوقف عن استخدام مياه نهر الحسينية بعد ثبوت وقوع اصابات سرطانية بين الاطفال في ناحية الحسينية".
لان "اللجان الطبية المشكلة بالكشف عن أصابات السرطان أستطاعت الكشف عن أصابتين لطفلين في دار سكنية واحدة ومن النوع نفسه في ناحية الحسينية"، ان اللجنة عثرت "على حالتين أخريين، بسبب الاشعاع، لدى 30 أخرين وباعمار مختلفة في المنطقة ذاتها، الى جانب اصابات اخرى في الناحية، التي بلغت اكثر من 40 اصابة".

5.هل هو تأزم؟ هل كربلاء ومياهها وتربتها في أزمة؟ أم إن السياسة ستتغلب بإهتمامها على هذه المصيبة البيئية؟ لم لم نستعن بالخبرات الدولية وخاصة مع وجود ممثل للامم المتحدة بيننا؟ لم نسكت على مضض والسرطان يفتك بنا بإرادتنا وسوء تدبيرنا؟ وهكذا نسمع ونقرأ ونلمس كل يوم كارثة من نوع جديد نضعها في أرشفة الالم العراقي وملفه الكبير الكبير فمن سيهتم ويتصدى؟




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12873
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29