• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الاقاليم ليست حلا للعراقيين .
                          • الكاتب : د . صلاح مكي عبد الغفور .

الاقاليم ليست حلا للعراقيين

 مفسدة العراق ليس المالكي او ايران واسرائيل . هؤلاء عصى مسلطة على رؤوسنا بيد عدونا الاول امريكا . هل امريكا لاتدري مايفعل المالكي او عاجزة عن ردعه وهل عاجزة عن تشكيل حكومة قوية ونزيهة ؟ .. هل لاتعرف بالسجون السرية واماكنها وهل حقا عاجزة عن ردع ايران ؟ . لو ذهب المالكي لسلطت علينا أسوء منه . لم تسمح لاياد علاوي استلام رئاسة الوزراء لانه لايملك نفس طائفي . ولن تسمح لقائمته ترك التركيبة السياسية . المسألة ليست بيد قائمة او حزب تخرج او تدخل في التركيبة السياسية على هواها . ما يحصل  ببساطة شديدة ممانعة العراقيين ضد تقسيم العراق وفشل كل الجهود الجبارة لحمل العراقيين قبول التجزئة . من تفجير قبة الهادي والعسكري الى كارثة جسر الائمة و... قالت امريكا اصبروا لي ساجعلكم تقبلون يدي لأجزئ بلدكم . فأعطت الضوء الاخضرالى المالكي ان يكون جبارا دكتاتورا . يقتل ويعتقل ويقيل من يشاء ويحمي الفاسدين . ديمقراطية على هواهم . وان يزود الجناح العسكري السري لحزب الدعوة بكواتم الصوت والمال وتأسيس خلايا سرية في المحافظات وبغداد لاغتيال الضباط والشخصيات المؤثرة مرتكبا اشنع الجرائم بحق العراقيين دون ان يكون لهم حول او قوة . ولارادع له .. ليسحقوا نفسية العراقيين ويكسروا ممانعتهم ووضعهم بين نارين وتكون امريكا والمالكي حماة وحدة العراق والعراقيين هم من يرومون الانفصال . وليست هي من جاء لتفتيت العراق وتكريس الطائفية وقتل ابنائه ونهب ثرواته. وتسميم ارضه وسمائه ...
هكذا يعمل ويخطط عدونا .. ومن هنا بدأت التحرشات أولها قتل مسافرين كربلائيين في النخيب صوروها هجوم سني على الشيعة قوات من كربلاء اغارت على النخيب خطفت واعتقلت من شبابها وكأنها ردة فعل شيعية .. وارتفع صوت اباهم في الانبار وغيرها مطالبين بالانفصال ونصبوا انفسهم حماة السنة .. مسوغين ذلك للتخلص من الظلم والتهميش مثلما حقق الانفصال للاكراد امنهم وحقوقهم . من اجل ذلك نوضح ما يلي :
1 - ليس ثمة مقارنة . لان الاكراد وضع خاص . انفصلوا تحت الحماية الا مريكية قبل احتلال العراق وكان مرتعا للامريكان والاسرائيليين حيكت فيه كل المخططات القذرة لتدمير العراق وتدريب العملاء من مؤتمر صلاح الدين – كامب ديفيد الثانية - ولحد الان . وهذا مشروع قديم , سنة 1972 قال ابو رقيبة للرئيس الامريكي وقتها لانريد اسرائيل ثانية في شمال العراق . اذن الشمال محمية امريكية اسرائيلية . ومخطط قديم .
2 - من السذاجة السياسية ان نحلم بما حلم به الاكراد . وما يروج له النجيفي من ان الاقليم  حق يكفله الدستور ويدعمه البرلمان . لاندري اي دستور يتحدث عنه , وكانه لايدري هو و البرلمان فزاعة بيد المالكي ان لم يكن متامرا علينا معه . الامريكان يجعلوك تعيش المسرحية وكانها حقيقة . مجالس المحافظات والبرلمان اجتماعات ومشادات بين القوائم هذا يهدد ويرفض بشدة وذاك يتوعد بالانسحاب والشعب يترقب وقد يحول الامر الى استفتاء شعبي  والامريكان يضحكون عليهم من وراء الستار وفي النهاية الكل يوقع ونتيجة التصويت ترشح عما اراده الامريكان . الذين اذا دخلو بلد يدمروه للابد بعد خروجهم . مثلما فعلوا في الصومال ولبنان .
3 - ان لم يعي الشعب ومجالس المحافظات هذه الحقيقة  وصوتوا بالموافقة على الاقاليم يرتكبوا حماقة ينزلق بها العراق  الى هاوية ابدية . يحول الى امارات فاسدة وفقيرة يولون عليها عملائهم من الفاسدين . والخلايا الاجرامية تبقى هي هي .. يضاف اليها خلايا تولد بسبب التقاتل للاستيلاء على الاقليم . ومن يقددم اكثر للحكومة المركزية .
4 - من الغباء السياسي التبجح بما تمتلكه محافظة الانبار من موارد وثروات طبيعية وفتح العيون عليها لان الحكومة المركزية سوف تضع يدها عليها وتتقاسمها مع الامريكان والايرانيين ولم يتعاملوا مع هذا الاقليم مثل الاكراد . ويرمون كسرة عظمة لمن يولوهم على رقاب اهله . ولن ينعم أهله  بما حلموا به. ويبقى جيش الحكومة المركزية يدخل الاقليم متى شاء
5 - هناك جانب اجتماعي خطير قبل الاحتلال عندما يدخل العراقي اي محافظة كأنه في محافظته وبلده لكن عندما يدخل اقليما اخر ويطلب منه مستمسكاته ويزود ببطاقة اقامة وقتية يسبب شرخ كبير وقطيعة  بين ابناء الوطن تكون نتائجه كارثية مستقبلا .
6 - سيضعون بين الاقاليم مناطق نزاع يتقاتلون عليها لخلق حروب دائمية ينشغل بها العراقيين لتبقى اسرائيل بامان وتبتلع ماتبقى من القدس والامريكان ينهبون خيرات هذا البلد . اما مايقال الاقاليم ليس انفصال او تجزئة للعراق وانما مجرد ادارة لامركزية وغيرها ... فانه كذبة سوداء سوف تصبغ وجوه من يدعموها . وهناك الكثير من الامور لايتسع المجال لذكرها .
والان تقولون بعد ان اوجعت رؤوسنا ماهو الحل .. الحل بيد من يملك نفس اطول . امريكا عندها جدول زمني محدد لتنفيذ مخططاتها لاتتجاوزه أجبرت جميع القوائم للتوقيع عليها وحققت اكثرمما حلمت به . وتأمل ان تحقق الحلم الاخير تجزئة العراق قبل الانسحاب وليس لديها وقت للانتظار . عليه يجب ان لانكون خائفين ونصمد ونتحمل ماتصبه علينا من جام غضبها حتى نستنفذ وقتها ونبدد حلمها .  
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12868
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19