• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ميلاد السيد المسيح .. ميلاد التقوى... والبشرى العظيمة .. .
                          • الكاتب : عبد الهادي البابي .

ميلاد السيد المسيح .. ميلاد التقوى... والبشرى العظيمة ..

في هذه الأيام نلتقي بمولد السيد المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام) روح الله وكلمته التي ألقاها إلى مريم البتول (عليها السلام) .. وعلينا في هذه الذكرى الطيبة أن نقتفى أثر المسيح في جهاده وفي سيرته ..
 فالسيد المسيح عليه السلام قام بطرد اللصوص من ساحة الهيكل ،  ويريد منا اليوم أن نبعد عنا لصوص العقيدة الذين يسرقون عقائدنا الصحيحة ويحولونها إلى طقوس جامدة وممارسات وثنية ليس لها علاقة بالإسلام ، ويريد منا أن نطرد لصوص الأخلاق الذين يسرقون أخلاقنا ، ولصوص الشريعة الذين يسرقون منا شريعتنا السمحاء الرحيمة ،  ولصوص المال الذين يسرقون منا أموالنا وثرواتنا ، ولصوص السياسة الذين حولوا السياسة عندهم إلى أمتياز خاص بهم !!
هذا مايجب أن نتعلمه من السيد المسيح (عليه السلام) ،الذي يقول: [كن كالشمس تطلع على البر والفاجر] .... كن كالشمس في عطائك وإنفتاحك وفي الخير الذي تقدمه للناس ..
وإذا أردنا أن نحتفل بميلاد السيد المسيح فعلينا أن نقرأ سورة مريم ، وأن نقرأ ماجاء عنه وعن أمه (عليها السلام)..[ وأذكر في الكتاب مريم إذ أنتبذت من أهلها مكاناً شرقياً * فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً * قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً * قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماًزكياً ] ....ووهبها الله تعالى عيسى (عليه السلام) .. [ قال إني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبياً * وجعلني مباركاً أين ماكنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً * وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً * والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً ] سورة مريم الآيات من 16- 32.. فإذا قرأنا ذلك فأننا سنعيش أجواء السيد المسيح (عليه السلام ) وروحانيته حيث بعثه الله نبياً عظيماً ، وآية كبرى من آياته ..قال تعالى عن مريم البتول : [وجعلناها وأبنها آية للعالمين ] ..
فعلينا أن نعيش الإحتفال  فكراً وروحاً ومنهجاً وتقوى  وإلتزاماً بأحكام الله،  حيث نتمثل موقفه (عليه السلام) عندما رأى منهم الكفر والباطل [ قال : من أنصاري إلى الله ] ؟سورة آل عمران 52....إنه ينادي الناس كلهم ليسيروا معه في معرفة الله والإيمان به ، ولايريد أن يقتصر الجواب على الحواريين فقط : [ قال الحوارييّون نحن أنصار الله ] ..وهكذا يكون ميلاد السيد المسيح ميلاداً للتقوى وميلاداً للدعاء وميلاداً للبشرى العظيمة [ ومبشراً برسولٍ من بعدي إسمهُ أحمد ] سورة الصف ..
فما أجملها وماأعظمها من بشارة ملئت رحمتها الوجود بأسره ، فنأمل أن يعم السلام والأمن عالمنا اليوم بما تركه لنا المبشر السيد المسيح (عليه السلام) والرحمة المهداة محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ...
وعلى كل بني الإنسان ..السلام عليكم في عامكم الجديد..
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12712
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18