قال روبرت جوردان، السفير الأمريكي الاسبق في السعودية، إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان يتحمل مسؤولية جميع الاخفاقات السياسية في المملكة خلال العامين الماضيين

 من الحرب الفاشلة في اليمن إلى الحصار المفروض على قطر وتدمير مجلس التعاون الخليجي وحبس الأمراء السعوديين في فندق “ريتز كارلتون” واختطاف رئيس وزراء لبنان، إضافة إلى الطرح المتعثر للمخزون في أرامكو، وسجن المعارضين المعتدلين الذين لا يدعون للعنف، بما في ذلك النساء اللواتي أردن ببساطة الحق في القيادة.وأضاف جوردان أنه يجب النظر إلى العملية المرعبة لقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في هذا السياق للتعرف على السيرة الذاتية لشخص قد يكون ملكا، مشيرا إلى أنه كان من الصعب الحصول على إجابة مباشرة من السعوديين، في الأسابيع التي تلت مقتل خاشقجي، إذ تحولت الردود من إنكار صريح بأنه توفي في القنصلية إلى “عملية مارقة” وقعت بالخطأ مع جدار ناري تم بناؤه بعناية حول ولي العهد، بن سلمان، وقال إن جميع المعلقين الأمريكيين تقريبا، أشاروا بأصابع الاتهام الى بن سلمان ، بمن فيهم الجنرال مارتن ديمبسي، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، حتى الرئيس، دونالد ترامب، اعتبر أن ولي العهد هو المسؤول عن “ادارة الامور” في الحكومة.
وأوضح جوردان، وهو الآن دبلوماسي مقيم في مركز جون تاور للدراسات السياسية في الجامعة الميثودية الجنوبية في تكساس، أن صناع السياسة يواجهون قرارا صعبا بسبب تحول الحليف الرئيسي عن “سكة الحديد” الى “دولة مارقة” مشيرا الى أن التحالف مع السعودية مر باختبار مماثل بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، إذ قامت الرياض بتعاون فاتر في ملاحقة القاعدة وشن غارات جوية على أفغانستان من قاعدة سعودية.
وقال إن قضية خاشقجي تذكرنا بأن التحالفات لا تدوم بالضرورة إلى الأبد، مؤكدا ان المصالح المشتركة يمكن ان تتغير مع مرور الوقت، ومضى قائلا: “الرد الأمريكي الوحيد على الهمجية الشريرة في قتل خاشقجي تمثل في إلغاء تأشيرات الأفراد المتورطين في العملية، هذا الامر يدعو للسخرية ولن يشعر أي أحد بخيبة الأمل سوى ديزني لاند”.
وأكد جوردن، مؤلف كتاب “دبلوماسية الصحراء”، ان الازمة توفر فرصة لوقف المفاوضات بشأن صفقات الأسلحة مشيرا الى أنه لم يتم إبرام أي اتفاقيات فعلية باستثناء بيع طائرات هليوكوبتر من “لوكهيد مارتن”، وقال إنه ينبغي تكليف وقف المساعدة الامريكية في في اليمن والقيام بفحص واقعي آخر فيما يتعلق بحصار قطر.