• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وقالت كربلاء ( 4 ) .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

وقالت كربلاء ( 4 )

لم تكن المياه متوفرة، فقد كان يُحمل في قراب على الدواب ويباع، وتم بناء محلات خاصة لشرب الماء، وشيدت مخازن للمياه أطلق عليها السبيل، وجهزت بعض المساجد بالسبيل، كما اخرج البعض من داره محلاً للسقاية، يشرب منه السابلة، وكانت تملأ عن طريق السقاء، وحين صارت اسالة الماء بالأنابيب، عطلت مهنة السقاية، وأصبحت هناك صناديق يوضع فيها الثلج وتزود بالماء النقي. 
وقالت كربلاء: إن اشهر الخزانات التي كانت موجودة في سبيل العتبة الحسينية المقدسة، أمرت بتشييده والدة السلطان عبد المجيد العثماني، ويقابله سبيل المرحوم الحاج حبيب الحافظ، وعند مدخل باب القبلة أنشأ كذلك الوزير احمد شكري ابن نجيب باشا، وآخر مقابل باب قاضي الحاجات أنشأه الحاج فيض، وكان هناك سبيل يقع قرب مئذنة العبد مقابل إدارة الحفارين، حين كان الدفن داخل الصحنين المقدسين يديرها فراش الصحن، وسبيل العتبة العباسية المقدسة يقع في الجهة اليمنى من الصحن الشريف عند باب العلقمي، وآخر يقع في الجهة اليسرى من باب سوق العباس (عليه السلام)، وآخر يقع في شمال الغربي من الصحن.
وهناك سبيل في محلة باب النجف - عكد الدجاج، سبيل الحاج علي شاه، وسبيل الحجة في سوق التجار من دار العالم محمد باقر الطباطبائي، وسبيل جامع الآل، شارع الامام علي للمرحوم محمد علي عفوري 1959م، وسبيل تاج دار ياهو في محلة باب الطاق وسبيل باب الشهداء مقابل باب الشهداء، وسبيل باب خان الشرطة يقع في محلة باب الخان، وسبيل مغتسل العلقمي، وسبيل المخيم يقع مقابل مدرسة المخيم شيدته بلدية كربلاء، وسبيل سوق المخيم، ومواضع كثيرة أخرى خارج المدينة كربلاء، وجميع هذه المعلومات، أخذت من سلمان هادي آل طعمة من كتاب (كربلاء في الذاكرة). 
وقالت كربلاء: إن موقع الحسينية الطهرانية، كان في منتصف خمسينيات القرن التاسع عشر، خاناً كبيراً للزوار، وفيه بئر يسقي منها أيام كانت كربلاء تقاسي العطش لانقطاع مجاري نهر الحسينية، وعلى انقاض هذا الخان شُيدت الحسينية الطهرانية. 
وقالت كربلاء: إن عزاء السقائين كان في زقاق يحاذي الحسينية الاصفهانية في شارع قبلة الامام الحسين (عليه السلام)، وهم يحملون السقاخانة، وبجرارهم المملوءة يسقون الناس في الطريق، وكان المرحوم الفيض وهو رادود اسمه فيض الله الفيضي في مدينة كربلاء المقدسة، محلة العباسية، يحمل الماء من السقاخانة ويرميه في الهواء، وبعد مرور العزاء بشارع علي الأكبر يصل الموكب الى صحن أبي الفضل العباس (عليه السلام)، حيث كان المرحوم الفيضي يصب الماء على الأرض، كان يختتم العزاء في صحن الامام الحسين (عليه السلام) بعد مروره بسوق النجارين. 
وقالت كربلاء: كانت أهلي يلبسون شعار الحزن في شهري عاشوراء وصفر، وترفع لافتات المناسبة، وتغلق الدكاكين بصورة عامة، في أيام الوفيات، كما تكونت الاحتفائية الكبرى وكان يقرأ المقتل الشيخ الخطيب الشيخ عبد الزهرة الكعبي، وأذيع من الإذاعة العراقية عام 1380 و1381هـ وتشكلت دورات لزيارة سامراء في كل أسبوع والى السهلة والنجف الاشرف ليالي الأربعاء.
قالت كربلاء: إن الشيخ عبد الزهراء الكعبي أعدّ قراءة المقتل الحسيني بثوبها الجديد واشتهر بقراءته أمام حشد هائل من الناس في صبيحة كل يوم عاشوراء - العاشر من محرم الحرام - من قلب مدينة كربلاء، ويقرأ القسم الأول منه في إذاعة بغداد والاذاعات الأخرى.
وكان يتلو القسم الثاني منه في الحسينية الحيدرية يوم العشرين من صفر، وعرفت كربلاء أسماء الكثير من الملايات الحسينيات، وظهرت مجموعة من الخطاطين لخط اللوحات منهم نجاح حسن علوان الكريطي، والرسام مكي مدينة، وفتاح محمد علي المعمار. 


 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=126424
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 10 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28