• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : مـن هنا و هناكـ  .
                          • الكاتب : فاطمه جاسم فرمان .

مـن هنا و هناكـ 

على ذمة شيخ بلدتي 
و على ذمة فطرة جدتي 
و على صدق شوق دمعتي 

أنت تراني كما و انا آراك

من هنا و هناك 

هناك ...

في زوايا جمكران 
في آخر الركن 
تقطف الحنين من صدور الوافدين 

هنا ..

و خلف تضاريس الحسين 
بين الدمعة و الدعاء 
تصافح أكف الولاء 

هناك ..
في مروج الخريف و الربيع 
في البقيع ..
خاطر مكسور 
باتت تداويه أم البنين !

هنا ..
حيث انت 
أي ؛ الحس المرهف 
عند سامراء 
تأخذ بأيد المحبين 
و تعطيهم ... 
" من عطاك الذي لا ينفد "
من سماح و رأفة و دعاء 
كأنهم يتامى 
و انت عليّ " عليه السلام " 
يسألونك ! بلبن الدمع 
ان تقوم و تثلج صدورهم 
" و الأمر بأذن الله " 

هناك ...

لا أعلم أين ! 

لكنّي رأيتك تدمع العين 

و تقرأ : " السلام عليكِ يا ممتحنة ... "

وتقرأ بأنين الناي : 

" أفاطم لو خلت الحسين مجدلا

و قد مات عطشان بشط فرات " 

هنا ..
اتتبع الآثار 
بين المحراب الكوفة و السهلة
ضباب و رعد مشاعر 
و كأن الوفاء شاطئ 
توعد هانئ ..
أنا لست من مدحج و أخدع بأقوال ابن زياد 
أنا ربان سفينة الأمان 
" أنا قائم آل محمد " 

هناك 

و هناك آه و دمعة و حسرة و الألم و جروح و حزن عميق لا يبوح إلا لك 
و انت ! و بكلّ وجع و كآبة 

شارد ذهنك !

و تفكر بتلك الخرابة 

بالطشت و زينب و رقية ...

هنا ..

على الجسر و في أعلى المنزل " في الكاظمية "
ذكريات .. 
تهز التأريخ قصتها 
السجن و القيود و الظمأ و السم 
حسرتك كانت تفجر ينابيع من عيونك و الشيعة حولك يواسونك

هناك ..
عند نسيم الجنان و روح و ريحان ،، 
كالمسك 
رذاذ وجودك 
عطر المكان ؛ 

خطواتك كانت تثقل الارض ، يسود في ملامحك الهم !
ما جعلك تتبسم 
شغف تلك الافئدة بجدك و تشاطرك العزاء .

هنا و هناك 
" يا محمد بن الحسن " 
عميت عين لا تراك عليها رؤوفا 

هنا و هناك 
" يا عزيز قلب فاطمة " 

حماك الله و رعاك 
هنا أو هناك ... إنّي أهواك 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=126180
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 10 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19