• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : النَّجاح أَو [شَلِع قَلِع]! تصرِيحُ [ترامْب]..تهرِيجٌ! .
                          • الكاتب : نزار حيدر .

النَّجاح أَو [شَلِع قَلِع]! تصرِيحُ [ترامْب]..تهرِيجٌ!

    أ/ لعلَّها الفُرصة الأَخيرة التي يمنحها العراقيُّون للطَّبقة السياسيَّة الحاكِمة في بغداد! فليسَ بعدها أَيَّة فُرصة للتَّجديدِ لهُم إِذا فشِلوا!.
   ب/ لذلكَ فإِنَّ على الرِّئاسات الثَّلاث وخاصَّةً مجلَسي النوَّاب والوُزراء إِثبات نجاحاتهُم ليتأَكَّد العراقيُّون بأَنَّ القادم يختلف ولَو قليلاً عمَّا سبقَ من السِّنين التي أَعقبت التَّغيير عام ٢٠٠٣!.
   ج/ العراقيُّون شبِعوا كلاماً معسولاً وشعارات برَّاقة ووعُوداً كبيرةً! ولذلك فهم لا ينتظرونَ هذه المرَّة إِلَّا النَّجاحات والإِنجازات التي يريدونَ لمسها باليد وعلى أَرضِ الواقعِ! فيها تغييرٌ وعلى أَيِّ صعيدٍ كان!.
   د/ هم لا ينتظرونَ من الحكومةِ المرتقبةِ معاجزَ فرئيس الحكومة المُكلَّف لا يحمِل عصا موسى السِّحريَّة ليفلقَ بها البحر! فالمهمَّة صعبة جدّاً خاصَّة وأَنَّهُ مُحاطٌ بذئابٍ مُفترسةٍ ليس من السُّهولة بمكانٍ أَن يفلتَ منها! ولكن، وفِي نفسِ الوقت، فإِنَّ العراقيِّين لا يقبلونَ بأَيِّ تبريرٍ إِذا كان الفشلُ حليفَ الحكومةِ المُرتقبةِ.
   أَتمنَّى على الدُّكتور عبد المهدي أَن يتعاملَ بشفافيَّة مع الشَّعب فيُصارحهُ بالمشاكلِ والعقبات والمُعرقِلات ليقفَ وراءهُ ويسندهُ ويُساعدهُ على الإِنجاز والنَّجاح كلَّما تعرَّض إِلى ضغطٍ أَو إِبتزازٍ من الكُتل النيابيَّة ولأَيِّ سببٍ كان خاصَّةً إِذا كان للدَّفع بإِتِّجاه الفساد المالي والإِداري.
   هـ/ العِبرةُ ليست في أَن يكونَ الوزيرُ تكنوقراط أَو لا يكون! وإِنَّما العِبرةُ في أَن يكونَ وزيرُ الحكومةِ أَو وزير الكُتلة والحزب والزَّعيم الذي يرشِّحهُ للوِزارةِ!.
   لقد تمَّ إِستيزار عدد كبير من الوزراءِ التُّكنوقراط إِلَّا أَنَّهم فشلُوا! لماذا؟! لأَنَّهم كانوا تحتَ رحمةِ وضغطِ وابتزازِ الكُتلة التي ينتمون إِليها أَو التي رشَّحتهم للوزارةِ!.
   وإِنَّ مِعيار كَون الوزير هو وزير الحكومةِ أَو وزير الكُتلة، يتَّضح من خلالِ قُدرة رئيس الحكومة على محاسبتهِ وإِقالتهِ إِذا استدعت الضَّرورة والمَصلحة الوطنيَّة ذلك! من عدمهِ.
   أَمَّا إِذا كان رئيس الحكومة مشلولاً لا يجرُؤ على محاسبةِ الوزير، أَيَّ وزيرٍ، فتأَكَّدُوا بأَنَّهُ ليس وزيرهُ وإِنَّما وزير الكُتلة الأَمرُ الذي يُنذِرُ بعلاماتِ الفشلِ منذُ البدايةِ!.
   و/ رمي الرَّئيس ترامب مسؤُوليَّة مقتل خاشوقجي برقبةِ [قتلة مُحترفون] على حدِّ وصفهِ! هي محاولة مِنْهُ للبحثِ عن مخرجٍ لتبرئةِ نظام [آل سَعود] من دم الضحيَّة!.
   لقد فضحهُ تصريحهُ، وهو أَقرب ما يَكُونُ إِلى التَّهريج مِنْهُ إِلى المَوقف المسؤُول والمُحترم!.
   ز/ برأيي فإِنَّ القضيَّة هي القِشَّة التي قصمت ظهرَ البعيرِ! فلقد فضحت الجريمة [إِبن سلمان] الذي أَنفق أَموالاً طائلةً لتسويقِ نفسهِ كزعيمٍ إِصلاحيٍّ يطلُّ برأسهِ من نظامٍ قبليٍّ متخِّلف ليتبيَّن للمجتمعِ الدَّولي بأَنَّهُ ليس أَكثر من إِبنٍ بارٍّ للنِّظام لا يختلف عَنْهُ في شَيْءٍ إِلَّا كونهُ من جيلٍ جديدٍ! أَمَّا الجَوهر والعقليَّة فنفسَها لم تتغيَّر!.
   وها هِيَ بوادرِ الدَّعوةِ لتنحيتهِ عن السُّلطةِ جاءت الْيَوْم على لسانِ السيناتور البارز لينزي غراهام! وأَظنَّها ستتَّسع لتشملَ العالَم كلَّهُ بعدَ أَن تبيَّنَ لَهُ بأَنَّ [إِبن سلمان] ليسَ هو الرَّجُل المطلوب لقيادةِ الإِصلاح المُرتقبِ في بلادِ الحَرَمَينِ!.
   




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=126086
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 10 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16