• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل تريد السعادة الابدية . اذا كن سجينا سياسيا عراقيا .
                          • الكاتب : جاسم محمد كاظم .

هل تريد السعادة الابدية . اذا كن سجينا سياسيا عراقيا

  السجين السياسي في العراق  لايشبة  مانديلا  على الاطلاق.  ولن  يكون مانديلا  ابدا . لان مايسمى  بالسياسي في العراق لايعمل لاجل بلدة  كما هو مانديلا   . لانة ببساطة لايوجد  عر اق  حقيقي  كما  توجد  جنوب  افريقيا  متكاملة  . والسجين السياسي مصطلح  ظهر  للوجود  بعد دخول العم سام ارض  الرافدين . ولم نكن نسمع عن سجين  سياسي  في  هذا البلد لان الانظمة  الشمولية السابقة كانت تفوز  بنسبة 100% بتصويت الشعب  عبر استفتائات ومبايعات . وهذة النسبة تلغي  مطلقا أي  معارض  او نفس  يحلم بالتغيير .    وان كان هذا الاسم المقلق  يسبب  لراس  هذة الانظمة وجع راس  وصداع مزعج    فهي وجدت لة حلا   شافيا  للتخلص منة الى  الابد  عبر القتل  لمجر الشك .لان هذة الانظمة تملك  انفا حساسا   مزود  بمجسات  مرعبة      تمكنة من  شم  روائح المعارضين  عبر    شبكة هائلة من  الجواسيس وكتاب التقارير   .   فربما  يسجن الانسان  كل العمر  لمجرد  نكتة طارئة تمس  راس الهرم  او  ابتسامة استخفاف   غير مقصودة      .  وكما هو معلوم  للكل  فان الحراك  السياسي في العراق انتهى  من الشارع بعد ان  تفرد البعث بالسلطة  بقضائة المبرم   على  الحزب الشيوعي العراقي  وتدمير الجبهة الوطنية في  نهاية السبعينات  . . لينحسر   العمل السياسي في الداخل  ويصبح  الكل   بعثيا وان  لم  ينتمي كما  قال  القائد الملهم . ليهرب  من هرب الى خارج الحدود   ليمارس  الزعيق كل  على طريقتة الخاصة.  .  حتى كان اليوم الموعود  بدخول  الفاتح الاميركي  المنتظر  ليظهر  الى كتب التاريخ مصطلح   جديد  اسمة السجين السياسي  .  وعلى الفور  فتحت المقرات لهذا السجين الذي  تزايد  رقمة    يوما بعد  يوم .  ومع مرور الزمن  شيئا  فشيئا   بدا هذا السجين  يحل محل  الرفاق البعثيين   في  قوائم المكافئات  المصروفة   من البنوك  بعد  ان  انحسر الرفاق  عن هذة المصارف . وان كانت مكافئات هذا السجين  تتفوق  بما لايقاس على كل  مكافئات الرفاق  التي  تبتدا  بعيد الجيش  الى  انقلاب  شباط   فيوم  الفاو  الى ميلاد القائد  حتى يوم النخوة الى  قائمة طويلة من الاعياد والمناسبات  .   وعادت من جديد اضافة الدرجات على معدل  ابناء  هذا السجين وبناتة .   واعطيت  لة ميزة  تفردية في التعيين تستمر  في   ارثة العائلي  ليوم الدينونة   .   واصبح  توزيع  قطع الاراضي حصرا على هذا السجين  وفتحت  لة المصارف  ابوابها  للقرض   واصبح   تحصيل اسم  السجين   السياسي  صعبا  جدا . واقترن بالشلة المختارة من النخبة الممتازة .  وعلى هذا المنوال   اصبح كل من دخل وخرج من السجن في  عهد   القائد الملهم والبعث  سجينا  سياسيا بعد ان  انتمى الى حزب في  مراكز القوى. واعطيت الرتب الفخرية لكل  اولئك  العجائز والشيوخ   الذين تعوزهم البراعة والشهادة في التعيين في احدى الدوائر  بعد  ان تم احالتهم الى التقاعد برتب عسكرية   تقارب  وتتفوق  على رتبة الزعيم قاسم .      ومابين ليلة وضحاها    اصبح هذا السجين القادم من المجهول  متفوقا كما ونوعا  عل الموظف البسيط  الذي   انفق  26 اكثر من   سنة في  خدمة هذا البلد  مجردا من أي  قطعة ارض . براتب  محسوب المفردات  يجد  نفسة في  خانة المتسولين  بعد  ان  ينهي  الخدمة ويدخل  في  خانة التقاعد .   ولهذا اصبح السجين السياسي  قبلة العراقيين  بكل اطيافهم  ومذاهبهم   من اجل  نيل  هذة  المكافئات السخية التي  تسقط  علية مثل المطر .  ولان العراق  محاطا بالاعداء  من كل الجهات عبر كل تاريخة الغائر في الزمن     فربما  يشهد المستقبل القريب او البعيد  دخول  فاتح او محررا اخر  لتراب ميسوبوتاميا   ليدخل في  سجلاتة  هذة المرة   اكثر من  30 مليون  سجين سياسي  عراقي  ينتظرون   طلعتة البهية على احر من الجمر .

 جاسم محمد كاظم 
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : حامد الملا ، في 2015/10/15 .

لقد اوجعت قلوبنا الحرى ياهذا فأتقي الله في السجناء السياسيين لانك لو اكتويت بنار البعثيين المجرمين ما تجرأت وتقولت على هذه الشريحة المظلومة عن اي طبقة تتكلم وعن اي مصارف فتحت بوجوههم وكيف نفيت وجود سجناء سياسيين في العراق مع وجود قسم الاحكام الخاصة في ابو غريب المفتوح والمقفل الذي ضم الاف العناصر



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1255
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 11 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29