• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : نشاطات .
                    • الموضوع : إعادة العمل بنظام المختارين في محافظة الأنبار .

إعادة العمل بنظام المختارين في محافظة الأنبار

أعادت الأنبار العمل بنظام المختارين في كافة أنحاء المحافظة، وذلك في محاولة منها لتعزيز الاستقرار وتحسين الخدمات الإدارية، حسبما ذكر مسؤولون محليون 

سيخول المختارين، وهم شخصيات محلية ترأس قرية أو حيا، لمعالجة المعاملات المدنية وختم الاستمارات التي يطلبها المواطنون.

وقال فهد الراشد عضو مجلس محافظة الأنبار  إن "استقرار الوضع الأمني في مدن الأنبار جاء بتعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية".

وأضاف أن إعادة العمل بنظام المختارين في الأنبار وفق الأنظمة السارية، سيساعد في ضمان ديمومة الأمن.

وأوضح الراشد أن كل مختار سيكون مسؤولا عن المواطنين المتواجدين ضمن ناحية سكنية معينة، على أن يتم رسم حدود واضحة لهذه النواحي.

وأشار إلى أن "عمل المختار مهم جدا ويشمل متابعة الوضع الأمني ومعرفة سكان كل حي".

وبفضل معرفته الكبيرة بالمنطقة، سيتمكن المختار من التحقق من هوية ومكان سكن الأشخاص المشاركين في معاملات إدارية متنوعة، كما أنه سيكون مخولا لختم الاستمارات الحكومية.

وتابع قائلا إن "المختار هو من أهالي المنطقة السكنية [التي يخدمها] وجمعيهم من كبار السن المعروفين عشائريا واجتماعيا".

وذكر أن مهامهم تشمل منع سكن أي عائلة من دون موافقة رسمية وأمنية، والمساعدة في فض النزاعات.

شخصيات معروفة
أما العقيد شاكر الريشاوي آمر فوج صقور الصحراء، فقال أن المختارين معروفين في مجتمعاتهم، وينتمي العديد منهم إلى مجالس محلية وعشائرية، أو لهم صلة بهذه الهيئات وبمنظمات مدنية أخرى.

وـوضح أنه "في المناطق الغربية بالأنبار، لم يختصر عمل المختار فيها على جانب معين بل توسع عمله في التعاون مع الدوائر الخدمية"، لافتا إلى أن دورهم يسمح لهم بتسهيل توفير الخدمات البلدية.

وتابع أن مهام المختارين تشمل أيضا مرافقة الكوادر الصحية الجوالة ضمن حملات اللقاحات والمساعدة في توعية الأهالي بمواضيع مختلفة كالصحة العامة والأمن.

وأضاف أن "المختار في كل منطقة أنبارية يحمل ختما واسما في المجتمع، وهو يقدم النصائح والإرشادات الأمنية والمدنية".

وتابع أن المختار يعرف عادة كل عائلة تسكن ضمن حدود مسؤوليته، مما يساعد في الحفاظ على الأمن.

وفي هذا السياق، قال حسين مطلب النعيمي وهو من سكان الفلوجة ، إن الأنبار "كانت تعتمد على المختارين" في الحفاظ على الوضع الأمني ونشر الإعلانات الرسمية وإبقاء الأهالي على علم بالشؤون المدنية.

وأكد أن المختار كانت له كلمة وكان المواطنون يستمعون إليها.

وفي هذه الفترة، توسع نطاق عمله ليشمل حل مشكلة نقص المياه وضمان التوزيع الفعال لغاز الطبخ.

واستدرك قائلا إن "للمختار خصوصية وأهمية اجتماعية، كون أغلب الأسر تذهب إليه للسؤال عن شاب أو شابة قبل الزواج".

ويتم الاعتماد عليه أيضا لمعرفة العائلات الفقيرة والمحتاجة لدعمها من قبل المنظمات وميسوري الحال.

منصب ذو سلطة
وبدوره، قال مختار ناحية الأندلس محمود الراوي إن "اختيار المختار يتم عن طريق الترشيح للمجالس البلدية في الأقضية والنواحي".

وأوضح أنه تتم تزكية كل مختار من قبل الأجهزة الأمنية ومجالس العشائر.

وذكر "إنيي مختار لحي الأندلس منذ أكثر من عشر سنوات وكان والدي أيضا مختارا قبلي. عملنا على إيصال شكاوى ومناشدات المواطنين إلى الجهات الحكومية كما سعينا لحل النزاعات العشائرية".

وأضاف "لكل حي ومنطقة في الرمادي مختار ولنا لقاءات شهرية مع كافة المختارين والوجهاء وشيوخ العشائر لمناقشة المشاكل والمعوقات التي تقف أمام الأهالي".

وأكد "ندعم سلطة القانون ومحاربة الإرهاب والتطرف ومنع المظاهر السلبية من الدخول إلى المجتمع الأنباري".

ومن جانبه، ذكر قحطان النمراوي وهو من مختاري قضاء هيت غربي الرمادي، أن "لكل منطقة في الأنبار ظروف وتنوع سكاني محدد ورقعة جغرافية معينة".

ولفت إلى أن أقضية هيت تعرف بطابعها الديني المحافظ والعشائري مثلا، وبمزيج القرى والأرياف فيها.

وأشار إلى أن "وجود العشائر والوجهاء الداعمين لعمل المختار يسهل عمله"، الأمر الذي يساهم في تعزيز الأمن والخدمات ويسهل التواصل الثنائي بين الحكومة والأهالي.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=124175
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 08 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19