• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : عربية ودولية .
                    • الموضوع : روسيا تُعدّ لأضخم مناورات منذ 4 عقود .

روسيا تُعدّ لأضخم مناورات منذ 4 عقود

أعلنت روسيا أنها تعدّ لتنفذ الشهر المقبل أضخم مناورات عسكرية منذ نحو أربعة عقود، يشارك فيها جيشا الصين ومنغوليا، في وقت أعفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس 15 جنرالاً من مناصبهم في وزارات الطوارئ والداخلية ودائرة السجون الاتحادية ولجنة التحقيقات، وعين رؤساء لمؤسسات تابعة لأجهزة أمنية في مناطق متفرقة.


وستُنفذ تدريبات «فوستوك-2018» بين 11 و15 أيلول (سبتمبر) المقبل، على مساحات واسعة في سيبريا، ومناطق أقصى شرق روسيا. وتأتي في ظل توتر مع الحلف الأطلسي، وتراجع العلاقات الروسية - الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب الباردة، وعرض موسكو أسلحة «لا تُقهر» تُنذر بسباق تسلّح جديد.

وقال ناطق باسم «الأطلسي» إن روسيا أبلغت الحلف عن التدريبات في أيار (مايو) الماضي، مضيفاً أن الحلف يعتزم متابعتها. وأوضح أن موسكو دعت ملحقيْن عسكريين في سفارات دول «الأطلسي» لمتابعة المناورات، مشيراً الى أنها تدرس العرض. وتابع: «لكل الدول الحق في تدريب قواتها المسلحة، ولكن في شكل شفاف».

وكانت موسكو اعلنت أن حوالى 12700 جندي شاركوا في تدريبات «زاباد-2017» التي نُفِذت في روسيا وبيلاروسيا السنة الماضية. لكن «الأطلسي» رجّح تقليل موسكو الحجم الحقيقي للمناورات التي أفادت معلومات بمشاركة أكثر من 100 ألف جندي فيها.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن حوالى 300 ألف عسكري، و36 ألف دبابة ومدرعة، وأكثر من ألف مقاتلة ومروحية عسكرية، إضافة إلى طائرات بلا طيار «درون»، ستشارك في مناورات «فوستوك-2018» (الشرق-2018)، لافتاً إلى أنها الأضخم منذ تدريبات «زاباد-81» (الغرب-81) التي نفذها الاتحاد السوفياتي.

وأضاف: «سيكون ذلك بمثابة تكرار لزاباد-81، ولكن على نطاق أوسع. لكم أن تتخيّلوا أن تعمل 36 ألف وحدة آلية وعسكرية في آنٍ، من دبابات وناقلات جنود مدرعة وعربات مشاة قتالية، في ظروف أقرب ما يمكن من القتال»، علماً أنها تطاول «كل مواقع المناطق العسكرية المركزية والشرقية، وأسطول المحيط الهادئ، والأسطول الشمالي، وبمشاركة قوات الإنزال الجوي».

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الصين ستشارك في تدريبات «فوستوك-2018» بحوالى 3200 عسكري وأكثر من 900 قطعة، بينها مقاتلات ومروحيات. وسُئل الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هل تعني مشاركة بكين أنها وموسكو تمضيان في اتجاه تأسيس تحالف، فأجاب أن ذلك يعني أن «البلدين الحليفين يتعاونان في كل المجالات».

وسُئل بيسكوف أيضاً كيف يمكن تبرير كلفة تنفيذ هذه المناورات، في وقت تواجه روسيا مطالب بزيادة إنفاقها الاجتماعي، فأجاب أن «نظامَي الضمان الاجتماعي والتقاعد يشكّلان سياسة ثابتة ومهمة جداً للدولة، لكن قدرة البلاد على الدفاع عن نفسها، في ظل الوضع الدولي الحالي الذي يتّسم عادة بالعداء تجاه بلدنا، تعني أن (التدريبات) مبرّرة وضرورية ولا غنى عنها».

ويُنتظر أن يحدّد بوتين اليوم موقفه في شأن مشروع رفع سنّ التقاعد الذي عرضته الحكومة في حزيران (يونيو) الماضي، ووافق مجلس الدوما (البرلمان) الروسي عليه بقراءة أولى، علماً أنه أثار اعتراضات شعبية. ولمّح بوتين أمس الى انه سيخفف المشروع، داعياً الى «مقاربة متوازنة وحذرة».

وشدد الرئيس الروسي خلال زيارته منتدى تكنولوجياً في نوفوسيبيرسك، أبرز مدن سيبيريا، على أن «تحقيق إنجاز تكنولوجي وعلمي، جزء من أبرز أهدافنا وأولوياتنا». وأكد أن الأرصدة الممنوحة للبحث العلمي تضاعفت 20 مرة منذ تسلّمه الحكم، داعياً السلطات الى «فعل كل شيء» لتقديم إمكانات لـ «الشبان الموهوبين» و»جذب علماء من أنحاء العالم الى روسيا».




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=124076
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 08 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29