• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بأنتظار نجاحات الآسياد .
                          • الكاتب : خالد جاسم .

بأنتظار نجاحات الآسياد

تترقب القارة الصفراء ومع تدشين حفل افتتاح دورة الالعاب الاسيوية الثامنة عشرة ما سوف تسفر عنه نتائج هذا الأولمبياد المصغر الذي تخوض غمار منافساته رياضيون ورياضيات ينتمون الى 45 دولة سيتوجب عليهم الصراع الساخن في 40 لعبة فردية وجماعية موزعة في 462 فعالية متنوعة, الأمر الذي يوضح قيمة الحدث الرياضي الكبير الذي تضيفه العاصمة الأندونيسية جاكارتا ومدينة باليمبانغ على مدى أكثر من نصف شهر, وعندما نقول أنه حدث يقترب من الأولمبياد في سعته وطبيعة منافساته وكثرة فعالياته فلأن القارة الاسيوية التي تعتبر أكبر القارات وأكثرها كثافة سكانية سوف تعزز هذه الحقيقة من خلال تواجد أكثر من 11 ألف رياضي ورياضية على ملاعب وصالات أندونيسيا، أضافة الى توافد نحو خمسة الاف مسؤول تحت مختلف العناوين, ومع أنطلاقة هذا الحدث الرياضي المهم تتجه أنظارنا الى البعثة الرياضية العراقية حيث يشارك العراق في 12 فعالية هي الملاكمة ورفع الاثقال والقوس والسهم والكانوي والتجذيف والجودو وكرة السلة (3×3) والعاب القوى والجوجيتسو والكوراش والسامبو وكرة اليد.
لقد أوفت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية وبخطوات دقيقة ومدروسة بمعظم إن لم نقل جميع التعهدات لمنتخباتنا الوطنية التي تقرر في وقت سابق زجها في منافسات دورة الألعاب الأسيوية الحالية, وعندما نقول أن اللجنة الاولمبية قد حققت هذه التعهدات فلأنها ابتدأت أولا في الأختيار الدقيق وعلى وفق معايير وضوابط منطقية تعتمد النوع في المشاركة الاسيوية وليس المعيار الكمي الذي كان حاضرا في المشاركات السابقة، وهذا يعني إستدراكا عقلانيا في ضرورة الحفاظ على المال العام وتقنين التصرف به وفقا لمقتضيات المصلحة الرياضية، وليس هدرا عشوائيا على منتخبات لا يغني حضورها اسيويا أو يشبع عن جوع، كما يمكن قراءة الحرص الاولمبي الصريح في أعتماد هذه الضوابط والعمل بها وبما ينسجم مع الدور المطلوب للمؤسسة الاولمبية في رعاية رياضات الأنجاز العالي التي يمكن أن تحقق نتائج متقدمة، وليس أن يكون شعار المشاركة لأجل المشاركة هو العنوان الأبرز. ومن هنا وبرغم التأكيدات حول مراعاة الجوانب النوعية في الحضور العراقي في الاسياد وليس مجاملة أو محاباة لأتحاد مركزي على حساب اتحاد اخر الا ان ذلك لا يلغي مسؤولية الاتحادات التي حجبت مشاركتها عن الحدث الاسيوي في المتابعة والرصد والتقويم لمستويات ونتائج المنتخبات الاسيوية التي يمكن من خلالها رسم خريطة طريق فنية تساعد هذه الاتحادات على وضع تفاصيل ستراتيجية عمل فنية لما هو مطلوب عمله في المستقبل كي تتمكن من أختصار الزمن والجهد وتلحق بالركب الاسيوي المتقدم في مختلف الرياضات. وعودة الى تعهدات اللجنة الاولمبية العراقية في تأمين وتوفير مقومات الاعداد الأمثل والصحيح لمنتخباتنا الوطنية المشاركة في الدورة الاسيوية الحالية فأن المعسكرات الجماعية التي كان يفترض أقامتها لتلك المنتخبات قد ذهبت أدراج الرياح نتيجة الأزمة المالية والتعقيدات الأخرى التي يمكن تصنيفها بخارج عن الأرادة مع أن اللجنة الأولمبية قد أوفت بما تعهدت به من تحقيق كامل مستلزمات التحضير والأعداد المتكامل لرياضيينا من أجل التنافس القوي وسط أقوياء رياضات القارة الصفراء من خلال منح الأتحادات المشاركة حرية التصرف في التحضير والأعداد على وفق الأمكانات المتاحة ويبقى الأمر وفي ظل ما تحرص عليه اللجنة الاولمبية من تهيئة كل الوسائل اللوجستية في الاعداد الممتاز لهؤلاء الرياضيين مرهونا بقدرة رياضيينا وحسن أستثمارهم لمقومات هذا الدعم الكبير من أجل تحقيق نتائج ايجابية تعزز مساعي رياضتنا في وضع أقدامها على السكة الصحيحة قاريا واستعادتها بريق توهجها وتفوقها في القارة الكبرى خصصا أن للعراق سجل حافل بالألقاب والأوسمة والبطولات في الدورات الاسيوية.

السطر الأخير

** الخير الذي تفعله اليوم سوف ينسى غداً، أفعل الخير على أية حال.

لستيفن كوفي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=123811
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 08 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28