• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أي خطاب أوضح من خطاب : ( دعوا الوجوه .. ) .
                          • الكاتب : حسين فرحان .

أي خطاب أوضح من خطاب : ( دعوا الوجوه .. )

انتهت فترة الانتخابات البرلمانية ٢٠١٨ وانتهت الفترة التي أعقبتها ( اتهامات بالتزوير وتسقيط حزبي وحرائق في مخازن صناديق الاقتراع وانفجارات في مستودعات الاسلحة ) ، وانتهت اليوم فترة إعادة العد والفرز التي تزامنت مع نهايتها تظاهرات تطالب ( بالاصلاح ) .
المرجعية الدينية العليا بما عرف عنها من رعايتها الابوية لهذا الشعب تضامنت مع هذه التظاهرات وأيدت تلك المطالب المشروعة التي ينبغي أن يلتفت المسؤول الحكومي اليها باعتباره ( خادما ) ومن تصدى للخدمة فعليه أن يعي أن عليه مسؤولية كبرى في الالتزام بما ألزم به نفسه .
ولكن مع هذا السرد للحوادث الواقعة في الامس القريب نتسائل ولو من باب المحاولة لترتيب ماحصدته ذاكرتنا من واقع يأبى الا أن يكون مبعثرا متناثرا متشظيا كما هو حاله في ذاكرتنا وكما يريده بعض أصحاب النفوذ الذين يخشون من نظم الأمر أن يفسد عليهم رخاء الحياة ولذة العيش ، نتسائل : أليس من باب الأنصاف الالتفات الى مشروع الاصلاح ونظم الامر الذي دعت اليه المرجعية الدينية ؟ وأن يكون هذا الالتفات التفاتا جماهيريا لان الالتفات والاستجابة هي ما تعول عليها المرجعية الدينية .

ونتسائل ايضا : لماذا تترك فئات من هذه الجماهير منهج الاصلاح لتجد نفسها في نهاية المطاف بين مطرقة الفاسدين وسندان الفساد ولتجد نفسها وقد بح صوتها وهي تكرر نفس نداءاتها في المطالبة بالخدمات وتكرر مشهد الوقوف أمام الحواجز الكونكريتية لمجالس المحافظات ومواجهة قوات الحكومة المدججين بالسلاح وتكون لأيام طوال مادة دسمة لوسائل اعلام العدو والصديق وتتخللها دون شعور منها الاغراض الخبيثة للمندسين والعابثين ، وتنتظر حلولا أقل مايعبر عنها بالترقيعية بل أنها تنتظر هذه الحلول ممن تم انتخابهم بالطريقة التي لاتمت الى منهج الاصلاح بصلة .

ونتسائل ايضا : إذا كانت الاحزاب والتيارات قد شكلت بمجموعها الاذن التي صمت عن نداء المرجعية العليا ، فما بال الاذن الجماهيرية الم تستمع الى نداء ( دعوا الوجوه التي لم تجلب الخير لهذا للبلد ) ولوكانت قد وعت فلماذا تتكرر هذه الوجوه في المشهد السياسي وهي تحمل بجعبتها ماعبرت عنه المرجعية ( بالمحاصصة والمصالح الشخصية والحزبية ) بل وانعدام شعورها بمسؤوليتها تجاه شعبها .

أما لماذا تتكرر الوجوه التي لم تجلب الخير للبلد ؟ فجوابه في ثلاث يمكن تربيعها أو تخميسها لمن يشاء ذلك فهذا ما اعتنيت بجمعه من ذاكرتي التي تناثرت فيها الاحداث : 
١ - تكررت الوجوه لأنها متنفذة ولأنها أرادت ذلك وسعت اليه .
٢ -لأن فئات من الجماهير لم تعتني باتباع منهج الاصلاح الحقيقي الذي دعت اليه المرجعية العليا في خطبها وبياناتها .
٣ - التدخلات الخارجية في الشأن العراقي وجعله ساحة لصراعات النفوذ ومستهلكا من الدرجة الاولى لبضائع دول الجوار .
المطالب ستتحقق بشكل تلقائي اذا كان الايمان راسخا بأن هنالك مصلحا وأن هنالك منهج للاصلاح ، ولكن بشرط الاستجابة .
.. 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2018/07/21 .

سيدي الكاتب
نسيت اهم سبب لتكرار تلك الوجوه واعادة انتخابها
فكما تعلم ان اغلب هذا الشعب عزف عن المشاركه بالانتخابات بحجة ان المرجعيه لم توجب الانتخاب رغم ان المرجعيه حذرت من ان عدم المشاركه بالانتخابات ستعيد نفس الوجوه لان هؤلاء الاحزاب لديهم مجموعة من خراف هذا الشعب يعلفون عليهم من اموال الشعب المنهوبه طيلة 4 سنوات واجب هذه الخرفان هو الرقص للاحزاب في المهرجان الانتخابيه وتخريب مظاهرات الشعب بحجة البعثيين والدواعش هم من افسدو المظاهرات
الا تبا لكم يا اولاد********** ايها الجبناء المختبئين بجحوركم في المنطقه الخضراء فان يومكم قريب وماذلك على الله بعزيز





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=122543
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 07 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20