• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : قصيدة" الشعب الفقير والقائد الخؤون" .
                          • الكاتب : طالب منشد الكناني .

قصيدة" الشعب الفقير والقائد الخؤون"

الى ثوار شعبنا العزيز في البصرة الفيحاء أهدي هذه القصيدة:

 

ذَهبَ النماءُ فمالهُ من عودةٍ

ورمى الفسادُ بثُقلهِ فاُلترقبوا

واٌبكوا على حالِ الرعيةِ طالما

رغماً على كل المآسي تُنهبُ

سلَّمتَ أمَركَ أم تكابر ذُقتهاْ

وأَتتّكَ في عزَ الظهيرةِ تَضربُ

هل كُنتَ في عزِ الشتاءِ مُنَعماً ؟

حتى اَمنت لِصيفها لا يَلهَبُ

كمْ كُنتَ تَعلَمُ ان صَوتَكَ مُهملٌ ؟

والصمتُ يأتي بالمآل الأَصعبُ

قسّمت نفسك والشعوبُ تداركتْ

خَطراً يحوم بجنبها أو يقربُ

ورمَيتَ نَفسكَ للجَهولِ وخُنتها

وجعلتَ ظَهرك كالمطية يُركبُ

ونسيت دوماً ان ثقباً غائراً

 يبلي السفينةَ كُلها أو يَعطُبُ

هل يَنجدوكَ وليسَ غيرُكَ غارقاَ ؟

هل يَطعموك بلقمةٍ أو تشربُ ؟

لا الماءُ يطفي حرّ قلبكَ بينما

نفطُ العراقِ وبَحرُهُ  لايَنضبُ

أطفأ ظما قلبي وقلبَك بالدِما

دون الدماء فأنها لا تُلعَبُ

هذي قضيتنا فهل من ناكرٍ

أن الحقوقَ بِغيرِها لا تُوهبُ

خُذ من جراحي يارفيقي جمرةً

والهب بها رأس الخؤون العقرب

وارمي حُمولكَ فوقَ ظهريْ واغترف

مما اقول فأن قَوَليَ الأصوَبُ

لن يدنو يوما من عرينكَ ان تكنْ

اسدا ولن تجروا السباعُ  تُهَوِبُ

وَاٌفقهْ لدينكَ ان شَعبَكَ واحدٌ

لم يأتِ في دين الأوائل مُشعبُ

تلك المروءاتُ التي جادتْ بها

ارواحُ من نحو الجنان مؤوبُ

جادت لكي تَبسِط مقاصدَ دينِها

عدلاً وقسطاً لا لمالٍ تَنهبُ

واحرَّ قلبي كم نَلوكُ بكذبةٍ

أنا الى عدل النبوة أقربُ

فلنَحتكمْ بالله يا شعبَ الذُرى

هل في العدالةِ ان يسودَ الأغربُ ؟

أو في العدالةِ ان عيشي مُرتهنْ ؟

بين دُخّانٍ وحَرّ يَلهبُ

ويُجلجلُ الاصقاعَ صوتَ عِمامتي

وانا اموتُ بحسرتي أو أندبُ

حظيَ وليت الحظَ يُوقَظُ ساعةً

فأرى الى أيِّ البقاعِ مُصوِّبُ

                        "غريد الجنوب"




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=122270
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 07 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20