على مر العصور ...في كل زمان ...في كل مكان ... الملك , الأمير , الخليفة , الزعيم , القائد أو الرئيس هو من يرعى  الناس من يعيشون تحت حكمه ويوفر لهم مستلزمات الحياة العامة التي يستحقها كل إنسان لينعم بإنسانيته ...البلدان التي ضرب المثل في فقرها نهضت وتعلمت من أخطائها بعد أن قطبت جراحاتها بالعلم والمعرفة وزرع حب الوطن في الطفل أولا وتعليم الجاهل احترام العالم والعكس ساري ثانيا ...حكومات الغرب علمت شعوبها ما غفل المسلمون تعليمه لأنفسهم من كتاب القران الكريم وأحاديث نبوية مشرفة فمثلا (أبراهام لينكولن ) أشاع في عصره وكتبت في دستوره  إن الناس سواسية الأبيض أخ الأسود والقتال بينهم لا يجوز إنسانيا أو دينيا وهذا لم يأتي عن فراغ  بل كان لينكولن مولع بقراءة  كتب الإنجيل وأقوال السيد المسيح  ع وأحاديث النبي محمد ص والبحث عن الحق والحقيقة كما فعل مالكوم اكس وليثر كنج بعده , مثال أخر هم الأندلسيون الأسبان  بعد سقوط إمبراطورية المسلمين واحتفاظهم إلى ألان براية الإسلام في الأندلس تعلموا فنون كثيرة, , أعزائي لقد أضعنا طريقنا كمجتمع لم يصلح وضعه لا دينيا ولا علمانيا  ولا حتى  بالأعراف المتبعة .....إلا نحن حكوماتنا كانت عربية عامة أم عراقية خاصة فهي تحب الجهل والتسلط وتفشي كل أساليب تنمية الفشل ففي العراق نجد الفشل الذي أصاب المجتمع دخل إلى أعماق الحياة وخدش بلورة الإنسانية فتفشي ( الجوع والعوز والسرقة والكذب والاحتيال وزعزعه الثقة بين الناس والرياء وحب الطائفة والدين على حساب أديان وطوائف أخرى والكثير من إفرازات السوء وتردي الجانب الصحي وفساد الجانب التعليمي وهلاك تأسيس المجتمعات ) سببها فشل الحكومة في فرض القانون على المواطن وتسيير العقوبات على السياسي أولا فالمواطن ثانيا .. الحكومات الفاشلة  خرجت أجيال  لا فائدة منها سوى نشر الجهل بين صفوفهم وتقليد مساوئ العالم على أرضهم ...اقول الحقيقة وارى الواقع لا نظرة تشاؤم مني ...يجب أن نضع حدا لهذه المهازل أو نترك كلمة العراق فيه حياة من الأساس ..