• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : سؤالان الى الحيدري .
                          • الكاتب : الشيخ حسين المياحي .

سؤالان الى الحيدري

 طرحنا في منشورين سابقين سؤالين في غاية الأهمية والبساطة للسيد الحيدري ومقلديه الأعزاء وكنا نرجو منهم الإجابة فلم نجد سوى أنهم شرقوا وغربوا واتهموا وهاجموا وإن كان الكثير منهم في غاية الأدب وحسن الخلق والذوق في تعليقاته، ولهم مني خالص التحية والاحترام،  ولكن لا حياء ولا مجاملة في الدين والعلم.

السؤالان يا سادة يا كرام يتعلقان بعدة المرأة وهو موضوع خطير جداً يخص الأعراض ويمس كتاب الله العزيز وهما بالشكل التالي:

الأول: في الرسالة العملية له أفتى كسائر الفقهاء وفق ظاهر النصوص، ثم عاد في درسه المذكور سابقاً يستغرب ممن يفتي بذلك ويتعجب ويستهزئ. 

فهل لكم أن تجدوا حلاً لهذا اللغز؟ أليس هو نفسه واحداً ممن استهزأ بهم؟ فهل يهزأ بنفسه؟ أم أنه لا يدري بما في رسالته العملية؟ تناقض صارخ دلّونا على توجيه مناسب أو قولوا بصراحة : إن الرجل لا يدري ما يقول، ورحم الله من نطق بالحق.

الثاني: ما هو رأيه النهائي في موضوع العدة؟ هل يفتي كسائر الفقهاء بظاهر النصوص فيقول بوجوب العدة؟ أم يعتمد البحوث العلمية والتشخيص الطبي كما قال فيفتي بعدم لزومها؟

فإن كان يفتي وفق ظاهر النصوص ويلتزم بما التزم به سائر الفقهاء فلا معنى للاستغراب من فتاواهم والاستهزاء بها وبهم كما هو واضح في درسه المذكور، فلا بد إذن أن يكون كلامه في الدرس زلة لسان أو أنه تكلم وهو نائم أو ناعس أو أنه نسي ما كان أفتى به في رسالته، أو أنها لم تكتب بيده أصلاً، ولم تكن مستندة لبحثه، أو أنه نسخها من فتاوى غيره من المراجع على عجل أو غير ذلك من الاحتمالات المقنعة التي يقبلها العقلاء.

وإن كان يفتي وفق التشخيص الطبي لا ظاهر النصوص، وأنه يقول بعدم لزوم العدة، وأن فتاواه السابقة تغيرت كما تتغير بعض الفتاوى عند غيره من المراجع، عندئذٍ نقول:

 إذا تغيرت فتواه وفق دليل جديد فهذا أمر طبيعي ووارد جداً ولكن: 

١ . ما معنى استغرابه وتعجبه من فتواه السابقة؟  بل استهزائه بمن يفتي بها؟ هل يستهزئ بنفسه مثلاَ؟

٢ . لا بد من تصحيح وتعديل الرسالة العملية وإثبات الفتاوى الجديدة التي تغيرت لكي يعرف مقلدوه تكليفهم،  لا سيما في مثل هذه المسألة الخطيرة التي تتعلق بالأعراض.
وها أنتم ترون ما لدى السيد الحيدري من استخدام واسع لوسائل التواصل والنشر ومنها موقعه الرسمي على الانترنت، وبإمكانه بكل سهولة إعلام مقلديه بفتاواه الجديدة...

أما أن يكون بين يدي الكلف فتويان مختلفتان في موضوع واحد، ولا يدري أيهما هي فتواه المعتمدة فهذا لا يعني سوى التخبط والفوضى والتلاعب بأحكام الله والاستخفاف بها ....

نتتظر الإجابة منكم، أو أن تحصلوا عليها منه أو من مكتبه  ونتمنى أن تكون علمية ودقيقة ولا يراد بها سوى وجه الله ومعرفة الحقيقة وسنكون لكم من الشاكرين.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=120964
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 06 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29