• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تحليل اليوم: عيدنا مع السيستاني .
                          • الكاتب : د . محمد الغريفي .

تحليل اليوم: عيدنا مع السيستاني

نبارك لمراجعنا العظام ولأمتنا الأسلامية ولشعبنا العراقي ولجميع أهلنا ومحبينا ومتابعينا الأعزاء حلول عيد الفطر السعيد، متمنين لهم قبول الأعمال وتحقيق الأماني.

لم يكن حدث إتمام عدة الصيام لغالبية الشعب العراقي بالحدث العادي الذي يمر عليه مر الكرام، بل توجد فيه عدة دلالات واضحة يشخصها المحلل السياسي للشأن العراقي أكثر من أي شخص آخر. نوجز أهمها بما يأتي:

١- الطاعة المطلقة: رغم أتحاد أغلب فقهاء السنة والشيعة على ثبوت العيد يوم الجمعة، ولكن غالبية الشعب العراقي أتبعت مرجعها الأعلى السيد السيستاني بعدم ثبوته ولزوم الصيام لإتمام عدة شهر رمضان، وهذا يدل على الطاعة المطلقة والثقة التامة من الشعب بمرجعيته، وأنه لا يمكن المساومة عليها أو الخدش فيها.

٢- صلابة الأيمان: حدث اليوم أثبت مرة أخرى بأن الطابع العام للشعب العراقي هو صلابة أيمانه وعقائده وشريعته، وليس من الشعوب العلمانية والمنحلة، بل هو شعب مؤمن بالدرجة الأولى.

٣- عدم التحزب: الملاحظة المهمة بأن جميع إحزابنا السياسية قد عيدت يوم الجمعة تبعا لفقهائها (رحم الله الماضين منهم وحفظ الباقين)، ولكن غالبية الشعب العراقي لم يعيد وبقي مع مرجعه الأعلى الى يوم السبت، فيدل ذلك على أن مرجعية السيد السيستاني غير متحزبة، وأن جميع أحزابنا ليست منبثقة من مرجعيته المباركة، وأن أغلب الشعب مستقل وغير تابع لهذه الأحزاب.

٤- الأستقلال: جميع دول الجوار الإسلامي والعربي أعلنت بأن الجمعة أول أيام العيد المبارك، ولكن الشعب العراقي بقي وحده صائم الى السبت، فأثبتت المرجعية العليا والشعب إستقلالهما الديني والثقافي والسياسي وعدم التبعية لأي طرف في أتخاذ قراراتهم الصغيرة فضلا عن قراراتهم المصيرية.

الخلاصة: حدث اليوم جدد فيه غالبية الشعب العراقي صلابة إيمانهم وطاعتهم وأخلاصهم لقائدهم ومرجعهم الأعلى سماحة السيد علي السيستاني (دامت بركاته)، وأستقلال المرجعية والشعب وعدم التخندق مع الأحزاب.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=120807
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 06 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28