• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : النمو الاقتصادي في المنظور الاسلامي  .

النمو الاقتصادي في المنظور الاسلامي 

في دراسة مقارنة بين الواقع الاقتصادي وبين المنظور الاسلامي  وماجاء به من اراء علماء ومفكرين اجانب وباحثين.  يمكن القول والتمسك بان الاسلام يدعو الى عدم الغرور بمتاع الدنيا ونستشهد بذلك بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (إنما المؤمنون اخوة ) وقوله تعالى ( وفي اموالهم حق للسائل والمحروم  )  هو مبدأ واضح في التعاون الاجتماعي والانساني  وفيه معاني كثيرة .   وبين الحين والاخر بدأنا نسمع اصوات اجنبية تدعو الى المنظور والاقتصادالاسلامي لما له من دور واساس في عمارة الارض  امثال المفكر الفرنسي (ماسينون ) (وجاك اوستروي )والمفكر والعالم الالماني (جوته) والذي يعترف بالاسلام ويقوله افلا نكون كلنا مسلمين . ولا يوجد اقتصاد ساكن في الدول وانما يوجد التفكر والتدبر في العلوم الصناعية والزراعية  . يعتبر النمو الاقتصادي الاساس والهدف لسياسة الحكومات في مختلف البلدان ويتحدد برنامج الحكومات في التنمية الاقتصادية من اهم الامور والمسلمات الخاصة ذات الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الناجحه . وكذلك يتبع التصنيف الخاص بالدول المتقدمة والنامية والاقل نموآ .وفي محاولة البحث الربط بين ماجاء به المنظور الاسلامي من جانب اقتصادي وماجاء به النمو الاقتصادي الحديث تباعآ وعلى مر العصور . حيث ان النمو الاقتصادي اخذ في زيادة الانتاج ووضع الحلول في توفير السلع والخدمات في شكل يضمن الكفاية دون تحديد نسب الافراد المستفيدين من هذه الحلول مقارنة مع ماقدمة المنظور الاسلامي الخاص بكل الجوانب الاقتصادية والسياسية على اساس وجود الارتباط الوثيق بين الجانبين . ان المنظور الاسلامي لا يحدد الحلول للمشاكل فقط ويتوقف بل يتعدى ذلك من خلال ماجاء به القران الكريم وتعاليم ال بيت رسول الله (ص) في المساواة والعدالة الاجتماعية وفي وضع الحلول لكل فرد دون التمييز بين طبقة واخرى على حساب المجتمع وفي خير مثال على ذلك كانت سنة الاساس وفترة المقارنة المثلى تتجسد في حكم الامام علي بن ابي طالب علية السلام ويشهد بذلك كل الدراسات والبحوث من خلال الاستقرار  الاقتصادي والاجتماعي وتطبيقه مبادئ الاسلام والعدالة الاجتماعية وحق الفقراء والمساكين والحياة الكريمة لكل فرد وهذا امر مسلم به  . وكذلك فان المنظور الاسلامي يقوم على تحديد الملكية الفردية والعامة والتابع عليها في ذلك الجانب الاقتصادي والفكري المنظم وعلى سبيل المثال كمن يقوم في بيع السلع في فترة الحروب ويضاعف الاسعار وما جاء به من نقد ونص معين وكمثل الذي يتاجر في فترة معينة من العام مستغلا مناسبة دينية ويحدد السعر الذي يراه مناسبا لرغبته وفكره الجشع ويعطي انطباع وضرر واضرار بافراد المجتمع . ان الهدف الاساسي للمنظور الاسلامي ضمن نطاق النمو الاقتصادي يتحدد في التوازن القائم على وضع الحلول الجذرية لا تخضع لضغوطات على المجتمع من الربا. قال تعالى (واحل الله البيع وحرم الربا) النظرية المالية الاسلامية او من الضرائب الغير مبرره وحصر الثروات في يد واحدة بل يدعو الى التعاون والتسامح والالفه في تطبيق الزكاة وتحديد الاستحقاق لوحدة الصف الاسلامي . ان الدعاة الى الرأسمالية والاشتراكية لا تقوم مبادئهم على النزاهة والعمق الاسلامي وانما يوضع في جدول اعمالهم الربح في المرتبة الاولى بينما المنظور الاسلامي يقوم على رعاية مصالح كل افراد المجتمع  . ان الجانب الاخلاقي يدخل ضمن التصنيف الخاص بالعمل والاقتصاد الاسلامي نظام الحياة لان الوحي يستمد قوته من القرأن يعتبر اخلاقيآ . تدعو اغلب الدراسات والندوات والبحوث المستقبلية الى توثيق وتثبيت الجانب الاخلاقي في التعاملات الاقتصادية لان فيه من التأثير حتى على المستوى العملي الوظيفي. يضاف الى ذلك ان المنظور الاسلامي يدعو الى التوازن والعدالة ولا يتفق مع الاراء الراسمالية  البعيدة عن الانسانية والمقاصد الروحية ويركز على القيم المترابطه بمبادئ القران الكريم وبذلك سوف يبصر الاقتصاديون على كل المبادئ في وضع الاسلام اولا وتطبيق ذلك للقضاء على افة الفقر  في  العالم الاقتصادية والاجتماعية 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=120365
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 06 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28