• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أزمة مياه  في العراق  تزداد تفاقما .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

أزمة مياه  في العراق  تزداد تفاقما

لا شك  ان أزمة شحة المياه في العراق تزداد وتتفاقم واذا ما تركت وشانها ستتحول الى كارثة قاتلة   من اكبر الكوارث التي  اصابت العراق  تفوق كوارث داعش الوهابية نظام الطاغية صدام وزمرته   لهذا على الحكومة ان تكون جادة وصادقة ومخلصة في توجهها لمواجهة هذه الازمة   من خلال وضع الخطط بهذا الشأن واتخاذ الاجراءات المدروسة دراسة دقيقة وموضوعية من قبل لجان مختصة  لا تقبل الخطأ ولا التقصير ولا الاهمال مهما كانت نسبته لحماية المياه  المتوفرة في العراق مياه الامطار الجوفية   ما هو متوفر في الانهر والنهيرات التي تأتي الينا من دول مجاورة والحفاظ عليها  من الضياع والتبديد تحت اي ظرف  ومهما كانت التحديات    فالعالم يواجة ازمة شحة  مياه وخاصة  المنطقة الشرق الاوسط  وهذا يعني ان المنطقة على ابواب حرب جديدة هي سموها بحرب المياه
  وهذا يعني ان  حروب النفط بدأت تتراجع وستزول وتتلاشى بمرور الزمن بحكم ان النفط بدأ يتجه الى  النفاذ تدريجيا ومن المؤكد ان ينفذ  خلال  العقود القادمة وستبدأ حربا جديدة هي حرب المياه لان  الدول  التي تعتبر مصدر ومنبع مياه الانهر مثل تركيا التي ينبع منها نهري دجلة والفرات ترى في هذه المياة ثروة وطنية  تفوق ثروة النفط ومن حقها حمايتها والأستفادة منها من خلال تصدريها الى العالم التي تشكوا شحة المياه كما يصدر النفط وهناك خطط بهذا الشأن ومن الممكن ان تنفذ في هذا القرن وتصدره الى اسرائيل الى  مشايخ الخليج والجزيرة والى بلدان اخرى لهذا انشأت  سدود كثيرة  يمكنها ان تحجز   نسبة كبيرة من مياه دجلة والفرات خاصة انها تعاني ايضا من شحة المياه لقلة الامطار التي تتساقط وقلة الثلوج
لهذا  على الحكومة العراقية ان تكون صادقة ومخلصة  وتقوم بمهمتين
الاولى  تشكيل لجان مختصة بمجال المياه لوضع الخطط اللازمة والاجراءات الكفيلة لحماية المياه مياه الامطار المياه الجوفية  في العراق وحفظها  والعناية بها وعدم ضياعها وتبديدها ويكون العمل بصدق واخلاص ونكران ذات  وبدون اي تقصير او اهمال او خطأ لان اي خطأ او اهمال او تقصير حتى لو كان غيد متعمد سيؤدي الى كارثة
الثانية  التمسك والالتزام بقرارات وقوانين الامم المتحدة المجتمع الدولي بشأن توزيع المياه وحصة كل دولة فيها  وبقوة وعدم التنازل عنها مهماا كانت التحديات والظروف اعتقد  للعراق امكانيات اقتصادية كبيرة من الممكن الضغط بها على تركيا   وبالتالي اجبارها  على الخضوع لمطالبنا القانونية  لحقنا القانوني بل سنجعل تركيا التنازل اكثر من ذلك   هذا في حالة وجود حكومة عراقية واحدة صادقة ومخلصة  ولها خطة  واحدة وقولها مسموع في كل العراق ومحترمة من كل العراقيين لا حكومات متعددة حكومة للبرزاني وحكومة للنجيفي وحكومة  للحكيم وحكومة  للصدر وحكومة للمالكي وحكومة العبادي   حتى اصبح كل شيخ عشيرة حكومة  وكل حكومة لها خطتها الخاصة بها  التي تتعارض مع خطط الحكومات الاخرى  من الطبيعي بلد به  هذا العدد من الحكومات المتضاربة المتضادة مع بعضها لا يحترم من قبل   الدول المجاورة ومن السهولة اختراقه وحتى التحكم فيه  
والله لو كان للعراق حكومة واحدة ولها خطة واحدة وبرنامج واحد لما حدث في العراق هذه  الكوارث وهذه المصائب من فساد وارهاب وسوء خدمات لهذا ندعوا الى خلق حكومة واحدة للعراق وللعراقيين  تعمل وفق الدستور والقانون  ووفق خطة واضحة  لا يسمح لاي من اعضائها التجاوز  على الخطة خرقها القفز عليها ولا يقبل منه اي خطأ اي تقصير او اهمال مهما كان متعمد او غير متعمد لاننا في ظرف لا يسمح لنا ذلك لان من يرشح نفسه للمسئولية يجب ان يكون مهيئا لتضحية ونكران الذات  وصاحب علم ومعرفة وذات كفاءة ومقدرة   لهذا يجب ان تكون عقوبته عقوبة رادعة في حالة  اي خطأ يرتكبه اي اهمال او تقصير يقوم به




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=120008
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 06 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28