اهتزات الأسواق الأمريكية وتراجعت بعض مؤشراتها الاقتصادية، الخميس، إثر قرار إدارة دونالد ترامب فرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم من أوروبا وكندا والمسكيك . 
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على الصلب والألومنيوم القادم مع أوروبا والمسكيك وكندا، ستدخل حيز التنفيذ بداية من غدٍ الجمعة. 

والرسوم التجارية الجديدة ستصل إلى 25 بالمائة على الصلب المستورد، و10 بالمائة على الألومنيوم. 

وعقب القرار انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بأكثر من 200 نقطة، قبل 12 ظهرا بالتوقيت المحلي لولاية نيويورك، حسب ما نقله إعلام أمريكي.
فيما كشفت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين الخميس، في بيان لها، أن مبيعات المنازل تراجعت بأكثر من نسبة 1.3 في المئة، بالمقارنة مع أبريل/نيسان الماضي. 

في مقابل ذلك، خرج وزير التجارة الأمريكي، ويلبر روس، في حوار مع شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، يؤكد أن البورصات ستعود إلى حالتها الطبيعية بعد قرار فرض الرسوم الجديدة. 

واعتبر روس أن تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي الخميس "ليس كارثيا بشكل كبير". 

وأضاف الوزير الأمريكي: "بطبيعة الحال، فإن الأسواق تفاجئت بالقرار الجديد، لكن سيكون عليها التكيف من ذلك، وستتكيف بالفعل مع هذه الحقائق الجديدة"، على حد تعبيره. 

ورد وزير التجارة على الانخفاض الذي عرفته مبيعات المنازل، بأن "هذه المبيعات كانت ضعيفة في الأصل"، مضيفا: "لا نعرف إن كان هذا التراجع نتيجة القرار". 

وتعد خطوة فرض رسوم جمركية جديدة على حلفاء الولايات المتحدة، إحدى أكثر الإجراءات الاقتصادية التي تضرب علاقات واشنطن مع حلفائها، كما أنها آخر خطوة في أجندة ترامب التي رفعت شعار "أمريكا أولا"، منذ حملة رئاسيات 2016. 

وفي أول رد للاتحاد الأوروبي، على هذا القرار، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، عن قلقه من فرض تلك الرسوم واصفا القرار بـ"سياسة حمائية واضحة". 

وقال يونكر: "أنا قلق من هذا القرار، هذه سياسة حمائية واضحة"، واصفا قرار الرسوم الإضافي المتخذ من جانب واحد بـ"غير العادل والمتصادم مع قواعد منظمة التجارة العالمية". 

وكان ترامب، أرجأ في الأول مايو/أيار الجاري، فرض رسوم توريد الصلب والألمنيوم على كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي لمدة 30 يوما.