• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : بين البصـرة وعمان وزيوريخ .

بين البصـرة وعمان وزيوريخ

مؤكد أن نجاح العراق في أستضافة النسخة المقبلة لبطولة غرب اسيا بكرة القدم على ملاعب البصرة الفيحاء يعكس مؤشرات عديدة، هي على أختلافها وتنوعها لكنها تجتمع عند حقيقة واحدة تتجسد في أن تلك الأستضافة هي نصر عراقي كبير من حق السيد رئيس الوزراء أن يتفاخر به ويهنئ العراقيين بأنجازه، وهو أمر يفصح كذلك عن متابعة حريصة للرجل التنفيذي الأول في الدولة للرياضة إجمالا وكرة القدم على وجه الخصوص، وهو الذي أستقبل في الأمس القريب أسرة أتحاد الكرة في قلب الأزمة التي أعقبت فتح الملف الأنتخابي لجمهورية كرة القدم، ومنح هذه الأسرة دعما حكوميا لم يخل من مغزى برغم أن البعض ذهب في تفسيراته بعيدا عندما أوجز وجهة نظره أن أستقبال العبادي للملا عبدالخالق مسعود وبقية رفاقه نوعا من الدعاية الأنتخابية للعبادي، ولم ينبس أصحاب وجهة النظر هذه ببنت شفة عندما بارك رئيس الوزراء قرار أستضافة عراقنا لبطولة غرب اسيا، والرجل خرج توا من الأنتخابات التشريعية بأنتصار كبير له ولتحالفه, ولا أعتقد ان العبادي لا سابقا ولا حقا قد أستخدم الرياضة أو كرة القدم مظلة ترويج أنتخابية له أو لكتلته كما فعل غيره. ومن هنا يمكن الأستدلال كذلك على أن النجاح الساحق الذي حققه اتحاد كرة القدم العراقي برغم كل الأمواج العاتية التي تريد أغراق مركبه كاملا قد منح الأتحاد جدارة يستحقها، عندما توج نضالاته في عمان في أقناع منظومة غرب اسيا بما تحتويه من صقور وحمائم لا يتردد بعضها عن ألحاق الأذى بالعراق، في تسليم ملف أستضافة البطولة المقبلة لغرب اسيا الى الأتحاد العراقي للعبة، وهذا يعني أن الأخير نجح بدبلوماسية فائقة وجدارة حرفية مشهودة في نيل ثقة كل المنظومة المتناقضة في غرب اسيا، والأتفاق على أقامة بطولة تشكل العنوان الأهم لتلك المنظومة في البصرة, وهو أمر يدخل كذلك في رصيد خاص لدى اتحادنا الكروي على صعيد تعزيز ملف رفع الحظر الكامل عن الملاعب العراقية, وكل هذه المؤشرات تزامنت مع زيارة ولقاءات لرئيس اتحاد اللعبة ونائبه في معقل الاتحاد الدولي في زيوريخ يمكن وصفها بالزيارة التاريخية في ضوء ما تمخضت عنه من نتائج مهمة وذات مدولات أكثر أهمية تمنح اتحاد الكرة العراقية قوة وثقة لم تتحقق له منذ توليه رئاسة الجمهورية الكروية قبل أكثر من ثلاثة أعوام. 
هذه النجاحات الكبيرة التي تحسب لأتحاد الكرة بشكل خالص وصريح بعيدا عن خلط الأوراق التي أرادها البعض في المدة الماضية لغايات معروفة، تدفعنا نحو تشجيع الأخوة في أتحاد اللعبة نحو المزيد من التحرك والفاعلية في المدة الزمنية القريبة، لأجل أقناع اتحاد غرب اسيا في أختيار أقرب توقيت زمني لأقامة البطولة الأقليمية عن مسافة إنطلاق نهائيات كأس اسيا, وفي أعتقادي أن شهر كانون الأول المقبل في نصفه الثاني هو الموعد الأنسب والأفضل في ضوء تعذر أقامة البطولة في تشرين الثاني نتيجة أنشغالات العراقيين بمناسبات دينية محتمة، كما أن الموعد المقترح في نهاية السنة سوف يخدم منتخبات غرب اسيا نفسها على صعيد توفير أفضل سبل الأعداد والتحضير للنهائيات القارية التي تقام في الأمارات العربية خلال شباط من العام المقبل, كما أن أستثمار الدعم الحكومي لكرة القدم لعبة واتحادا توجب على الأخير ترتيب أجندة متكاملة توفر أفضل سبل التهيئة والتحضير اللوجستي للحدث الذي سيكون نجاحه المرتقب تنظيميا سلسلة مفاتيح وليس مفتاحا واحدا لأبواب أكثر بهجة وأشراقا لكرة القدم العراقية بكل تأكيد.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=119310
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 05 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28