الان انت ومن معك ,قابضا قلبك منتشيا بخيباتك الملونة ,وثمة من ينتظرك  وفيك الف صحراء فيك تنتظر هذيان  امطار الاحلام القصيرة النفس وشاطئ يجد نفسه بعيدا عن زقزقة العصافير في صحراء روحك الكبرى  , صوت تجده هو لك خائبا ليس لك ,ايها المنتظر في اقصاك ... الما وفرحا ابلها ..انتشي

هكذا تجد نفسك بين فكيك المفترسين احزمة قصائد ناسفة , متوشحا بثارات قديمة في نفسك المعشوشبة جبنا في لحظة ولادتك جنينا معباءا بتاريخ اجدادك الغارسين في افواههم اعواد قصب السكر واتربة الاشعار البدوية  ؟ ان يكون الفرح هو نفسه  حزنا معبدا  من اعلى شفتين مزكومتين بسلوى انتظار الحائرين الى ان تكون طفلا مزمنا ببلع حباة حلوة من يد طبيب اعمى وقاس ,وان تكن شجاعا مرفوعا في تنكة او طشت اجرب منتصرا في كل لياليك ...  وانت تبهر محدثيك كمعلم قديم ..نسى نفسه وتذكر ان يكون معلما  ,وهكذا تمد عينيك في الشارع الى اعلى فأعلى حتى ترتطم احلام  نصفك العلوي بخوف القفز من اعلى سارية في جبهات حروبك  او كنت تعلم انك تنزع عن كتفيك علامات نبي ,وتمد فى اذنيك صلاة قديس اعمى يتوكأ على مستقبل مجروح كقدميك المتلألئتين بلسما ..احسبها جيدا كانك يهودى وتعلم شجاعة بدوى ,واقفز كانك راقص الم ..اتحلم صديقي ان تكون خارج ما أنت خارج منه ...ابدا

امدد فى يديك قليلا ..حتى تضع بين اسنانك ..سدادة قطن قديم متيبس ..وازمم شفتيك لنشيد موطني ..حتى تخجل منك موسيقى اخر قصيدة تلوتها فى مرافقك الصحية .....توقف صديقي المدمن صمتا ومت ..مت طويلا ..حتى تعيش في ركن راس القلم ..ممحاة عاطلة ..انه خلود لحظة الانكسار تماما ..