• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : رأيّ في انتخابات العراق .
                          • الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني .

رأيّ في انتخابات العراق

ان الوجوه التي غمّتْ نفوسنا في انتخابات الامس تطلُّ علينا نفسها بوعودها الكاذبة وأمانيها التي كانت سرابا واليوم تطلُّ علينا وجوهاً ننكرها ونجهلُ مَنْ تكون وماذا قدّمتْ للبلد وماهو تاريخها في خدمة العراق حتى تتجرّأ وترشح نفسها ممثلة عن الشعب فلا نواب الامس خدموا الشعب وكانوا محلَّ ثقته ولا من يرشح نفسه وهو خلوٌ من اي يمكن ان يمتاز بها عن غيره في خدمة العراق وشعبه واني اتساءل اين ذوو العقول النيرة والنوايا الصادقة من مفكرين وعلماء وشعراء وأدباء المخلصون حقّاً للوطن حتى يمثلوا شعبهم احسن تمثيل ؟

رأيّ في انتخابات العراق

عادتْ وجوهٌ من خشبْ
عَرَقُ الحياءِ بها نَضَبْ

عادتْ بماضيها القميءِ
صلافةً كي تُنتَخَبْ

عادتْ تثرثرُ  في وعودٍ
لم تكنْ الا صَخَبْ

أو تدّعي جاءتْ تحاسبُ
فاسداً أو مَنْ نَهَبْ

وأرى الفسادَ يلّفها
من رأسها حتى العَقِب

وقرتْ بها الآذانَ في
كلِّ المحافلِ  بالخُطَبْ

عادتْ وفوقَ جباهها
خزيٌ يظلُّ مدى الحقبْ

صعدتْ على أشلاءِ شعبٍ
مُستضامٍ مُحْتَرَبْ

لا ترعوي عن غيها
أو تستجيبُ معَ العتبْ

لبستْ لهُ ثوبَ التُّقى
حتّى تنالَ به العنبْ

فالدينُ أنجحُ حيلةٍ
إِنْ عزَّ في بلدي الطلبْ !!!

والى الزعامةِ والغنى
ومآربٍ أقوى سببْ

هل نرتجيها قادةً
للنارِ لم تصلحْ حطبْ ؟!!!

ضاقَ العراقُ بها دُمَىً
يا ليتَ كانتَ منْ لُعَبْ

خيرٌ لها ولمثلها
أنْ تستقيلَ وتنسحبْ

فالشعبُ منها ما اجتنى
غيرَ المآسي والنُّوَبْ

وفضائحٍ  يندى الجبينُ
لها جهاراً  تُرتَكبْ

رأتِ العراقَ حلوبةً
درّتْ عليها بالذهبْ

فتنافستْ أحزابها
وتقاتلتْ كي تحتلبْ

فلها الْحَيَاةُ كريمةٌ
والشعبُ حمّالُ الحطبْ

بنتِ القصورَ وشعبنا
سكنَ الصفيحَ أو الخِرَبْ

قد أرهقتْهُ بجورها
و فسادها حتى تعبْ

قد كانَ مطعمُهُ نوىً
وسلالها مُلئتْ رُطَبْ !!!

فالعارُ في تاريخها
سودَ الصحائفِ قد كتبْ

إنَّ الَّذِينَ ترشّحوا
مَنْ جَاءَ منهم أو ذَهَبْ

للشعبِ ليسوا قدوةً
والشعبُ عنهم قد رغبْ

يتنافسونَ على الغنائمِ
والمطامعِ  واللقبْ

ما فازَ مِنْهُمْ نائبٌ
الا توارى واحتجبْ

ليسوا بأبناءِ العراقِ
ولا العراقُ لهم بِأبْ

أينَ الأُباةُ بموطني
والمصلحونَ مِنَ النُّخَبْ ؟

أينَ الَّذِينَ تظافروا
وجَلَوْا عَنِ الوطنِ الكُرَبْ ؟

بذلوا النفوسَ رخيصةً
لمّا العراقُ لهم نَدَبْ !!!

أينَ الدعاةُ الى التقدّمِ
أينَ فرسانُ الأدبْ ؟

 ضاع النزيهُ بموطني
واللصُّ وحدَهُ مَنْ كسبْ

إنَّ المرشحَ في بلادي
يستثيرُ بيَ العجبْ !!!

هل كانَ فيها مصلحاً
أو ردَّ مالاً مُستلبْ ؟

والناسُ تجهلُ مَنْ يَكُونُ 
فكيفَ يرجو يُنتخَبْ ؟

ما جَاءَ يخدمُ شعبَهُ
أو كي يؤدي ما وَجَبْ

بل جاء يسعى طامعاً
في منصبٍ أو مُكْتَسَبْ

بشِّرْ رعاةَ بلادنا
يوماً بسوءِ المنقلبْ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=118628
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 05 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28