• القسم الرئيسي : ثقافات .
• القسم الفرعي : ثقافات .
• الموضوع : صرخةٌ في وجه الدنيا .
• الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني .
صرخةٌ في وجه الدنيا
|
|
قصيدتي آهةٌ حرّى جاشتْ في صدري واستحالت الى شقشقةٍ هدرَ بها لساني صارخا بها في وجهِ الدنيا الحافلة بالمفارقات والتناقضات والظلم فهي تغدق بالعطاء على من لا يستحق وتنزع حقَّ كلِّ إنسان ذي فكرٍ يعيشُ سويٍّا فيها صرخةٌ في وجهِ الدنيا مِنَ الدنيا برمتُ فلستُ فيها برمتُ مِنَ الحياةِ بدونِ حظٍّ برمتُ بغابةٍ فاضتْ شروراً فإنّي حيثُما ولّيتُ وجهي وكلَّ منافقٍ يُبدي قناعاً فما بالمالِ تكتسبُ المعالي فكم من لابسٍ طمراً رثيثاً فما صنعتْ ثيابُ الخزِّ مجداً فما الدنيا سوى سجنٍ كبيرٍ ظلومٌ لا ترقُّ على جريحٍ تجورُ على الضعيفِ مِنَ البرايا لها شيمُ العواهرِ فهيَ تهوى فكم جدعتْ أنوفاً شامخاتٍ تناهتْ في دناياها وساءتْ تحاربني لأَنِّي لا أُحابي لوِ الدنيا استحالتْ لي حذاءً لو انَّ جميعَها عُرِضَتْ بفلسٍ اذا طابتْ لذي جهلٍ فإنّي لها في مكرها الداهي فنونٌ وغدرٌ مُستَكنٌّ لا يُجارى وصرتُ أخافُ من رمي الليالي ومالي من ظهيرٍ أو معينٍ فإنّي كالأسيرِ يذوبُ حزناً تَكُونُ لكلِّ مأفونٍ نعيماً فما من راحةٍ فيها لحُرٍّ تناصبُ كلَّ موهوبٍ عَدَاءً وتمقتُ كلَّ إنسانٍ سَوِيٍّ أقولُ سئمْتُها والقلبُ يأبى عجيبُ أنتَ ياقلبي أتبكي ألا يا قلبُ لا تركنْ اليها يعيشُ بغصةٍ ويموتُ همّاً ولا أُلقي عليكَ اللومَ لكنْ تمكّنُ ظهرها لسوايَ طوعاً ويبقى يستبدُّ بنا هواها *** *** *** همومي والفؤادُ على وئامٍ همومٌ لم تجدْ إلا فؤادي وطابَ مُقامها فيهِ سنيناً لِمَ الدنيا إذا زرعتْ هموماً |
|
|
• المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=118380
• تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 04 / 27
• تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18