• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : من قال العتبة الحسينية تحصن الشباب ب(التطرف العلماني)؟ .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

من قال العتبة الحسينية تحصن الشباب ب(التطرف العلماني)؟

تناقلت بعض وسائل الاعلام والمواقع خبر صدور كتاب ( التطرف العلماني) ومنها مصرية وخليجية وصحف محلية وفضائيات ، تناولت الخبر بالعنوان اعلاه ( العتبة الحسينية تحصن الشباب بـ( التطرف العلماني) ، وقد ارسل لي بعض الرسائل على الخاص من قبل الاصدقاء الخلص ذكروا فيها هنالك من لم يروق له الكتاب .

بداية انا غير ملزم بالاجابة على ان الكتاب صدر عن العتبة او لم يصدر ، فلربما ان وجوده في معرض الكتاب التابع لاعلام العتبة ومؤلفه سبق وان طبعت له العتبة عدة كتب كتب المراسل ان الكتاب من اصدارات العتبة ، وقد اعتبرت فرصة ثمينة لمن روج للعنوان اعلاه ولا اعلم نواياه ولكنه بالاجمال عنوان غير مهني لان الكتاب اصلا لم يخصص لشريحة معينة بل لتوضيح بعض الملابسات التي تثار من قبل العلمانيين ضد الاسلام .

ولنفرض جدلا من اصدارات العتبة فماهو الاشكال؟ هل الاشكال بالعنوان ؟ فالتطرف موجود للعلمانيين وغيرهم من الاديان والمذاهب قاطبة بما فيهم المسلمين وغير المسلمين وحتى اصحاب الافكار المنحرفة وغير المنحرفة ، واما ان النقد لعدم وجود تطرف علماني فيمكن للناقد ان يقرا الكتاب ليرى ما فيه اضف الى ذلك ليس الكاتب هو اول من استخدم المصطلح فقبله القرضاوي وجريدة الاتحاد المصرية على سبيل المثال وليس الحصر.

وان قصد منه توقيت صدور الكتاب مع ما يعيشه العراقيون من ظرف انتخابي وان العتبة جهة لها شانها فاقول اولا : ان الكتاب اعلن عنه قبل اربعة اشهر تقريبا ، وثانيا اغلب مقالاته منشورة من على وسائل الاعلام الالكترونية والورقية العراقية والعربية وحتى الاجنبية ، وثانيا : اذا كان للعتبة شانها فلماذا تمنع من ان تقول رايها بينما يسمح للاخرين ذلك؟ اين هي الحرية في الراي والمعتقد ؟ وان كان لها تاثير بحكم المتولي الشرعي سماحة العلامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي اطال الله في عمره فهذا يعني ان يتعامل معها الاعلام بما تستحق وليس الصيد في الماء العكر .

النقد البناء من يرى معلومة غير صحيحة في الكتاب له الحق نقدها وتصحيحها وعلى الكاتب ان يراجع فاما الرد او الاقتناع ، وكل من يصدر كتابا للقراء يكون عرضة للمدح والقدح ومن حق القارئ ان يقرا او يرفض .

ولكن هل يعلمون ان هنالك كتبا في المكتبات لا تنتقد الدين الاسلامي وبالشتائم فقط بل انها حتى تتجاوز على نبي الاسلام المقدس عند المسلمين وعلى القران وبكلمات بذيئة مثلا العفيف الاخضر الذي جعل من نفسه باحثا نفسانيا ليطبق نظريات الطب النفسي على شخصية النبي محمد (ص) ويتهمه بالفاظ لا يقبلها هو عن نفسه حتى عن ارحامه من سابع ظهر ، مثلا يقول مع الاعتذار لسيدي ومولاي رسول الله (ص) (وحتى نيته (اي محمد) في"افتراء"قرآن آخر، على غرار الآيات الشيطانية، طمعاً في استرضاء مثقفي مكة، الذين طالما أحرجوه بسؤال المعجزة،عسى ان يستريح من شقاء العزلة النفسية، التي لا تلطف وقعها الأليم على نفسه الجريحة إلا الهلاوس؛إذ أن وظيفة الهلاوس هي تطمين المهلوس لتخفيف عزلته وقلقه)...هل هذا اسلوب مثقف لتكوين ثقافة جديدة ام طعن بمقدسات الاخرين؟ واخر يستشهد بهذه المقولة لـ كير كجارد ( عبادة الله ليست الا سخرية من الله) ماهذا المستوى المتدني للهجوم على العباد؟ فان كنت كافرا او ملحدا فهذا شانك .

العلمانيون عندما يشنون هجوما لاذعا وفي توقيت معين على الاسلام والمسلمين مثلا موسم شعائر الحج او الشعائر الاسلامية الاخرى فيطرحون افكارا وفرضيات لا يقبلها حتى الغبي اثناء نومه وحتى طريقة طرحهم للنقد استهجان واستصغار ، لماذا لا يعطون مصاريف الحج للفقراء ؟ وغيرها من الاسئلة التي لا تستحق ان تقرا، واحدهم (سيد القمني )عندما يلقي محاضرة عن التراث الاسلامي يلقيها بشكل ساخر وهزيل حتى يضحك الحاضرون على المفاهيم الاسلامية .

كل من لديه راي مغاير لما ينشر له كامل الحق ولكن ضمن الضوابط الحوارية التي تدعيها العلمانية ولا اقول الاسلام الذي يقول جادلهم بالتي هي احسن .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=118195
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 04 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28