كشفت لجنة الخدمات النيابية ، الأربعاء، عن انسحاب عدد من الشركات والدول المناحة المشاركة في مؤتمر الكويت لإعادة اعمار العراق ، فيما بينت صعوبة تحقيق الشروط التعجيزية التي وضعتها الدول المشاركة.

وقال عضو اللجنة عبد الحسين الازيرجاوي ، “هنالك دول وشركات مناحة مشاركة في مؤتمر الكويت لإعادة اعمار العراق قد انسحبت بسبب عدم وجود بيئة استثمارية صالحة في البلاد” لافتا إلى إن “شروط التي وضعتها الدول المانحة تعجيزية ومن غير الممكن إن تحقق خلال فترة قصيرة كقانون الاستثمار الذي يحتاج إلى تعديل برلماني ومجلس النواب قد اشرف عمره التشريعي على الانتهاء ، فضلا عن محاربة الفساد الذي يحتاج إلى مدى طويل من الزمن لتحقيقه”.

وأضاف إن “المبالغ الممنوحة من مقبل الشركات والدول لغرض إعادة اعمار المناطق التي دمرها داعش غير كافية امام المساحات المتضررة”، مبينا إن “المؤتمر كان دعائيا أكثر من كونه خطوة علاجية واقعية ، ومن المحتمل عدم تحقيقه في ظل الشروط التعجيزية التي وضعها إمام العراق”.

و بين الخبير السياسي واثق الهاشمي ،امس الاول الاثنين، أن عروض مؤتمر الكويت للدولة المانحة ستتم بعد إجراء الانتخابات النيابية المقلبة، فيما حذر من بطء الحكومة في عملية التخطيط والبيروقراطية التي ستحبط الآخرين وتدفعهم إلى الانسحاب.

يُشار إلى أنَ “مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق”، استضافته الكويت بين 12 و14 من شباط الماضي، وعُقد بمشاركة 76 دولة ومنظمة دولية وإقليمية و51 من الصناديق التنموية و107 منظمات محلية وإقليمية ودولية غير حكومية، فضلاً عن 1850 جهة مختصة من القطاع الخاص، في سبيل تحصيل المساهمات والمساعدات اللازمة لإعادة إعمار العراق، وتمكن من جمع مبالغ بقيمة تتجاوز 30 مليار دولار أميركي.