• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : برهم صالح: فتوى المرجع الحكيم بتحريم القتال ضد الكرد موقف ليس بالسهل تجاهله .

برهم صالح: فتوى المرجع الحكيم بتحريم القتال ضد الكرد موقف ليس بالسهل تجاهله

 اكد رئيس تحالف الديمقراطية والعدالة برهم صالح ان ” شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم أحتوى جميع الاطياف العراقية دون تمييز”.

وقال صالح في حوار أجرته معه قناة الفرات ان “اللقاءات الأولى مع شهيد المحراب رغم التقيته مرة واحدة أو مرتين في بداية التسعينات بعد الانتفاضة لكنها لم تكن قريبة، ربما اول لقاء حقيقي كان سنة 1995 في طهران بحضور الرئيس السابق جلال طالباني الذي اصطحبني في لقاء مطول مع السيد محمد باقر الحكيم {قدس} وبدأ يسألني عن الموقف الأمريكي للمعارضة العراقية”.

وأضاف “كنت حين ذاك مسؤول تنظيمات الخارج لمكتب الاتحاد الوطني فلمست منه بصيرة واستقصاء للأمور التفصيلية، كما لمست فيه حالة أخرى وهي رعاية كعم لي، وكان كل مرة كان يحرص على استقبالي ورأيت فيه شيئا لم اره في القادة حيث كان يركز على جمع الوثائق وطرح مظالم العراقيين على الرأي العام، وهذا لم اره في أي معارض، وكان يؤكد دائما على أهمية مظلومية الانسان العراقية”.

وتابع ان” هذه الوثائق أسهمت في لملمة المعارضة، وكان في تلك المرحلة له دور مهم وهو توثيق جرائم النظام السابق في عموم العراق منها مظلومية الكرد وحلبجة”، مبينا انه” بالرغم من الموقف الدولي لاحتواء صدام وعدم اسقاطه وكانت المعارضة محجمة لاعتبارات إقليمية وداخلية وكل الصعاب لكني رأيت حالة من التفاؤل والإصرار والعزيمة على النصر فالعديد لم يتوقعوا إزالة الدكتاتور لكن شهيد المحراب كان مؤمن بإزاحته والنصر عليه”.

وقال صالح، ان “شهيد المحراب ورفاقه يعتمدون على الكثير من التفاصيل لديمومة العمل الجهادي وكان من الشخصيات الكبار المعاصر في العراق نعم كان رجل دين وهو سليل المرجعية الدينية العليا السيد محسن الحكيم {قدس} وكان واعيا لهذا الموقف وكان مهتما للدراسة، ورغم كونه رجل دين كان رجل سياسية وكان يهتم لتحالف الجنوب والكرد في قضية المظلومية ولم يكن الموضوع محصور بهذا بل كان يهتم بالمسيحيين والسنة وجميع المكونات العراقية”.

واستذكر “فتوى المرجع الحكيم {قدس} بتحريم القتال ضد الكرد موقف ليس بالسهل تجاهله؛ لكن السلطة المفسدة تنسى وتتناسى، وكنا معزولين وحيدين؛ لكن العمل العنيد الذي تصدره شهيد المحراب والفصائل التي حاربت النظام لم يتحقق بسهولة، ولكن هناك الكثير ممن يتناسون هذه الحقائق وحتى الجيل الجديد في الإقليم والجنوب والوسط”.

وبين “كما اكد شهيد المحراب على أهمية التواصل مع المحرومين من أبناء الانبار والموصل لكي تتكامل منظومة المظلومية في عموم محافظات العراق وكان لا ينسى أي طرف، وكانت علاقتنا مع الجارة ايران متوترة لكن السيد الحكيم لعب دورا مهما في ردع الصدى والدفاع عن حقوق الاكراد”.

وأضاف “في 2002 قبل سقوط النظام البائد زارنا عزيز العراق {قدس} في واشنطن لتعريف القيادات الامريكية بمظلومية الشعب العراقي ولم يكن القرار سهلا ابداً”.

وعن من يقف وراء مقتل شهيد المحراب أوضح برهم صالح قائلا ان “من يقف خلف مقتل شهيد المحراب هو تنظيم {القاعدة} كونه كان يعي ما يمثله من محورية في العراق، وقدروا جيدا انه سيسبب اقصى الارباك بين صفوف العراقيين حين استشهاده”، مشيرا الى انه” انصافا للأخوة في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي تداركوا الموقف بسرعة من خلال اختيار السيد عبد العزيز الحكيم {قدس} لرئاسة المجلس وساعدنا هذا الاختيار كثيراً”.

ولفت الى ان” غياب شهيد المحراب كان مؤثرا جدا كونه لم يكن رجل سياسية ودين تقلدي فقد جميع الكثير من الصفات وكان مركز ثقل في العديد من الحسابات الخارجية والداخلية، وعزيز العراق كان اخا مخلصا خلافا لما نجده اليوم بين الاخوة والخلافات الكثيرة بين السياسيين”.

واردف قائلا ان” القيادات التي نتحدث عنها كانت قيادات تاريخية وترفعت عن الكثير من المفردات، فالسياسية اليومية شيء وبناء المشروع شيء اخر، فالقيادات التاريخية تراكمت من الخبرات”، مشيرا الى ان” الوضع الحالي في العراق فيه قيادات محترمة ليست بالقليل الأهمية، ولكن السجال والمزاج السياسي لا يرتقي الى مشروع البناء”.

واكمل ان” العديد من الأحزاب لديها تعرجاتها وقدرتها على تشكيل نفسها”، مبينا ان” المؤسسة السياسية هي منظومة حية ورئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم صديقي وقراءته المنفتحة على الأوضاع يفهمها بدقة بالإضافة الى تأكيده الدائم على اهمية العلاقة بين الكرد والشيعة، حيث ألتمس دائما لديه انه لا يمكن سلب الاخرين حقوقهم فهو نجفي متسامح”.

واختتم حواره قائلا” لست من دعاة خلط الدين بالسياسية ولكن منظومة القيم الدينية مهمة جدا ومرجعية النجف الاشرف كانت دوما مع المظلومية”.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=117005
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 03 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19