وسام قصي
تصوير: محمد حسن

اختتمت يوم الخميس 8/3/2018 دورة تعليم فن الخزف التي أقيمت في المرسم الحر في دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة والسياحة الآثار، و التي حاضرت فيها الفنانة الخزافة زينب الركابي.
وبينت الخزافة الركابي أن اليوم الأول من المحاضرات خصص لغرض تهيئة الخامات (الطينة) وسحب الرطوبة منها اذا كانت تحتوي على رطوبة، ومن ثم القيام بزيارة ميدانية الى قاعة الحداثة التابعة للمتحف الوطني للفن الحديث لغرض الإطلاع على الإعمال الخزفية الفنية للفنانين الرواد، وتقديم نبذة مختصرة عن الطين واستخراجه، وشرح نبذة مختصرة عن تاريخ فن الخزف، وتطرقت خلال محاضرتها إلى مراحل عمل الاسطوانة وهي أولى مراحل التعليم، وبينت انه يتم عمل كرة من الطين توضع في مركز الدولاب ( الويل) لعمل قاعدة الاسطوانة ومن بعدها يتم ربط شريط من الطين بالقاعدة وضمن مراحل متعددة ومن ثم يتم البناء عليها وفق مراحل. 
وعن اليوم الخامس والأخير لدورة الخزف قالت ألركابي، دفعني حماس الطلاب إلى الإفادة من هذا اليوم بالعمل بالطين بدلاً من أقامة احتفالية توزيع الشهادات تقديرية، وفعلا بدأ الطلاب بتحضير الطين للبدء بتنفيذ عمل مربع الشكل، و بعد أن قدمت محاضرة العملي والتي تناولت فيها طريقة بناء العمل مربع، نفذ الطلاب العمل بطريقة ناجحة جدا والتزموا بالطريقة التي استخدمتها للبناء، و تم الاتفاق على فخر العمل اذا كان العمل ناجحاً من الناحية التقنية، أنجزوا الواجب بفترة قياسيه، و الأعمال جميعها مطابقة للمواصفات.
في الختام التقى د. شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون العامة بالطلاب للاحتفاء بتخرج طلاب الدورة الأولى لفن الخزف، و توزيع الشهادات التقديرية للطلاب والأستاذة المحاضرة.
وعبرت الركابي عن سعادتها بهذه الدورة، قائلةً ،اشعر أني استفدت منها أكثر من طلابي و أتمنى أن تسنح الفرصة لإقامة دورة تكميلية و بإمكانات أفضل، إذ أبدى المشاركون تجاوبا كبيرا لما قدم لهم في الدورة من مهارات وأساليب العمل بالخزف، وزرعت في المتدربين الكثير من المهارات وطورت القدرات، وهناك تناغم بين الممارسة والموهبة والتدريب والفطرة. 
وتأتي إقامة هذه الدورات لرفع الحراك الفني وإبراز المواهب الفنية وتشجيعها بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للعمل الفني أن يعيش وان يظل حيا يظهره التجريب الخلاق والتوسع المتلاحق والتقدم المتتابع.

11/3/2018