• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : مقدمة توضيحية لكتاب: أسْفارٌ في أسْرارِ ألوُجــــودِ .
                          • الكاتب : عزيز الخزرجي .

مقدمة توضيحية لكتاب: أسْفارٌ في أسْرارِ ألوُجــــودِ

يعتمد ألأسفار على آلفكر ..

لكن ليس هذا آلفكر ألمُتعارف عليه بين آلبشر ..

بل يتعدّى ذلك إلى آلفكر ألباطن ألّذي هو آلضّمير(ألقلب) ألمُكوِّن لِحَقيقةِ ألأنسْان ..

إنّهُ آلوُجود ألأنْسانيّ ألحَقيقيّ ألّذي مِنْ خلالهِ و بمساعدة ألحواسّ و آلأسْتدلالاتِ ألعقليّة نَحْصَلْ على آلمعارف ألّلازمة و آلمُقدّمات ألضّروريّة لِتَفعيل ألضّمير ألباطن لبدءِ ألأسفارِ إلى ما وراء ألمحسوس بتواضعٍ و إخلاصٍ ..

للتّكامل .. لِمَعْرفةِ ألسّرِ ألأعظم ألّذي من أجلهِ خَلَقَنا آللهُ ألمُبْدِعْ ألعظيم لِنَيل ألحُريّة و آلسّعادة ألأبديّة في آلدّارين بِحَولِ ألله و قوّتِهِ ..

 

مقدمة ألأسفار

قال آلله تعالى [و نزّلنا إليكَ آلذّكر لتُبيّن للناّس ما نُزّل إليهم و لعلّهم يتفكّرون](سورة ألنحل / 44).
و قال تعالى: [قل إنّما أعظكم بواحدة؛ أنْ تقوموا لله مثنى و فُرادا ثُمّ تَتَفكّـروا ..]( من سورة سبأ / 46).

قال آلأمام عليّ(ع):
.ألفكر يدعو إلى آلبِرّ و آلعمل

و قال كنفسـيوس ألحكيـم:
أمام ألأنْســان ثلاثُ طُـرقٍ؛
ألأوّل: يمـرّ عبر آلفــــــكر .. و هو أسمى آلطُرق!
ألثّاني: يمـرّ عبر آلتّقليــــد .. و هو أسْهل آلطُرق!
ألثّالث: يمرّ عبر آلتّجربــة .. و هو أمَـــرّ ألطُرق!

أسفارنا؛ جامعة ألمعارف و آلحكم لنيل ألسّر ألأعظم .. لعشق ألجمال و آلخير, و تختلف من وجهاتٍ عديدةٍ عن سائر ألمباحث و آلنّظريات ذات ألعلاقة .. يُمكننا إجمالها بأربعةِ محاورٍ كمقدّمةٍ للقارئ ألكريم ليكونّ على بيّنة من آلأمر قبل آلغوص في أعماق ألمعارف ألّتي ضمّها آلأسفار, و هي:ـ

ألأوّل: إنّها دراسات إستجمعت تأريخ ألفكر ألأنسانيّ في جميع ألأختصاصات و بشكلٍ رئيسي نتائج ألنّظريات ألعلميّة ألأساسيّة ألتي ترتبط بحياة ألأنسان و بما يتناسب مع موضوع كلّ حلقة, خصوصاً ألنّهج ألعرفاني ألرّوحيّ و آلتّجديد ألفنّي و آلجّمالي لحقائق ألوجود, عبر معرفة ألنّفس و آفاق ألوجود, لأنّ منْ عرف نفسه فقد عرف كلّ شيئ.

ألثّاني: ركّزنا على معرفة تأريخ ألفكر من خلال ألظّواهر ألتي رافقتْ ألأفكار و آلتطلعات ذات ألعلاقة مع آلمباحث؛ خصوصاً ألأفكار ألأصيلة ألأساسيّة ألنّوعيّة ألّتي برزت على آلسّطح من بين آلأفكار, و آلقارئ عليه أنْ يتحسّس و يستدرك و يُتابع ألأثار ألّتي خلّفتها آلأفكار إلى يومنا هذا, ليقف على آلتاثير ألمُتبادل بين بروز ألظواهر على آلأفكار .. و تأثير ألأفكار على آلظواهر, و من هنا فأسفارنا أحاط بألأجواء ألتي رافقتْ ألفكر بشكل عميق .. كتأثير ألأختراعات و آلتكنولوجيا في آلمجال ألأجتماعي على آلتّوجه ألفكري و نمط الحياة في آلمجتمعات ألأنسانيّ.

ألثّالث: نعتقد بأنّ آلطريق ألصحيح لفهم فكر مُعيّن هو من خلال كلام و مواقف و نصوص ألمُفكّرين و آلفلاسفة و آلعرفاء ألّذين تعرّضنا لهم بما أُلهموا من آلأفكار, لذلك عرضناها كما تصوّرها أصحابها كمادّة فكرية أثّرتْ و تأثّرتْ بآلحوادث ألتي رافقتْ أفكارهم, و أسندنا تحليلنا لنظرياتهم بمواقفهم ليكون آلباحث ألكريم على بيّنة و وضوح من تلك آلأسفار ألعظيمة ألتّي تُوصلنا إلى شواطئ آلأمان و السلام و روح ألأرواح ألّتي هي سرّ هذا آلعالم ألمرموز.

رابعاً: ألتأكيد على دور ألعرفان لعلاج عذابات ألرّوح, بعد ما أصبح موضع إهتمام علماء ألنّفس و آلأنتربولوجيا خلال ألقرنين ألأخيرين, و حديثاً أشار له ألعالم ألسويسري يونك بعد ما أصبح آلأنسان عقلائياً أكثر من آللازم, حين إتّكأ على آلضّمير ألظاهر – و أهمل آلضّمير ألباطن(ألقلب) و لذلك إنساقت ألقيم ألرّوحيّة تحت تأثيرات ألهيمنة ألماديّة بعد ما حقّق آلأنسان بتطبيقه للقوانين ألأرسطوية تقدّماً تكنولوجيّاً و طبيعيّاً هائلاً محقّقا بذلك ألأبعاد ألماديّة للبشر – بتوجيه من طبقة ألـ 1%, ألّتي تتحكم بمجريات آلأمور و آلحكومات ألـ (234) في العالم, و لكنّه آلَ إلى وضعٍ غريب و هو: فقدانه – إن لم نقل قتله للطاقات ألأنسانيّة ألأخرى.

جميع ألمدارس ألفكريّة تدعو إلى خلاص ألإنسان من آلبؤس و آلعذاب و آلأخذ بيد آلمُجتمع نحو آلسّعادة، و بالرّغم من هذا آلهدف ألمُشترك فإنّنا واجهنا و نُواجه بعض ألفوارق و آلأختلافات على مستوى التطبيق بين هذه ألمدارس؛ ينجم عن رؤيتها «للإنسان» و دوره في «آلجّماعة» و تكوين ألمجتمع، و من نافلة ألقول: أنّ آلمجتمع ألمُكوّن من أناس خاضعين لجبر ألزمن و آلتاريخ ألمؤدلج من قبل أصحاب ألمال و آلّشركات ألعالميّة .. يختلف عن مُجتمع يكون آلإنسان فيه مُختاراً و مُفكّراً ذا شعور و إحساس و وعي!؟

إنّ آلدّنيا و آلآخرة؛ ألجّسم و آلرّوح؛ ألسّعادة ألدّنيوية و آلأبديّة؛ ألأخلاق و آلقيم,  كلّهامُترابطة في وجود ألأنسان و لا يُمكن تجزئتها وإن ألبشر هُم عُشّاق ألكمال و آلخير ألمُطلق بآلفطرة.

في إدارة ألمجتمع ألأسلاميّ، أي ألمجتمع ألذي يتّجه إلى تنمية ألشّرف و آلحريّة و آلشّعور و آلأرادة و آلتواضع لدى أفراده؛ تَنْهَضُ آلاخلاق بدور أساسيّ، و أصحاب ألقرار إلى جانب إدارتهم للمُجتمع يتكفّلون هداية هؤلاء ألأفراد و آلحفاظ على سلامة ضمائرهم الباطنية ألّتي تُمثل وجودهم ألحقيقي, و ليس آلظاهر ألمُزيّف فقط و آلّتي تُحاول ألدّوائر ألغير إسلاميّة ألتّشدق به.

و من آلبدهي؛ أن أمر ألهداية في مدرسة تَعتبر ألإنسان خليفة الله .. و تحترم ألكائنات و آلموجودات بإعتبارها دليلا و آياتاً تُسبّح بحمّد الله؛ لن يُؤدّي إلى آلإسْتبداد و إستيلاء ألفرد أو آلمجموعة على حقوق آلجّماعة – بمعنى أنّ آلنّظام ألأسْلاميّ هو آلوحيد ألّذي يضمن عدم بروز ألدّيكتاتورية ألتي تُسَيْطر أليوم على جميع شُعوب ألعالم عبر آلحُكومات ألّتي تُطبق ألدّيمقراطية سواءاً في آلشّرق أو الغرب.

أسفارنا في أسرار ألوجود أيّها آلقارئ ألعزيز؛ هي حصيلة ما توصّلنا إليه من آلأبحاث و آلأسرار ألّتي تتلائم مع فطرة ألأنسان و تُناغي ألقلوب ألعاشقة للجّمال و آلمحبّة و آلخير بعمق و بآلأدلّة ألواضحة لتخليصه من سلطة ألمستكبرين ألذين يُحاولون قتل ألعشق و آلمعرفة و ضميره بما يعني ألرؤية عبر آلبصيرة لأنّه مخلوقٌ يسعى لطلب ألكمال .. و قد إكتملتْ ضمن أربعة مُجلّدات؛

كلّ مُجلّد يحتوي على إثنيّ عَشَرَ بحثاً - تيمّناً بآلأئمة ألصّالحين من أهل ألبيت(ع), و إنْ كان يبدو كلّ بحث و كأنّه موضوع شبه منفصل؛ لكنّه يرتبط بما يليه من آلحلقات بطرق عدّة مع إستمرارِ ألحفاظ على أصل ألبحث ألّذي هو آلعشق!

فمسائل ألعرفان هي عبارة عن ألتّجلّي ألأوّل و آلثّاني, و آلّتي من خلالهما تتحقّق كيفيّة إرتباط ألحقّ بآلوجود .. و آلوجود بآلحقّ!

و آلأهمّ .. كيفية صدور ألكثرة عن ألوحدة ألحقيقيّة و آلّتي بوقوعها كثر آلتّنوع و آلأختلاف و إزدادتْ ألمشاكل و آلمحن و آلظّلم في آلأرض يوماً بعد آخر!

و كيفيّة رجوع ألكثرة إلى آلوحدة في خاتمة ألأمر .. بحسب ألأدلة ألقُرآنيّة و تجارب ألعارفين و آلأسس ألتي طرحناها بأمانة و إخلاص!

و آلأسْفار بمجموعها؛ تُبيّن طرق ألمُجاهدات - خصوصاً مُجاهدة ألنّفس بعد معرفتها - لعبور منازل ألعاشقين ألسّالكين إلى آلله تعالى, مع بيان ألمُكاشفات و تجارب ألعظماء, عبر آلتّجلّيات ألشّهوديّة ألّتي حصلت لهم للوقوف على آلحقّ بعد آلعلم ألشّفاف به, و بآلتّالي ألعودة إلى آلأصل بعد ما تفرّعنا و تشتّتنا عنه حين آلهبوط إلى دار ألدّنيا بسبب ما جرى على أبينا آدم(ع) و أُمّنا حواء(ع)!

إنّها بيان واضح و رصين لحقيقة و آثار ألعشق ألألهي و دوره في سعادة ألأنسان و تخليدهُ .. حين تُعرّض ألنّفوس على آثار ألأفعال ألصّفاتية و آلذاتيّة للّه تعالى و تنقسم من خلالها و على أساسها, لتُبيّن ثمرة ألإذْكار و آلقوى ألخفيّة في آلأنسان و دورها في آلأفعال و آلمُكاشفات و آلأنوار؛ لخدمة ألأنسانية ألمقهورة ألمُكبّلة بأنواع ألبلايا و آلمظالم .. و بآلتّالي بناء ألحضارة و ألمدنيّة على أساس رصين تكون مُكملّة لسعادة ألبشريّة .. لا مبعثاً لشقاها كما هو وضع ألعالم ألقائم أليوم بسبب إستغلال ألمُسْتكبرين ألّذين عمّموا آلفساد و آلفرقة و آلقتل و آلحروب و دمّروا ضمير ألأنسانيّة لأستغلالها بغير حقّ!

يعد ألإنسان في آلمنظومة ألأسلاميّة مخلوقاً كريماً و صاحب مُثُل و إختيار، و بما أنّه خليفة آلله و مظهر أسمائه و صفاته؛ عليه أن يُجَسّد كمالاته آلكامنة في وجوده بحيث يستعين بإسم ألخالق ليُجمّل باطنه كظاهره على شكل إنسان سليم يتمنّى آلخير, لأن تحقيق إنسانية ألأنسان مرهون بخُلِقِه و تواضعه، و من أجل تحقيق هذا آلهدف يحتاج إلى نموذج تتكفّل ألشّرائع ألسّماويّة بتعريفه, هذا آلنّموذج في آلفكر ألأسلاميّ ألعرفاني هو آلإنسان ألكامل.

إن موضوع (ألإنسان ألكامل) من آلقضايا ألرّئيسة في آلعرفان ألنّظري، لكونه حسب هذه ألرّؤية ليس مخلوقاً مُجرّداً أو مثالاً من مُثُل أفلاطون و شوبنهاور – مع إحترامنا لهما - بل إنّهُ مخلوق واقعي و حقيقي و نموذج كامل لبناء ألذّات و توعية ألآخرين و توجيههم نحو آلسّير و آلسّلوك و آلسّفر ألمعنوي ألتّكاملي, و آلأنسان من هذه ألزّاوية فقط – كما برهنا في آلأسفار - ينال آلمعرفة ألرّبانية و يتبوّأ ألباري عز و جل قلبه ليكون مصدراً للعطاء و آلأنتاج و بآلتالي وحدة آلأمة و الأنسانيّة, و في آلحديث القدسي:

(1)«لا تسعني أرضي و لا سمائي بل يسعني قلب عبدي آلمُؤمن».

و في آلقرآن ألكريم: (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ)(2) لذلك يستأنس سُكّان ألأرض بعضهم بآلبعض ألآخر, بدل آلحرب و آلأقتتال و يسجدون في حضرة ألباري و يُؤمنون بالله و آليوم الآخر: (يا أيّها آلناس إنّأ جعلناكم شعوباً و قبائل لتّعارفوا إنّ أكرمكم عند آلله أتقاكم)(3).

فأسفارنا لم يترك من ألوجود شيئاً - بعد ما فصّل آيات ألآفاق و آلأنفس و علاقة ألزّمكاني - أي ألزّمان بآلمكان - و آلّتي كلّها تقع ضمن شعاع ألنّور ألألهيّ؛ من حيث لا وجود لموجودٍ إلاّ بآلله .. ليس في آلدّار غيرهُ ديّارُ", بمعنى ؛ لا حول و لا قوّة إلّا بآلله”.

إن آلتّوصّل إلى أفكار جديدة مُطرّزةً بآلأدب و آلخلق ألكريم ثُمّ تطبيقها في شتّى نواحي ألحياة ألأجتماعية و آلثّقافية و آلسّياسيّة و آلأقتصادية لتحقيق ألسّعادة و راحة ألبال للبشريّة جمعاء؛ يُحظى بإهتمام خاص لدينا و لدى كلّ مُفكّرٍ مُخلص لله تعالى, و لذلك كتبنا آلأسفار.

و آلأهمّ ألّذي كشفناهُ خلال ألأسفار هو سبب خلق آلأنسان لِيكون دالّة كبيرة نحو فعلِ ألخير و آلمكارم في محطّات حياتنا ألتي نعيشها مرّةً واحدةً للفوز بآلسّعادة ألأبديّة في حال نجاحنا في آلأمتحان ألشّفوي و من ثمّ ألعملي ألذي هو آلمعيار ألأساسيّ و ليس فقط مقدار ألعلم الذي ينالهُ ألأنسان, فلو كان آلعلم بدون آلأخلاق هو آلمعيار لكان آلشّيطان أفضل آلمخلوقات حتّى من آدم(ع) لقدرته – أيّ آلشيطان - على إغوائه .. فآلعلم ألذي نال به آلشيطان ألسّر ألأعظم لم ينفعهُ في طريق ألعبوديّة لله تعالى, بل صار حاجزاً بينه و بين آلحقّ, فعلينا بآلتواضع و عدم ألتّكبر مهما أوتينا من ألعلم و آلمعرفة؛ لأنّنا لن نكون أعلم من أبينا آدم(ع) و لا من آلشيطان أللعين ألّذي سقط في آلأمتحان ألعملي في نهاية ألمطاف, و علينا آلحذر من عدم آلوقوع في آلمعاصي بسلوكنا و جوارحنا و حتّى تفكيرنا.

لذلك فأنّ آلوقوف على تلك آلحقائق ألعرفانيّة ألكبرى و ألّتي إسْتَعْصتْ حتّى على آلكثير من آلعلماء و آلمُفكرين .. ثُمّ إعمالها؛ لا يتحقّق إلّا من خلال ما لخّصناهُ بعُمق و وضوح في "بُحوث أسفارنا" ألّتي تُفَتّحُ طاقات ألفكر ألكامنة في ألمسافر عبر بُحورٍ آلعشق و آلمعرفة ألّلامُتناهية حتّى آلفناء في آلحقّ, لِيعيش حياةً جديدة و آفاقاً رحبة تتّسع و تتناغم مع حركة و موسيقى ألوجود و تتعدّى آلمدى ألمحدود ألّذي رسمه و أرادهُ آلظّالمون و آلمُستغلون .. و ألرّاديكاليون ألمُتحجّرون لأستغلالنا, و لا حول و لا قوّة إلّا بآلله ألعلي ألعظيم.

عزيز ألخزرجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) رُوي الحديث من مصادر ألفريقين و في الصحيحين, كما ذكره إبن عربي في ألتراجم ص224, و كتاب ألتّجليات331, و رسالة ألجلال و آلجمال ص31, مجموع ألرّسائل, و جواهر المعاني ص133 / 1, و ص 181/ 2.
(2) سورة ألعنكبوت / 56.
(3) سورة ألحجرات / 13




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11639
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28