• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : بيان أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة بداية تمرير المشروع الأمريكي للإصلاح بتسلم الطاغية حمد نتائج لما يسمى بـ "لجنة تقصي الحقائق الملكية" هذا اليوم .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

بيان أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة بداية تمرير المشروع الأمريكي للإصلاح بتسلم الطاغية حمد نتائج لما يسمى بـ "لجنة تقصي الحقائق الملكية" هذا اليوم


 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
فعاليات
( أسْبوع الغَضَب الأسْوَد )
 
الأربعاء 23 نوفمبر / تشرين الثاني 2011 م:
"الدعم الكامل ليوم الغضب الأسود"
 
23 نوفمبر/تشرين الثاني 2011م ، هو أحد أيام (أسبوع الغضب الأسود) وهو "يوم الدعم الكامل ليوم الغضب الأسود" الذي أعلن عنه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير، وهو اليوم المقرر لتسليم تقرير محمود شريف بسيوني وفريقه إلى الديكتاتور حمد ، وكان من المقرر أن يكون هناك مؤتمر صحفي وبرنامج لمحمود شريف بسيوني للإعلان عن هذا التقرير بحضور رؤساء الجمعيات السياسية المعارضة ، إلا أن البرنامج قد تم إلغائه لدواعي خاصة من قبل السلطة الخليفية.
وتزامنا مع تسلم الطاغية الفرعون للتقرير أستشهد الحاج عبد النبي كاظم العاقل من قرية عالي بعد أن صدمته ودهست سيارته سيارة وزارة الداخلية عدة مرات صباح اليوم الأربعاء في قرية عالي أثناء إحتجاجات شعبية ليوم الغضب الأسود الذي أعلن عنه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والذي يهدف إلى الى رفض تقرير ما يسمى بلجنة تقصي الحقائق المبرء للديكتاتور حمد وأزلامه وأعوانه.
وقد قامت قوات المرتزقة وبأوامر من الطاغية حمد ورموز حكه بالإعتداء على منزل الشهيد في قرية عالي ومحاصرته وإلقاء قنابل الغازات السامة ومسيل الدموع من أجل قتل جميع أفراد العائلة في تصعيد خطير ينبىء عن بطش خليفي تريد منه السلطة أن تقول إما أن تتوقفوا عن الثورة والإحتجاجات والحراك السياسي وتقبلوا بما نريد أن نمليه عليكم من خلال تقرير بسيون والمشروع الأمريكي المزعوم للإصلاح ، وإما نقتلكم ونذبحكم شر قتلة ، وهذا هو ديدن طواغيت ومجرمي الحرب.
لقد جاء إستشهاد علي يوسف بداح الستراوي والشهيد عبد النبي كاظم العاقل هبة من الله لشعبنا المؤمن الصابر وجماهيرنا البطلة والثورية ليفضح مسرحية بسيوني وليفضح العصابة الحاكمة في يوم عرض تقرير ما سمي بـ "لجنة تقصي الحقائق الملكية" التي كان يراد منها أن تبرىء ساحة هيتلر البحرين وأبنائه ورئيس وزرائه ووزراء الداخلية والدفاع وكبار المسئولين في الدولة وقادة قوات الإحتلال السعودي وإتهام صغار الضباط في الداخلية وضباط وجنود من المرتزقة تناغما مع بيان صدر عن رئاسة الوزراء إعترف فيه بوجود إنتهاكات وتجاوزات وإستخدام مفرط للقوة من قبل قوات الحرس الوطني والأمن العام وقوات المرتزقة ، وهي مقدمة لأجواء تتهم فيها السلطة بعض الرتب الدنيا في وزارة الداخلية والأمن وقوات المرتزقة وتبرئة ساحة الجيش وكبار المسئولين في السلطة الخليفية وعلى رأسهم جزار وسفاك وسفاح البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين إذ يعزون عائلة الشهيد عبد النبي حاج كاظم العاقل بشهادته الدامية وإذ يعزون شعب البحرين وشباب الثورة بشهادته المفجعة ، فإنهم يعلنون عن معاهدتهم للشعب وإئتلاف شباب الثورة بأنهم سيواصلون النضال والجهاد إلى جانب رفاقهم من أجل تقرير المصير وإسقاط النظام الحاكم في البحرين وإقامة نظام سياسي تعددي على أنقاضه.
كما ونعلن عن دعمنا لكافة الفعاليات التي يعلن عنها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير الذي أفشل مشروع إجهاض الثورة وأفشل مؤامرة تقرير بسيوني ، ونعاهد الله ورسوله والأئمة الأطهار عليهم الصلاة والسلام في ذكرى محرم الحرام لهذا العام بأننا سوف نكون أوفياء لدماء الشهداء الذين سقطوا على أرض البحرين الطاهرة ، وسنكون أوفياء للإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام وسنسير على خطاهم ونهجهم فأما النصر وأما الشهادة وسوف ينتصر الدم على السيف ، وسوف ينتصر خط ونهج الإمام الحسين على يزيد العصر وسفاح البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
إننا على ثقة تامة بأن النصر الإلهي قادم لا محالة وإن ربيع الثورات العربية قد تخطى مرحلة الخطر ، فبعد أن قام الشعب المصري بثورة ثانية وإنتفاضة مليونية أخرى ضد مشروع مصادرة الثورة وإجهاضها والتآمر عليها من قبل أمريكا والسعودية والرجعية العربية والمجلس العسكري المصري بقيادة المشير حسين طنطاوي ، وقدم الشهداء والاف الضحايا ، وأخضع العسكر للقبول بتسليم السلطة للشعب وحكومة مدنية ، فإن ثورتنا في البحرين واليمن بخير وقد تجاوزتا مرحلة الخطر ، فطواغيت البحرين واليمن في طريقهم إلى السقوط ، وإن الحماقات التي إرتكبتها أجهزة أمن السلطة الخليفية ومرتزقتها خلال الأسبوع الماضي وهذا اليوم أعطت للثورة ضمانة الإستمرار والإنتصار ، فقد كان المشروع الأمريكي البريطاني الصهيوني السعودي الخليفي يرمي إلى تمرير مشروع الإصلاح السياسي المعدل بنسخة جديدة كما تم تمريره قبل عشر سنوات ، وكان البعض في الجمعيات السياسية المعارضة ينتظر هذه الفرصة لكي يعلن عن دعمه لهذا المشروع ودعمه لتهدأة الأوضاع والبدء في تنفيذ بنود ونصوص وخطوات هذا المشروع وهذه المؤامرة الخبيثة ضد الثورة.
لقد أراد شياطين الأرض أن يمكروا ولكن و"يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" ، ولقد كان لإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والقوى السياسية المعارضة في الداخل والخارج الدور الكبير في تعرية وفضح هذا المخطط الجهنمي تحت شعار أسبوع مقاومة إجهاض الثورة وإعدامها ، وجاءت شهادة الشهيدين السعيدين خلال هذه الأيام لتعطي ضمانة أقوى لإستمرار الثورة ومشروع ثورة 14 فبر اير الرامي لإسقاط النظام وحق تقرير المصير وإقامة نظام سياسي جديد على أنقاض هذا النظام الديكتاتوري الفاشي في البحرين.
إن جماهير شعبنا وشباب الثورة وبشهادة هذه الصفوة المؤمنة من أبناء شعبنا إنتقلت نقلة نوعية من السلمية إلى المقاومة المقدسة ، حيث جعل شباب الثورة الأرض جحيما على السلطة وقواتها المرتزقة ، وإن الإنفجارات الصوتية وتفجير إسطوانات الغاز والفعاليات والعمليات الثورية بقطع الطرق وسد الشوارع وحرق الإطارات وإستخدام قنابل كوكتيل الملوتوف وتنفيذ عمليات ثورية نوعية لهي مرحلة جديدة ومتقدمة في مرحلة الجهاد الثوري المقدس والمقاومة ضد قوات الإحتلال السعودي والقوات الغازية ، والمقاومة المقدسة ضد الحكم الخليفي الفاقد للشرعية والذي لابد من إسقاطه ومحاكمة طاغيته وأزلامه والمتورطين معه في إرتكاب جرائم الحرب ومجازر الإبادة ضد شعبنا في البحرين.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يعلنون وبكل ثقة بأن السلطة الخليفية الحاكمة والجاثمة على صدور أبناء شعبنا ليست مستعدة للقيام بإصلاحات سياسية حقيقية بما يتطلع إليه شعبنا وبما تتطلع إليه الجمعيات السياسية المعارضة ، وإن السلطة ببطشها وقمعها وتنكيلها وجرائمها خلال الشهور والأيام القليلة الماضية أكدت على خيارها الأمني والعسكري لمعالجة الأزمة ومواجهة الثورة ، وأنها سلطة ديكتاتورية لا تؤمن بالإصلاح السياسي الحقيقي ولا تؤمن بالديمقراطية وتداول السلطة والمشاركة الشعبية في الحكم ، وإنما تؤمن بعقلية القبيلة والعطايا والهبات والمراسيم الملكية التي تريد عبرها أن تهب الإصلاح والقيام بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والعفو عنهم وإطلاق الحرائر وعودة المفصولين والكادر الطبي إلى أعمالهم ، وكل ذلك عبر مكرمة ملكية ، وليست عبر إنتزاع شعبي للحقوق ، ولذلك فإن العطايا والهبات التي تعطى يمكن إسترجاعها متى شاءت السلطة ،وإن المراسيم الملكية للعفو وغيرها يمكن إلغائها بجرة قلم كما حدث آبان المشروع الإصلاحي الأول قبل عشر سنوات. كما أن الذين أرتكبوا جرائم ضد شعبنا آبان الثورة سوف يعفوا عنهم الطاغية بمرسوم ملكي آخر كما عفى عن المعذبين والضباط ومنهم العقيد المتقاعد عادل فيلفل بمرسوم رقم 56 بعد أن هدأت الأوضاع وخمد لهيب الإنتفاضة الشعبية المعروفة بإنتفاضة التسعينات.
إن التصعيد الأمني الخطير التي قامت به السلطة بدهس الشهيدين علي يوسف بداح الستراوي والشهيد عبد النبي كاظم يذكرنا بشهادة الشهيد الفلسطيني محمد الدرة على يد قوات الإحتلال الصهيوني ، وقد جاء إرتكاب هذه الحماقات من قبل الطاغية حمد ليقضي على آمال من يحلمون بتطوير الملكية الدستورية في البحرين ويطالبون بالإصلاح السياسي في ظل الشرعية الخليفية ، ولذلك فإن دعوات الإصلاح السياسي قد تكسرت اليوم على صخرة الخيار الأمني والحماقات التي إرتكبتها السلطة الخليفية ، فلم يعد شعبنا بعد كل هذه الجرائم والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وجرائم القتل وإستباحة القرى والمدن والتعدي على الأعراض والحرمات وهدم المساجد والحسينيات وهدم قبور الصالحين وإعتقال النساء والرموز الوطنية والدينية وممارسة أبشع أنواع التعذيب بحق الأحرار والشرفاء في السجون ، لم يعد يقبل بأي مبادرة حوار وإصلاح ومشاريع تآمر أمريكية بريطانية سعودية خليفية ، وأصبح على قناعة تامة بضرورة الإصلاح السياسي الجذري والقائم على مبدأ إسقاط النظام وإقامة نظام سياسي جديد.
وقد أكدنا مرارا وتكرارا بأن الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا تطالب بإسقاط النظام ولا تختلف عن ما طالبت به جماهير وشباب الثورات العربية في تونس ومصر واليمن ، فلم نجد ولم نسمع يوما واحد في البحرين أن رفع شعبنا شعار :"الشعب يريد إصلاح النظام" ، وإنما كانت كل شعاراته :"الشعب يريد إسقاط النظام" ، ويسقط حمد .. يسقط حمد .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام .. وشعار إرحل إرحل .. وعلى آل خليفة أن يرحلوا .. ولا حوار مع القتلة والمجرمين.
لذلك فإن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين على ثقة تامة بأن جماهير شعبنا الثورية سوف لن تلهث وراء المشروع الأمريكي للإصلاح السياسي القادم ، ولن توقع على ميثاق خطيئة آخر يرجعها إلى الوراء ولن ترضى ببقاء الحكم الخليفي وبقاء الإرهاب البوليسي والسياسي ببقاء جهاز أمن الدولة ومحكمة أمن الدولة والميليشيات المسلحة وقوات المرتزقة ولن ترضى ببقاء الديكتاتور وأبنائه وأفراد أسرته في السلطة ، وسوف تواصل مسسيرة العمل السياسي والنضالي ومسيرة الجهاد المقدس والمقاومة ضد الإستبداد الداخلي والإحتلال الأجنبي للبلاد ، حتى سقوط آل خليفة وخروج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة والقوات الأردنية الغازية.
كلنا ثقة بأبناء شعبنا بأنهم سوف يكونوا أوفياء لدماء الشهداء وأوفياء لعذابات وآلام الجرحى والمعاقين وآهات المعتقلين والحرائر ، وسوف يكونوا ثابتين على نهج الإمام الحسين عليه السلام الذي لم يستسلم للطاغية يزيد ولم يستسلم للدعي إبن الدعي حينما قال عليه السلام:"إن الدعي إبن الدعي قد ركز بين إثنتين ، بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة" .. وشعبنا وجماهيرنا وخلال ثورة 14 فبراير هتفت بشعار "هيهات منا الذلة" .. و"لن نركع إلا لله" ، وسوف يستمرون على نهج سيد الشهداء وأبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام ، وسوف يفشلون مؤامرة بسيوني ومؤامرة البيت الأبيض ومشاريعهم الرامية إلى إبقاء النظام الديكتاتوري في البحرين.
 
 
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
23 نوفمبر/تشرين الثاني 2011م
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11588
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28