• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بعض عادات أهالي مدينة القاسم .
                          • الكاتب : ابن الحسين .

بعض عادات أهالي مدينة القاسم

 لمدينة باخمرا « القاسم بن الإمام الكاظم عليهما السلام » بعض العادات التي فيها شيء من اللطائف :

١- حمام القاسم : « لابد من ذكر ما كان يأخذ جوانب القبة مكاناً للاستراحة إنه الحمام الرمادي والذي يحظى باحترام كبير لدى الصغير والكبير فنطلق على هذا السراب من الحمام ( حمام القاسم ) أي : إنه ممنوع الاقتراب ولا يجوز صيدها فهي مقدسة لدى الجميع »[١]

٢- إحترام شهري محرم وصفر : « حتى إذا بدأت معالم هذا الشهر - حرم- بالظهور ، فتختفي معالم الفرح كلها ، ففي هذه الأيام تغلق أبواب الزواج والخطبة والموالد ، وتصبح كل البيوت موطىء أحزان على الإمام الحسين وآل بيته الذين استشهدوا معه يوم الطف ، أولى مراسيم هذه الفترة هي إنزال العلم الذي يرفرف على قبة الإمام القاسم واستبدال لونه الأخضر إلى اللون الأسود وهذا إيذاناً ببدء موسم عاشوراء ، لذا نجد الأهالي وقد بعثوا بثياب صبية كانوا أم بنات إلى صباغي الملابس لكي يحيلوا تلك الألوان المزركشة إلى لون واحد يعم تلك الفترة الزمنية ألا وهو الاتشاح بالسواد .. فالجميع التزم بملابس الحداد وأصبح محرماً قي البيت والشاىع أي عنوان للفرح ، ففي البيت أصبح الراديو إن وجد يفتح لنشرة الأخبار وكذلك المقهى فقط ، أما داخل البيت فمظاهر الحزن تبدو على الكبار أيضاً ، فالمرأة مثلا لا تظهر زينتها المعتادة ولا تستخدم بعض مظاهر الترفيه كالعلكة مثلا أو تناول الكرزات فهذه علامات فرح وبالتالي فأنت تعيش ألم المأساة لذا يجب حذفها من البرنامج اليومي ، أما في حانب الرجال فتجد هناك من أطلق العنان للحيته ويتركها لغاية الأربعين .
كما تجد البعض ومن مدمني المشروبات الكخولية يمتنعون عن الذهاب إلى البارات ويحجمون عن هذه العادة حتى انتهاء شهر صفر »[٢].

٣- القاسم شمار الدان : «.عندما جاء الإنجليز وأطلقوا نيران مدافعهم كانت قبة الإمام القاسم هدفاً بارزاً فوجهت لها النيران لكنها سقطت بعيداً عن الصحن الشريف ويومها كانت إطلاقة المدفع تسمه بالدانة كما نجد ان بعض القطاعات العسكرية البريطانية والتي كانت معظمها من الهنود ( الكركه) قد مروا بمنطقة مجاورة ( الحمزة الغربي ) فدكوا المقام الشريف هناك بمدفعيتهم ولما رأوا ان مدفعيتهم لم تصل قبة الإمام القاسم قالوا ( قاسم تيك حمزة فنش ) وهكذا اطلقت التسميات »[٣]

٤- الإمام الرضا يزور القاسم عليهما السلام : وكانت لهذه البوابة - بوابة أعلى قبة مرقد القاسم- حكايات وقصص ترويها الجدات وقد استلهم من ينقلها عمن سبق بأن الإمام الرضا كان يدخل من هذه البوابه الصغيرة لزيارة أخية وبالذات في أيام الشتاء الباردة وعندما تحصل الزوابع الرعدية حيث يربطون حصول هذه الزوابع بوصول الإمام الرضا من أرض خرسان لزيارة أخيه القاسم وكثيرون هم الذين أقسموا بأنهم شاهدوا اختراق ضياء قددخل هذه البوابة وهذا يعني قدوم الإمام الرضا »[٤]
_____________
[١] القاسم.. مدينتي ، لمحمد جواد عبد الجاسم ص٤٢ ، ط: الأولى ٢٠١١ م ، دار المحجة البيضاء بيروت .
[٢] نفسه ص٥٥ .
[٣] نفسه ص٥٠ .
[٤] نفسه ص٤٢ ، يعلق المؤلف بعد ذكر هذه القضية : « وهنا أراد من تناقل هذه الرواية إثبات شيء على ما يبدو أن لأهل البيت كرامات... أما الاحتمال الثاني فهم أرادوا إيصال معلومة ألا وهي تلك الرواية القوية التي يجب أن تأخذها من أهل البيت فها هو الإمام الرضا يقطع كل هذه اامسافة لزيارة أخيه فكيف بك أنت أيها القاطن جنب أهلك إذن فعليك إتخاذ الحيطة والعبرة والإلتزام بصلة الرحم »




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=115509
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 02 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28