• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مَنْ وَلِماذا يُرِيدُ تأجيلَ الانتِخاباتِ؟! .
                          • الكاتب : نزار حيدر .

مَنْ وَلِماذا يُرِيدُ تأجيلَ الانتِخاباتِ؟!

   ١/ المهزومُونَ في المُكوِّنات الثَّلاثة [الكُرد والسُّنَّة بالدَّرجة الأُولى والشِّيعة بالدَّرجة الثَّانية]!.
   فمثلاً؛ الكُرد الَّذين انهزمُوا أَمام مشروع الاستفتاء والانفصال يريدونَ التَّأجيل إِذَا لم يضمنُوا موقعهُم السَّابق تحتَ قُبَّة البرلمان! بما يؤَهِّلهم للَعِبِ دور [صانع الملُوك]! مثل الحزب الدِّيمقراطي الكُردستاني! أَمَّا الذين لم يُصابوا بشظايا الهزيمة ولم يتحمَّلوا وِزر الهزيمة، فهم يصرُّون على إِجرائِها بالوقت المُحدَّد، مثل حركة التَّغيير الواثقة بأَنَّها ستُزيح الحرس القديم عن مقاعدهِم!.
   أَمّا السُّنَّة، فالقِوى التي انهزمت أَمام الإِرهاب [وتركت شعبها في المحافظاتِ التي اغتصبَها الارهاب وعاثَ بها فساداً وعلى مُختلفِ المستويات] يُعاني مِنْهُ لوحدهِ، ولَم تقاومهُ بأَيِّ شكلٍ من الأَشكال! هؤلاء كذلك يسعَون للتَّأجيل لأَنَّهم مُتيقِّنونَ من عقابِ النَّاخبِ! فيما تُصِرُّ القِوى والشخصيَّات السُّنيَّة الوطنيَّة التي وقفت إِلى جانبِ شعبهِم في محنتهِ، فهؤلاء مُلتزمونَ بالتَّوقيت لأَنَّهم واثقون بأَنَّهم سيُزيحُونَ الحرسِ القديمِ كَذَلِكَ!.
   بالنِّسبةِ للشِّيعة؛ فانَّ الأَغلبيَّة المُطلقة جدّاً مُلتزمة بالموعدِ الدُّستوري لأَنَّهم المكوِّن المُنتصر سواء في الحربِ على الارهابِ عندما حمَوا الدِّيار وحفِظُوا الأَرض والعِرض وحرَّروا البلادَ بتضحياتهِم السخيَّة ودمائهِم الطَّاهرة، أَو في معركةِ [الاستفتاء والانفصال] عندما نجَحوا في إِجهاضِ أَخطرِ مشروعٍ لتقسيمِ وتفتيتِ البلدِ وإِشعال الحربِ الأَهليَّة!.
   إِلَّا اللَّمَمَ منهُم الذين خسِروا السُّلطة والحلفاء والنَّاخبِ بسببِ غفلتهِم [المُتعمَّدة رُبما] عَنِ الارهابِ ومشروعِ الانفصالِ الذين غذَّوهُ بالأَدواتِ!.
   بالمجملِ فانَّ الأَغلبيَّة من كلِّ المُكوِّنات مع إِجراء الانتخابات في موعدِها لأَنَّ الأَغلبيَّة هي المُنتصرِة وأَنَّ الأَقليَّة هي المهزُومة!.
   ٢/ هذا يعني وبشَكلٍ واضحٍ، أَنَّ الذين يريدُون التَّأجيل هُمُ الذين يخشَون أَن يخسرُوا السُّلطة وامتيازاتها بسبب هزيمتهم في مشروعَي [الإِرهاب والإِنفصال].
   إِنَّهم يريدونَ صُندوق الاقتراع حِصان طُروادة للتشبُّث بالسُّلطة وليس لتداولِها سلميّاً!.
   ٣/ أَنا أَدعو وبكلِّ قوَّة إِلى أَن يكونَ التَّصويتُ غداً على مشروعِ التأجيل علنياً وليس سريّاً ليقفَ العراقيُّونَ على حقيقة نوايا وخفايا [نوَّابهُم] وليُفتضحَ المُنافقَ مِنْهُم!.
   ٤/ ترك السُّلطة عندنا من قِبَل [السِّياسي] يشبه إِلى حدٍّ كبيرٍ عمليَّة نزع الرُّوح من الجسدِ! فما بالكَ إِذَا كانَ زعيماً؟!.
   إِنَّها عمليَّة معقَّدة جدّاً لم نتعوَّد عليها! فتداول السُّلطة بشَكلٍ سلميٍّ ثقافة إِلى جانب القانون يجب أَن نتعلَّمها جيلاً بعد جيلٍ! لنرتقي بالعمليَّة السياسيَّة إِلى مرحلةٍ حضاريَّةٍ لم نسمع أحداً منهم يُكرِّر مقولة [بعد ما ننطيها]!. 
   ٥/ أَعتقد أَنَّ السيِّد العبادي يتَّجه إِلى تشكيل حكومة رئيس مجلس الوزراء وليس حكومة الأَحزاب والمكوِّنات والشُّركاء، كما كان يفعل سلفهُ! وهذا ما يمنح الحكومة القادِمة القُدرة على العمل والتَّنفيذ من جهةٍ كما يمنح مجلس النوَّاب القُدرة على المُراقبة والمُحاسبة!.
   وهذا يتَّضح من خلالِ طريقةِ تشكيلِ تحالفهِ الانتخابي، فلقد أَعلنَ عَنْهُ ثمَّ دعا الآخَرين للانضمامِ إِليهِ من دونِ تفاوُضٍ أَو شروطٍ! بمعنى أَنَّهُ وضعَ الحصان قَبْلَ العربةِ وليس العكس كما كانَ يفعلُ مَن سبقهُ!.
   ٦/ الشَّراكة في الدُّول الديمقراطيَّة تتجلَّى تحت قبَّة البرلمان وليس في الحكومةِ!.
   مشكلتُنا أَنَّ الجميع يُرِيدُ أَن يشتركَ في كلِّ شَيْءٍ، فكانت النَّتيجة؛
   أ/ حكومةٌ مشلولةٌ لأَنَّ الوُزراء يتَّبعون أَحزابهم وكُتَلهم وليس رئيس مجلس الوُزراء.
   ب/ مجلس نوَّاب فاشل في الرَّقابة والمُحاسبة لأَنَّ كلَّ كُتلةٍ نيابيَّةٍ تحمي وزيرها!.
   ج/ غابت المُعارضة تحتَ قبَّة البرلمان، لأَنَّ البرلمان كلَّهُ في الحُكومةِ!.
   د/ شارع يتظاهر [٥٢/٧/٢٤] من دونِ نتيجةٍ!. 
    ١٨ كانُون أَلثَّاني ٢٠١٨
                            لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=114412
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 01 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28