• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الامام الحسين بلسان المعصومين والموثقين .
                          • الكاتب : سيد جلال الحسيني .

الامام الحسين بلسان المعصومين والموثقين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين.
ان هناك روايات كثيرة عن كل ما جرى في كربلاء الحزن والصمود ؛ في كربلاء التسليم المطلق لاهداف رب العالمين ؛ وباعتبار ان السلطة الظاهرية كانت بيد الظالمين والاقلام المسمومة كانت بيد عفاريت الضلال ؛ ومن المتواتر تاريخيا ان موالي اهل البيت عليهم السلام كانوا ملجمين بلجام سياط القساة فكل ما نقل لنا عن مآسي كربلاء فهي اقل القليل ولذلك قال احد العلماء المتخصصين في تاريخ كربلاء وما جرى فيها ان ما نقل في الصدور من عالم لعالم ومن مؤمن لمؤمن هو اكثر مما نقله التاريخ ؛ فمادام الناقل جليل القدر ثقة ؛ صدوق لايرد كلامه ونقله فيما يخص احداث كربلاء ومن لا يقبل فيرد امره الى اهل البيت عليهم السلام ويصمت الا ان يكون المنقول خلاف الحق والقرآن الكريم وما اقله لان الناقل معتمد :
بصائرالدرجات          523    20- باب في التسليم لآل محمد ....
 عن سدير قال قلت لأبي جعفر عليه السلام  تركت مواليك مختلفين يتبرأ بعضهم من بعض قال و ما أنت و ذاك إنما كلف الله الناس ثلاثة معرفة الأئمة و التسليم لهم فيما يرد عليهم و الرد عليهم فيما اختلفوا فيه .
بعد هذه المقدمة المختصرة سانقل لكم ما ورد عن الامام الحسين عليه السلام عن المعصومين عليهم السلام والموثوقين من اصحابهم لكي يستفيد الباحث من دون عناء وساترك كل رواية نقلها ابو هريرة واشباهه لان ما ورد عن الائمة عليهم السلام وعن الموثوقين يغنينا عن هؤلاء المفترين وعن ابتساماتهم المسمومة .
كم من رواية نقلها ابو هريرة واشباهه والتي في ظاهرها جمال وحلاوة ولكن حينما ندقق في الرواية نجد فيها سما قاتلا مزيجا بالعسل ويريد من نقل المنقبة للامام الحسين عليه السلام الحط من المقام الشامخ لرسول الله صلى الله عليه واله وكمثال انقل لكم :
بحارالأنوار     43     284    باب 12- فضائلهما و مناقبهما و...
عن المناقب لابن شهرآشوب‏:  أَبُو حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله  يَمَصُّ لُعَابَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ كَمَا يَمَصُّ الرَّجُلُ الثَّمَرَةَ وَ مِنْ فَرْطِ مَحَبَّتِهِ لَهُمَا مَا رَوَى يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ وَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ بِإِسْنَادِهِمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله  بُكَاءَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ هُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَامَ فَزِعاً ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ مَا الْوَلَدُ إِلَّا فِتْنَةٌ لَقَدْ قُمْتُ إِلَيْهِمَا وَ مَا مَعِي عَقْلِي وَ فِي رِوَايَةٍ وَ مَا أَعْقَلُ .
لاحظت قارئي العزيز :
كيف لايكون عقل الرسول صلى الله عليه واله معه؟!! وكيف لا يعقل؟!!  معاذ الله ؛ ابو هريرة يريد بهذا المدح ان يقول ان حب الرسول للحسنين عليهما السلام لم يكن تابعا للوحي ولامر الله سبحانه وتعالى وللعقل وللحق بل حبا عاطفيا وووو
ومع كل الاسف تسمع بعض خطباءنا ينقلها فرحا بها غير ناظر لعواقب كلامه .
وعلى هذا ساكتب الروايات بما اشترطت على نفسي من نقله عن المعصومين عليهم السلام وعن الموثوقين رضوان الله تعالى عليهم مع الشرح المبسط الذي هو سيرتنا وهدفنا في جهادنا العلمي ان ننقل العلم لكل المستويات يفهما الجميع ويستفيد منها حسب سعته العلمي ان شاء الله تعالى والى صاحب الامر روحي فداه امد يد الاستجداء ليعينني في هذه الموسوعة المباركة المباركة
الفصل الاول
تاريخ ولادت الحسن والحسين واسمائهما
باعتبار ان  الفاصلة في حمل الامام الحسن والحسين عليهما السلام كان قليلا لذلك تجد ان الروايات التي ذكرت مناقب الحسنين عليهما السلام اكثرها مشتركة ولكن مع ذلك تجد السمو العظيم في الاسلوب التربوي واعطاء كل مولود حقه وهذه من النكات المهمة جدا والتي ينبغي ان يلتفت الابوان اليها وهي  اهمية السبق في الولادة فيحترم الاكبر بحدود عمره :
((سابتدء بكتاب البحار واترك ترقيم الابواب كما هي واترك  رقم الرواية ايضا كما هي في البحار فان وجد هناك اختلال بالترقيم فلوجود المحذوف الذي لا ارى صلاحية نقله حسب شرطي في نقل الرواية وساحذف الاسناد لكي لا يمل القارئ ولانه موجود بالتفصيل بالمصدر  ))
بحار الأنوار ج‏43، صلى الله عليه واله : 237
‏باب 11 ولادتهما و أسمائهما و عللها و نقش خواتيمهما صلوات الله عليهما
3- عن كتاب علل الشرائع و الأمالي للصدوق : عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام  قَالَ: لَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ الْحَسَنَ عليها السلام قَالَتْ لِعَلِيٍّ عليه السلام سَمِّهِ فَقَالَ مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَ بِاسْمِهِ رَسُولَ اللَّهِ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله  فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ فَقَالَ أَلَمْ أَنْهَكُمْ أَنْ تَلُفُّوهُ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ ثُمَّ رَمَى بِهَا وَ أَخَذَ خِرْقَةً بَيْضَاءَ فَلَفَّهُ فِيهَا ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام هَلْ سَمَّيْتَهُ ؟ فَقَالَ مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَكَ بِاسْمِهِ فَقَالَ صلى الله عليه واله  وَ مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَ بِاسْمِهِ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى جَبْرَئِيلَ أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ لِمُحَمَّدٍ ابْنٌ فَاهْبِطْ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ وَ هَنِّئْهُ وَ قُلْ لَهُ إِنَّ عَلِيّاً مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى فَسَمِّهِ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فَهَنَّأَهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَأْمُرُكَ أَنْ تُسَمِّيَهُ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ قَالَ وَ مَا كَانَ اسْمُهُ قَالَ شَبَّرَ قَالَ لِسَانِي عَرَبِيٌّ قَالَ سَمِّهِ الْحَسَنَ فَسَمَّاهُ الْحَسَنَ فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ عليه السلام أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى جَبْرَئِيلَ عليه السلام أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ لِمُحَمَّدٍ ابْنٌ فَاهْبِطْ إِلَيْهِ فَهَنِّئْهُ وَ قُلْ لَهُ إِنَّ عَلِيّاً مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى فَسَمِّهِ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ قَالَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فَهَنَّأَهُ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى ثُمَّ قَالَ إِنَّ عَلِيّاً مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى فَسَمِّهِ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ قَالَ وَ مَا اسْمُهُ قَالَ شَبِيرٌ قَالَ لِسَانِي عَرَبِيٌّ قَالَ سَمِّهِ الْحُسَيْنَ فَسَمَّاهُ الْحُسَيْنَ.
انوار رائعة :
1 – تبين الرواية ان الرسول صلى الله عليه واله بين اهمية لون الثوب على المولود ؛ وهذا يستلزم من الاخصائيين البحث في هذا العالم الرهيب وهو عالم تاثير الالوان علينا وتثقف الموالين في ان لا يكون شراءهم لملابس الاطفال عبثا من دون النظر الى الالوان ؛ وعلى الموالي حينما يشتري الثوب لا يرغب في الكتابات التي كتبت على الاثواب كم من كتابة يشتريها الابوان مكتوبة على الثوب بلغة اجنبية  وهي دعاية لشركة يهودية او انها دعاية لراقصة ويكون هذا المولود وهذا الطفل وفي بداية تاسيس بناية شخصيته على شفا جرف هار . فابونا رسول الله صلى الله عليه واله هو من علمنا ان نكون هادفين في كل قطعة قماش نشتريه وفي كل خرقة نلف بها الاطفال لكي لايكون اولادنا مهزلة ومسخرة للاعداء والعصاة.
2 – وجاء في الرواية (((ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام هَلْ سَمَّيْتَهُ ؟ فَقَالَ مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَكَ بِاسْمِهِ فَقَالَ صلى الله عليه واله  وَ مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَ بِاسْمِهِ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى جَبْرَئِيلَ أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ لِمُحَمَّدٍ ابْنٌ فَاهْبِطْ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ وَ هَنِّئْهُ وَ قُلْ لَهُ إِنَّ عَلِيّاً مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى فَسَمِّهِ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فَهَنَّأَهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَأْمُرُكَ أَنْ تُسَمِّيَهُ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ)))
وهنا الادب الرائع والذي يعلمنا ان نحترم الاباء والاجداد ؛ على المولود له ان يعلم بان ابوه يتوقع الاحترام ؛ واذا كان جد المولود وهو ابو المولود له لا يبدي ويظهر حاجته للاحترام ويصمت فهذا لا يعني ان نعرض عن توقعه الفطري للاحترام بل نطلب منه وبكل احترام ان يسمي المولود ونفرح بالتسمية وان احببنا اسما معينا فجميل ان نستشيره بالاسم الذي نحبه كما ان الامام عليه السلام لم يسبق النبي الاكرم صلى الله عليه واله ولم يسبق النبي رب العالمين بالتسمية .
ونقطة اخرى تخص الامامة وهي ان تسمية المعصوم هي من السماء وليس لاهل الارض ان يسموا المعصوم لان كل وجوده فضل واختصاص من العليم الحكيم.
3 – وقوله : (((ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَأْمُرُكَ أَنْ تُسَمِّيَهُ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ قَالَ وَ مَا كَانَ اسْمُهُ قَالَ شَبَّرَ قَالَ لِسَانِي عَرَبِيٌّ قَالَ سَمِّهِ الْحَسَنَ)))
سبحان الله هذه هي التعليمات السماوية كيف تعلمنا ان نسمي ابناءنا باسماء عربية معبرة عن حقائق نورانية وان كان شبر اسم ابن نبي لكن الاسم العربي الاسلامي هو المتعين فعلينا ان ندقق في تسمية اطفالنا لان الاسم افضل طريقة لنشر حقائق الدين وافضل اسلوب للدعاية وللداعية الواعي .
4- عن كتاب  عيون أخبار الرضا عليه السلام بِالْأَسَانِيدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ‏ قَالَتْ قَبِلْتُ‏  جَدَّتَكَ فَاطِمَةَ عليه السلام بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ عليه السلام فَلَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ عليه السلام جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله  فَقَالَ يَا أَسْمَاءُ هَاتِي ابْنِي فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فِي‏ خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ فَرَمَى بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه واله  وَ قَالَ يَا أَسْمَاءُ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ أَنْ لَا تَلُفُّوا الْمَوْلُودَ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ فَلَفَفْتُهُ فِي خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ وَ دَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى وَ أَقَامَ فِي الْيُسْرَى ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام بِأَيِّ شَيْ‏ءٍ سَمَّيْتَ ابْنِي قَالَ مَا كُنْتُ أَسْبِقُكَ بِاسْمِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ...ً فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله  وَ لَا أَسْبِقُ أَنَا بِاسْمِهِ رَبِّي ثُمَّ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ عَلِيٌّ مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ لَا نَبِيَّ بَعْدَكَ سَمِّ ابْنَكَ هَذَا بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله  وَ مَا اسْمُ ابْنِ هَارُونَ قَالَ شَبَّرُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله  لِسَانِي عَرَبِيٌّ قَالَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام سَمِّهِ الْحَسَنَ قَالَتْ أَسْمَاءُ فَسَمَّاهُ الْحَسَنَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ سَابِعِهِ عَقَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله  عَنْهُ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ وَ أَعْطَى الْقَابِلَةَ فَخِذاً وَ دِينَاراً وَ حَلَقَ رَأْسَهُ وَ تَصَدَّقَ بِوَزْنِ الشَّعْرِ وَرِقاً وَ طَلَى رَأْسَهُ بِالْخَلُوقِ ثُمَّ قَالَ يَا أَسْمَاءُ الدَّمُ فِعْلُ الْجَاهِلِيَّةِ قَالَتْ أَسْمَاءُ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ حَوْلٍ وُلِدَ الْحُسَيْنُ عليه السلام وَ جَاءَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه واله  فَقَالَ يَا أَسْمَاءُ هَلُمِّي ابْنِي فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فِي خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى وَ أَقَامَ فِي الْيُسْرَى وَ وَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ فَبَكَى فَقَالَتْ أَسْمَاءُ قُلْتُ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي مِمَّ بُكَاؤُكَ قَالَ عَلَى ابْنِي هَذَا قُلْتُ إِنَّهُ وُلِدَ السَّاعَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله  فَقَالَ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ مِنْ بَعْدِي لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِي ثُمَّ قَالَ يَا أَسْمَاءُ لَا تُخْبِرِي فَاطِمَةَ بِهَذَا فَإِنَّهَا قَرِيبَةُ عَهْدٍ بِوِلَادَتِهِ ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام أَيَّ شَيْ‏ءٍ سَمَّيْتَ ابْنِي قَالَ مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَكَ بِاسْمِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ... فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله  وَ لَا أَسْبِقُ بِاسْمِهِ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ عَلِيٌّ مِنْكَ كَهَارُونَ مِنْ مُوسَى سَمِّ ابْنَكَ هَذَا بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله  وَ مَا اسْمُ ابْنِ هَارُونَ قَالَ شَبِيرٌ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله  لِسَانِي عَرَبِيٌّ قَالَ جَبْرَئِيلُ سَمِّهِ الْحُسَيْنَ فَسَمَّاهُ الْحُسَيْنَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ سَابِعِهِ عَقَّ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله  بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ‏ وَ أَعْطَى الْقَابِلَةَ فَخِذاً وَ دِينَاراً ثُمَّ حَلَقَ رَأْسَهُ وَ تَصَدَّقَ بِوَزْنِ الشَّعْرِ وَرِقاً وَ طَلَى رَأْسَهُ بِالْخَلُوقِ فَقَالَ يَا أَسْمَاءُ الدَّمُ فِعْلُ الْجَاهِلِيَّةِ.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11434
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19