• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : البيعة لأمير المؤمنين .
                          • الكاتب : عبد العزيز عبدالكريم الهندال .

البيعة لأمير المؤمنين

جدد المؤمنون الموالون قبل يومين العهد مع الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فبعد أن قفل الرسول الأكرم راجعا إلى المدينة المنورة فور انتهائه من أداء مناسك الحج نزل عليه الوحي في طريق العودة حاملا أمر الله له بأن يبلغ آخر أمر في رسالة السماء المتمثل بخلافته وولاية أمر المؤمنين من بعده ليكتمل بذلك أعظم دستور سماوي أنزله الله تعالى لهداية خلقه إلى صراطه المستقيم، فبعد أن بين لهم حقيقة خلقهم وتكوينهم والغاية من هذا الخلق ومن ثم وفر وسخر لهم كل ما يمكن أن يحتاجون إليه في هذه الحياة الدنيا ترك لهم حرية التنافس للوصول للكمال الدنيوي والديني، ولأن الإيمان لا يكتمل والطاعة لا تكون تامة إلا بالأخذ بكل ما جاء به الرسول الأعظم (ص) من الله تعالى، فهو كما يصفه ربه في القرآن الكريم لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى ووصفه بأنه على خلق عظيم وأنه نبي الرحمة، لذلك فإن المحاباة لأقاربه أو لغيرهم لا يمكن لمؤمن أو غير مؤمن قد عرف سيرته إما بمعايشتها أو دراستها أو حتى السماع عنها أن يتصور أن هذا الفعل قد يصدر عنه(صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله)، لكن لأن محيط رسول الله (ص) كان يعج بالمنافقين ومن لا تزال روح الجاهلية تغلب عليهم فقد كبر عليهم أن يوصي رسول الله(ص) إلى ابن عمه وربيبه وتلميذه الأول وأخيه في المؤاخاة وزوج ابنته السيدة فاطمة الزهراء (ع) فأخذوا يشنعون ويجهرون برفضهم لهذه البيعة حيناً قولاً وحيناً فعلاً وأخذوا يضللون ويحرضون الناس على التمرد على هذه البيعة وهذا العهد ونسوا أنهم بمواجهة الله تعالى الذي تعهد بحفظ الرسالة، ولأن البيعة لأمير المؤمنين بالولاية جزء أساسي لا تكتمل الرسالة دونها فقد حظيت بحفظ الله وستبقى كذلك ما دام هناك حياة بشرية على ظهر هذه الأرض، فلا عجب أن تجد في كثير من مدن وقرى هذا العالم في مثل هذه الأيام من كل عام احتفالات لتجديد البيعة والولاء لله ولرسوله ولأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) على الرغم من حقد الحاقدين الذين ناصبوه العداء خلفا عن سلف.
فالسلام عليك يامولاي يا أمير المؤمنين يوم ولدت في الكعبة ويوم ناصرت رسول الله ويوم أقامك الله تعالى إماما بالحق ويوم استشهدت بمحرابك ويوم تبعث حيا حاملا لواء رسول الله (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11367
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19