قال المحقق الحلي المتوفى ٦٧٦ هـ : « كان الفقهاء أعظم الناس أقداراً ، وأكرمهم آثاراً ، وأظهرهم أسراراً ، وأظهرهم ذكراً وانتشاراً ، وأكثرهم اتباعاً وأنصاراً ، لا يضرهم خذلان الخاذلين ، ولا يغض منهم اغراض الجاهلين ، بل صحبتهم طاعة ، وفرقتهم اضاعة»[١].

قال الشيخ نصير الدين الطوسي المتوفى ٦٧٢ هـ : « ينبغي - لطالب العلم - أن يعظم العلم وأهله بالقلب غاية التعظيم »[٢]

قال العلامة الحلي المتوفى ٧٢٦ هـ : « عليك بتعظيم الفقهاء وتكريم العلماء ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ( من أكرم فقيهاً مسلماً لقي الله تعالى يوم القيامة وهو عنه راض ، ومن أهان فقيهاً مسلماً لقي الله تعالى يوم القيامة وهو عليه غضبان ) وجعل النظر إلى وجه العالم عبادة ، ومجالسة العلماء عبادة »[٣]

قال الشهيد الثاني العاملي المتوفى ٩٦٥ هـ : « تعظيم حرمته - أستاذه - فينفسه واقتداؤه مدة حياته ، ويرد غيبته ، ويغضب لها زيادة عما يجب رعايته في غيره ، فإن عجز عن ذلك قام وفارق المجلس»[٤].

قال العلامة المحقق الشعراني : « يجب على طالب العلم أن يكون حسن الظن بالعلماء ، وهو سر التوفيق وسبب النجاح ، وسوء الظن بهم يورث الشقاوة ، بل قد يفضي إلى الكفر أو الضلال والجهل المركب ..
إن لم يكن طلاب علوم الدين ممن يحسن الظن بأكابر العلماء كالشيخ الطوسي والعلامة والسيد وغيرهم وردوا كل ما لم يدركوا معناه بأول نظرة ولم يتأملوا حتى ينالوا مقصدهم فحق عليهم أن يحجبوا عن الحق ، وليس فرضنا أنهم معصومون عن الخطأ ، بل لا يجوز تخطئتهم سريعاً بالنظرة الأولى »[٥].

قال الشيخ عبد الله المامقاني المتوفى ١٣٥١ هـ : « وعليك بني بإكرام العاملين من الفقهاء رضوان الله عليهم ، فإنهم أعلام الدين ، وأمناء الشرع المبين ، وهم نُوّاب ولي العصر عجل الله تعالى فرجه ، وجعلنا من كل مكروه فداه ، وهم هداى الخلق»[٦].

_______________________
[١] المعتبر في شرح المختصر ج١ ص١٨ .
[٢] آداب المتعلمين .
[٣] قواعد الأحكام ج٣ ص٧١٦ ، وإيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد ج٤ ص٧٥٥ .
[٤] منية المريد ص١٥٢ ، الجزء الأول من موسوعة الشهيد الثاني الطبعة الأولى ٢٠١٣ .
[٥] من وصية أدرجها المحقق الشعراني في ختام تعليقاته على كتاب الوافي للمحدث الكاشاني .
[٦] مرآة الرشاد ص١٠٨ ، الطبعة الثامنة ١٤٢٥ هـ .