• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : عبد الأمير الركابي:"ما نراه في العراق لم يكن ديمقراطية بل دكتاتورية انتخابية وحكم طوائف واليات محاصصة" .
                          • الكاتب : احمد محمود شنان .

عبد الأمير الركابي:"ما نراه في العراق لم يكن ديمقراطية بل دكتاتورية انتخابية وحكم طوائف واليات محاصصة"

النجف الاشرف /احمد محمود شنان
 
ضمن مجالسها الثقافية التي دأبت أن تلج فيه عوالم الثقافة والأدب والفنون مجالس النجف الثقافية تدخل السياسة في مناظراتها وأمسياتها بوقع جريء مثيرة عدة علامات استفهام كانت مثار نقاش وجدال بين روادها .

مجلس دار الهدى للشيخ نصير الكاشف الغطاء احد تلك المجالس استضافت  زعيم التيار الوطني الديمقراطي العراقي  الكاتب عبد الأمير الركابي  الأكثر جدلاً والأصعب مراساً في تعاطيه مع المشهد العراقي الذي وجد في دار الهدى  فرصةً للكشف عن أفكاره وطرح تصوراته في كل ما يحيط المشهد العراقي آناً ومستقبلاً في أجواء سادتها السوداوية في الطرح والتحليل لمحاضرته " العملية السياسية هل يمكن إصلاحها من داخلها"  بعد أن رسم مستقبلاً للعراق لا يبشر بخير في ظل الظروف الراهنة ومن يقوم على العملية السياسية .

الكاتب العراقي المغترب عبد الأمير الركابي  اعتبر العملية السياسية جزء من المخطط الأمريكي الذي رسمت ملامحه في ثمانينيات القرن الماضي في جامعة إسرائيل حسب قوله لافتاً إلى عدم إمكانية الخروج من مما يمر به البلد إلا من خلال اللجوء إلى العمل السياسي خارج العملية السياسية والحالة الفكرية التي تعول على الوعي والابتعاد عن الانحياز الطائفي والتركيز على البعد الوطني  وهذا لا يتم خلال المنظور القريب.

الركابي  الذي لم يخف عدم تفاؤله من الوضع السياسي في العراق وصف المسالة الوطنية بالغائبة والبحث عنها متوقف وأفضل أحوال البلد انه يعيش في حالة تخبط وعدم انسجام وطغيان لأفكار من خارج الواقع وكل هذا يقابله حقيقة أخرى تقول بأن العراق مقبل على مشارف ثورة نظرية وفكرية سياسية كبرى ليس بالإمكان أن نأمل من دونها التغيير الكبير والكارثة المحيطة بالعراق تتطلب حلاً بوزنها أي حلاً مبدعاً إن لم يكن معجزة حسب وصفه.

وعن رأيه بالتعويل على الوضع الراهن على يد القوى التي  تقود العملية السياسية قال الركابي "النظام الصدامي الدكتاتوري لم يكن يمثل ذروة الأزمة الوطنية بل عجز وقصور القوى الأخرى بكل توجهاتها العلمانية والإسلامية وهذا يعني أن عراق المستقبل هو عراق أخر تمثله مقاسات واليات مختلفة وهو يعني أننا اليوم بحاجة إلى حركة وطنية تعمل على المستوى التاريخي وخارج العملية السياسية الحالية وبالضد من تصوراتها والياتها مع مراعاة الظروف التي تحيط بالعراق ومحيطه.

صاحب دار الهدى سماحة الشيخ حجة الإسلام والمسلمين نصير الكاشف الغطاء اعتبر المجالس الثقافية النجفية النافذة السياسية المستقلة  الوحيدة التي تتحدث باسم الشعب بعيداً عن الفئوية والتحزب ولابد لكل عراقي أن يكون له رأي بما يحث في البلد معتبراً ذلك من مسؤوليات كل مواطن.

الكاشف الغطاء كشف عن دور لدار الهدى أبان النظام السابق كانت تضطلع به تهدف إلى تناول بعض القضايا السياسية التي لا تمس السلطة الحاكمة والغاشمة حسب تعبيره وهي اليوم تتبنى دعم ثقافة ووعي المواطن في الشأن السياسي ليكون داعم ومساند لمن يختار في الحكومة التي ينتخبها ولذلك نحن نحرص يكون المنتخِب مثقفاً في كل مجالات الحياة وخاصةً في الثقافة الانتخابية التي تؤهله لاختيار وانتخاب من ينفعه.

وعن تاريخ ولادة الدار تحدث الكاشف الغطاء عن بدايات التأسيس التي نتجت  عن حاجة وطنية ملحة لتأسيسه بعد عام 1991  نتيجة محاولات طمس الهوية الحقيقة الثقافية لعموم المجتمع العراقي ومنه المجتمع النجفي بادرنا إلى تأسيسه وكان القصد هو إنعاش العقلية البحثية للمفكرين والأدباء وقد حققنا ما نصبو إليه والدليل النشاط والحركة التي تميزت بها الدار رغم مضايقات السلطة الحاكمة آن ذاك ولكن عدم وجود توجه سياسي واضح استطعنا أن نتخلص من خطر السلطة وما لبث أن تطور عملها في إصدار الكتيبات الثقافية وإقامة المحاضرات فضلاً عن تشكيل جمعية الإمام الصادق لدعم طلبة العلوم الدينية والعوائل المتعففة .

فيما شهدت الأمسية نقاشاً حاداً بين المحاضر والمتلقين من رواد الدار الذين يمثلون النخبة من المثقفين في المجتمع النجفي  نوه عريف الحفل إالى قامة أمسية أخرى لنفس الكاتب موضوعها "المتغيرات في المنطقة والعالم وآثارها على الوضع العراقي" في مجلس الحاج مكي السلطاني في الكوفة .

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11329
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16