• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حامد ورفاقه اولى بالاجتثاث .
                          • الكاتب : عباس العزاوي .

حامد ورفاقه اولى بالاجتثاث

لحماية خصوصيتك، تم حجب الصور الغير مضمنة (البعيدة) في هذه الرسالة. إظهار الصور
بالتأكيد تريدون معرفة من هذا الرفيق المناضل وماهي الاعمال الاجرامية التي قام بها ورفاقه ايام حكم البعث ليستحقوا بجدارة الاجتثاث اكثر من غيرهم  من الرفاق البعثيين  "الكفاءات  الفذة " في  وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مثلا, سامح الله السيد الاديب الذي اجتثهم دون رحمه او شفقه وتركهم يبيعون حَبْ وجكَاير وعلج في شوارع  اقليم صلاح الدين !! ..... الرفيق حامد مطشر ورفاقه عبدالله موحان  والرفيق ورور غالي * والرفيق المناضل خالد عبد الرضا , هؤلاء الرفاق هم من مدينة الثورة وبالتحديد من سكان منطقة الشركة قرب سوك مريدي المشهور بالتزوير والحرامية حسبما يحب الكثير من "المثقفين" العراقيين وصفه واتهام رواده الفقراء وباعته.
يشكل الرفيق حامد مطشر العصب الرئيسي والحيوي للمنظمات الحزبية في المنطقة, رغم انه لديه مشكلة بالسمنة المفرطة التي تتراكم شحومها يومياً حتى وصل حسب المعلومات التي اوردها محبيه والساخرين منه الى (300) كيلوغرام من الشحم الصافي مما دفعه ذلك لارتداء الثوب الفضفاض باستمرار "دشداشه " مستغنياً  بذلك عن الزيتوني الموحد للرفاق , ويكاد في مشيته  المترنحة ان يتناغم مع تقلب "بشوش" حجّي ضُمد المربربه!! 
انتمى حامد ورفاقه  في ايام الحرب العراقية الايرانية الى حزب البعث, الحزب الذي بدأ ينتشر بين الاوساط الشعبية في مدينتي كالسرطان الانتشاري " الله ايكفيكم شره " بعد الحاح شديد واصرار الرفيق ابو صبيحه الذي لم يكن هو الاخر يفقه من مبادئ الحزب وادبياته الا بعض الكليشات الممجوجة التي تُتلى في الاجتماعات الحزبية, وقال السيد الرئيس حفظه الله وفعل السيد الرئيس القائد حفظه الله .....الخ.. الخ , تقّبل حامد واخرون غيره الانتماء الى حزب البعث على مضض وخوفاً من اتهامهم بالانتماء لحزب الدعوة " العميل " او العمالة لايران المجوسية, ولانه يعمل ليلاً في احد افران الصمون كان يحتاج ان يقضي اغلب ساعات النهار نائماً, مما يضطره لمرات عديده التأخر على حضور الاجتماعات بسبب نومه الطويل الذي يمتد الى ساعات الغروب احياناً.
وصل حامد الى الاجتماع الحزبي في احدى المرات بعد ثواني معدودة من بدايته وهويتصبب عرقاً وبالكاد يلتقط انفاسه ,ولسوء حظه العاثر كان هناك ضيف بعثي كبير ربما عضو فرقة او عضو شعبه لااحد يعرف فهم لايصرحون بمناصبهم الحقيقة تواضعاً للشعب المسكين!! وقف حامد خجلاً  في باب القاعة واضعاً يده المكتنزة على مقبض الباب وقابضاً بالاخرى على طرف ثوبه وهو يلهث من التعب للمسافة التي لاتتعدى المائة متر التي قطعها باتجاه المدرسة
 ــ اعذرني رفيقي .... اخذتني نومه.. فما كان من الرفيق ابو صبيحه الا ان قال متذمراً
ــ  هم متأخر ...هذه اخر مرة ياحامد  ,الاجتماع اهم من كل شئ ..افتهمت .. يله روح اكعد!!
فرد عليه حامد وهو يتخذ مكانه في المقاعد الخلفية امام رفيقه ورور ورفيقه عبد الله.
ــ صدكَني رفيق من حرصي على حضور الاجتماع .. جئت من غير ملابس داخلية .. فضجت القاعة بالضحك الهستيري الصاخب .... فما كان من المسؤول الا ان طرده من القاعة بسبب رده وسخريته الماجنة... وهنا تدخل ورور على غير عادته بانزعاج واضح واعترض على طرد رفيقه حامد وسط استغراب ودهشة الجميع , ولكن لو عرف السبب بطل العجب, فما كان من الضيف ان اثنى على الرفيق ورور على هذه الروحية الحزبية الجميلة وساله بتودد.
ــ ماهو وجه اعتراضك رفيق .. انت شسمك؟
ــ ورور رفيقي , اسمي ورور غالي ...
ــ نعم  رفيق ورور... اتفضل كَول ليش معترض!!
فاجاب ورور بامتعاض مصطنع ... بان حامد يتعمد التأخير ويتعمد السخرية حتى يطرد من الاجتماع وهذا ليس عدلاً ... وماكاد الرفيق الضيف يشكر ورور على هذه الالتفاته والحرص الوطني , حتى انبرى الرفيق عبد الله  ذو الوجه النحيف وانفه المدبب كاشفاً عن اسنانه الصفراء ليقول بطريقة لاتخلو من لؤم وخباثة.
ــ رفيقي لاحرص ولا كلاوات هذا ورور متعود اينام بالاجتماع من ايكون حامد كَاعد كَدامه حتى ايغطي عليه... فضحك الجميع مرة اخرى... فصاح ورور  
ــ جذب رفيق ... جذب ...هذا عبدالله ابو الصخول  اكبر جذاب. مما اضطر ابو صبيحه, ارسال الرفيق خالد لصغر سنه لجلب حامد قبل مغادرته المدرسة التي تقام فيها الاجتماعات الحزبية, فعاد حامد وجلس في مكانه وهو يدردم مع نفسه ... سيخلصه ياربي هسه مو طردتوني .... هسه اني وين والحزب وين!!
وتلافياَ للسخرية والقهقهات التي عمت لحظات الاجتماع قرر الرفيق الضيف التحدث عن الحزب والثورة , ثورة 17ـ 30 تموز المجيدة والبيضاء ومنجزاتها منذ بداياتها حتى تسلم الرفيق الشهم صدام حسين "حفظه الله "  قيادتها ,هذا قبل ان تضاف كلمة (ورعاه ). وقبل نهاية الاجتماع سال ابو صبيحه اعضاء حلقته !! ان كان لديهم سؤال او استفسار حول الموضوع ولأن الرفيق عبد الله انسان بسيط وامي  سال الرفيق الضيف بعفوية واضحة!!
ــ شنو معنى الثورة البيضاء رفيق ؟.. فرد الرفيق الضيف بفخر جليّ.
ــ سميت بالثورة البيضاء يارفيقي وذلك لعدم اراقة اي دماء فيها ..
وهنا علق حامد بسخريته المعتادة ولكن بصوت منخفض 
ــ والاعداء رفيقي .... شلون قضيتو عليهم ... خنكَـ  ؟؟ فضحك الجالسون في المقاعد الخلفية ضحكات مكتومة.... كلمة ساخرة وغمزمعبر كان من الممكن اني تؤدي بحياة حامد ورفاقه المقربين ورور وعبدالله, والله سترماسمع الرفيق الضيف ولا ابو صبيحه هذا التعليق الخطير.
 عند زيارتي الاخيرة للعراق جاء لزيارتي الرفيق عبدالله لانه يسكن بالقرب من بيتنا, وقد تندر بعض الحاضرون عليه وعلى اهميته في الحزب وانتمائه اليه فرد بسذاجة غريبة .
ــ شمدريني ... عبالنا نستفاد!! 
فبادر احد الاخوة وسأله ... ابوانتصار ... الا تحدثنا عن قتالك الامريكان من فوق سطح بيتكم بسلاحك الكلاشنكوف وماذا قالت  ابنتك " لووله " (البالغة من العمر 9 سنوات اسمها الحقيقي انتظار )..... فتبسم وقال..
 ــ سمعت  من بعض الحزبيين .. انه لازم انكثف النيران على طيران العدو حتى نربكهم , فاطلقت النار على الطائرات المغيرة من السطح ... وابنتي "لوله " كانت واقفه في باب البيت فصاحت
ــ  بويه .. بويه....كافي ترمي على الطيار الامريكي تره طاح .... شوف هذا انعاله ....  واشارت الى فردة نعال قديمة في وسط الدربونه.. فضحك الناس الذين صادف وجودهم  جراء تعليق هذه الطفلة المرحة والمعروفة بمداعباتها البريئة... فما كان من ابيها الا ان زجرها
ــ اسكتي ولج وطبي بالبيت حيوانه...
الرفيق خالد كان حاضراً ايضا في جلسة اخرى وقد بدى عليه الخوف والرعب لانه وحسب ماذكر لي بعض الاشخاص , اصبح بعد خروجي من العراق من الرفاق النشطاء في تجميع الشباب للالتحاق الى قواطع الجيش الشعبي واصبح  رفيق مهم  يعني  "يكَركَـ " وحين سالته عن صحة هذه الاخبار قال.. بانه كان مجبراً على ذلك والا يلتحق هو بنفسه الى قواطع الجيش الشعبي وجيش القدس وغيرها من المهام الوطنية الكثيرة التي تكفل بها الفقراء فقط دون غيرهم في معارك الشرف المقدسة !!! رغم معاناته من عوق بالولادة واضح في احدى ساقيه , ولما سالته

ــ والان ماذا تفعل  بعد هذا التغيير, فتغير لون وجه وهو يقول

 ــ لازم كًلبي بيدي من العلس ياخويه .. خصوصا بعد ماكَتلو الرفيق هاشم  بالشارع وامام الناس من قبل رجل كان يبدو عليه الوقار والهيبة حسب شهادة الشهود , جاء بسيارة سوداء ووقف امام مصلح السيارات مقابل قطاعنا وصاح باسم الرفيق المذكور واطلق عليه النار وارداه صريعاً ,ثم اجهز عليه برصاصة اخرى في الفم!! حدث هذا بعد سقوط النظام باشهر.

فقلت بدوري

ــ هذا الرجل كتب تقارير كثيرة وربما تسبب باعدام الكثير من الشباب فما دخلك انت؟ ... فاجابني وهو ينظر الى الارض ...

ـــ والله ياخويه ماأدري.. يجيك واحد على ابو هذا جان بعثي جبير ويطكَني بالدهن .. وحتى اثبت اني مو بعثي صدكَـ.... ايكون صدري متروس رصاص .... الله وكيلك بطني تمشي, والباسي مشكلله بدنبوس حتى لايخرط من الرعب والخوف!!

اما الرفيق ورور والرفيق حامد فلم اسمع عنهما شي, ربما احياء او اموات ... العلم عند الله.
اسالكم بالله  ايها القراء الاعزاء هل يستحق هؤلاء الاجتثاث او الاغتيال؟ ...أناس بسطاء مجبورين على الانتماء للبعث والقيام باعمال لايرغبون بها دفعاً للضرر, ورغم اني لاابرئهم فيما اذا كانوا قد ارتكبوا جرائم ضد ابناء جلدتهم, لكن حامد وعبد الله وورور وخالد هل يشملهم الاجتثاث بعد ماسمعتوا من سيرتهم الشخصية... يتحدث البعض من الافاقين وربما المحسوبين على النخبة من المثقفين عندما يتعرض رؤوس كبار في الحزب وقيادي على مستوى المتنفذين وقادة سابقين للاجتثاث , عن كيفية وعبثية هذا الاجتثاث " الاعتباطي" والشعب العراقي كله بعثي وحصة الشيعة اكبر الجميع!! في اشارة خبيثة لحكم " الشيعة " الحالي.
 بهذا المنطق  الغريب والماكر يحاولون خلط الاوراق ليجعلوا الزبيدي  مثل حامد مطشر وعلي الكيمياوي مثل ورور غالي, مع معرفة الجميع بحجم التصفيات التي وقعت في مناطق الجنوب والمناطق ذات الاغلبية الشيعية  ضد البعثيين "الشيعة" ,سوى ايام الانتفاضة 1991 او بعد سقوط الصنم, وبذلك اثبت الشيعة بما لايقبل الشك بانهم ضد البعث والبعثيين وليس ضد  البعثيين السنة فقط كما يروج البعض والدليل حمالاتهم الانتقامية ضد البعثيين من ابناءهم ممن خان الامانة وتآمر على ابناء وطنه من اجل حزب دموي وتعسفي حقير, بل وحتى عشائرهم لم تطالب بدمهم لمعرفتها وايمانها بحرمة الدماء التي اهدرت بيد البعث وازلامه الجبناء, ومظاهرات التاييد الاخيرة في البصرة وغيرها من مناطق الجنوب والوسط على خلفية الاعتقالات التي طالت رموز بعثية متآمرة تؤكد ذلك!! ولااعرف لماذا لانبكي على البعث كما يفعل غيرنا ان كانت لنا منه حصة الاسد في القيادة والقاعدة؟ سؤال اتوجه به للجميع لربما اسمع جواب واضح يبدد حيرتي واستغرابي!
 ولماذا لانرى في المناطق الغربية ( المحافظات البيضاء ) مواقف مشابه ان كانوا ضد حزب البعث المنقرض كما يدعون في الاعلام.. بل لماذا تثور ثائرتهم  ويصرخ اغلب اعضائهم في القائمة العراقية  وغيرها عند المساس باي بعثي منهم؟ مهما بلغ اجرامه وتاريخه الدموي ايام النظام الساقط.
 فايّ عار نعيشه في هذا الزمن الاغبر ؟ ان يحمي البعض كلابه السائبة ويعتبرها اطهر من ارواح شهدائنا وضحايانا, ونقتل نحن كلابنا البعثية من ابناء الشيعة لانها لم تكن وفيّة مع وطنها واهلها ونحقق القصاص العادل بحقهم .... ومايحدث من مؤامرات ودسائس وتفجيرات تشير بشكل جلي الى ان حزب البعث واعضائه لاينفع معهم العفو ولا المسامحة ولايفهموا الا لغة الرصاص والموت. فالبعث  كذيل الكلب ( اجلكم الله ) لايستقم الا بقطعه , مع اعتذاري الصادق للكلاب المعروفة بالوفاء لاهلها.
وختاماً نقول لكل من يردد دائما ان ابنائكم كانت تكتب التقارير وهم سبب بلائكم وموتكم لا غيرهم فعلام تتذمرون وتلطمون دائماً ..  نقول ...نعم انهم ابنائنا وعارنا وقد غسلنا عارنا منذ زمن وتبرئنا منه امام الله والناس والتاريخ ... فهل غسلتم عاركم ياأخوتنا في الوطن؟ وهل تبرئتم منه ؟ ام انكم تفتخرون به امام العرب كراية فخر وعز قومجية ...  وليذهب الضحايا الى الجحيم!!.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11288
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28