• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : البعث والاقاليم وتحديات مرحلة مابعد الانسحاب .
                          • الكاتب : احمد سامي داخل .

البعث والاقاليم وتحديات مرحلة مابعد الانسحاب

 عيد بأي حال عدت ياعيد . عيد سعيد وكل عام وانتم بخير . 

بينما يحتفل الناس بالعيد السعيد وهم  يشاهدون فصول الصراع السياسي المحتدمة بين النخب السياسية هذا يطالب بالفدرالية وذاك يدعو لحماية البعث .يشاهد المواطنون هذا الصراع وهم  يتمنون اليوم الذي تتحسن فية الخدمات الاساسية ويقل الفساد وركزيتة الاساسية المتمثلة بالمحاصصة الحزبية والمنسوبية والمناطقية ويتأمل المواطن العادي بألاستقارار السياسي ويتأمل ترسخ قيم المدنية وحقوق الانسان والحريات العامة .آن الذي يجري اليوم من حيث المطالبة بأقامة الاقاليم في العديد من محافظات غرب العراق يثير تساؤلات في غاية الاهمية للمتتبع  للشأن السياسي ففي الوقت الذي تعتبر فية مسألة انشاء الاقاليم مسألة حق دستوري لايمكن الاعتراض علية او نفية او القول بالغاء هذا الحق لاكن يلاحظ ان توقيت اعلان الرغبة بأنشاء الاقاليم اقترن بمسألتين مهمتين الاولى هي مسألة الحملة الاخيرة ضد عناصر البعث والمسألة الاخرى هي ان موضوع انشاء الاقاليم طرح بوقت متزامن مع موضوعة الانسحاب الامريكي من العراق وهنا وبتحليل بسيط نصل الى استنتاج مهم وهو ان موضوع الصراع على شكل الدولة وهويتها لازال قائم وان نظرية الشك وانعدام الثقة لازالت هي المحرك الاساسي في العملية السياسية وعتبي على 
الذين يدعون الى تطبيق الفدرالية اليوم انهم اختناروا هذا التوقيت بالذات للأعلان عن الفدرالية فهم من جهة اظهروا انفسهم كأنهم مدافعين شرسين عن البعث وفي هذا  تناقض صريح مع الالتزام بمبادئ الدستور الذي  يحرم الانتماء لصفوف حزب البعث وضد شعار النظام السياسي الحالي الذي 
يلزم الجميع برفض اي نشاط للبعث ومن خصائص الانظمة الديمقراطية في العالم اجمع ان الدستور هو الخيمة التي تظلل العملية السياسية وان اي نشاط سياسي يجب ان يغطى بغطاء  القانون وان يكون مقيد بالوسائل القانونية والقانون يحرم لابل يجرم حزب البعث .كما ان التوقيت 
جاء متزامن مع الانسحاب الامريكي القريب وهذا يدل على ان هنالك خوف مستشري وعدم ثقة متبادلة بين العراقين عشية الانسحاب ورغبة في الحصول على تقوية لمركز هذا الطرف او ذاك  وهي خطوة استباقية لتبعات مرحلة مابعد الانسحاب .اعتقد ان التحدي الاكبر الذي سيواجهة العراق 
بعد الانسحاب هو الحفاظ على ديمقراطية العملية السياسية وحقوق  الانسان  وظمان الامن والاستقرار ومواجهة الارهاب وعدم الانجرار الى اقتتال عراقي عراقي وسط هذا الكم الهائل من التحديات ووسط اختلاف الفرقاء العراقي وتصارع الاجندات على الساحة العراقية .  سيكون العراق امام منعطف خطير على الجميع التعاون من اجل اجتيازة واذا اجتاز العراق تلك المرحلة 
فأن اقامة الاقاليم ستغدوا مسألة تنظيم اداري للصلاحيات بين الحكطومة المركزية والاقاليم وهي عندها ستكون مسألة طبيعية وسيؤيدها جميع  فالعديد من دول العالم تأخذ بالنهج الفدرالي وهي مستقرة وموحدة وسعيدة ومتقدمة .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11110
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29