• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشيعة اعداء العرب بدل اسرائيل .
                          • الكاتب : محمد خضير عباس .

الشيعة اعداء العرب بدل اسرائيل

 علمونا منذ نعومة اظافرنا ان اسرائيل عدوة العرب ليس منذ عام 1948 عندما تم اعلان دولة اسرائيل فحسب وانما هم اعدائنا  قبل 1400 سنة عندما جاء في العديد من ايات القران الكريم التي نزلت على نبينا محمد ( ص ) التي تبين حقيقة اطباع اليهود ونكثهم للعهود التي قطعوها على انفسهم للرسول الكريم والمؤامرات والدسائس التي كانوا يحيكونها لافشال الدعوة المحمدية الى درجة وصفهم في احدى الايات بقتلة الانبياء اذن فالحقد والكره هو تاريخي وديني في ان واحد ونتيجة لما قامت به اسرائيل طيلة اكثر من نصف قرن مضى من اعتداءات وحروب على اغلب الدول العربية بدا بالمجاورة لها وصولا الى كل من العراق عام 1981 وتونس عام 1985 وبالرغم من عقد اتفاقية سلام خجولة بين اسرائيل وكل من مصر والاردن الا ان ادبيات الخطاب الاعلامي العربي بقت على حالها في مناصبة العداء للدولة العبرية ولو ظاهريا بحجة عدم اعطائهم حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة الا ان ماحصل بعد عام 2003 عندما قامت امريكا وحلفائها باحتلال العراق تغيرت الكثير من الحقائق والمفاهيم السياسية العربية بخصوص من هو العدو الحقيقي للعرب خاصة مع وصول الاحزاب الشيعية العراقية الاسلامية وغير الاسلامية منها الى المناصب القيادية العليا في الحكم وقد تصور الكثيرين ان نظام طهران قد فتحت له البوابة الشرقية للوطن العربي التي كانت عصية عليه وعجز عن اقتحامها طيلة ثمانية سنوات من الحرب الظروس التي دارت بينه وبين العراق   في ثمانينيات  القرن الماضي ايام حكم نظام صدام البائد لذلك فبدلا من الدور المرتقب للدول العربية وجامعتهم العتيدة بالوقوف مع محنة الشعب العراقي وادانة الاحتلال نلاحظهم قد نصبوا العداء للحكومة الفتية التي تشكلت وفق النظام الديمقراطي وقاطعوها وحاولوا جاهدين ولحد الان  اعاقة العملية السياسية الجارية فيه وبكل الوسائل والسبل المتاحة لهم حتى ولو تطلب الامر صرف المليارات من الدولارات النفطية في تغذية المنظمات الارهابية التي هم اوجدوها لتعيث القتل والاجرام بحق الشعب العراقي المغلوب على امره فقد عبر العديد من الحكام والروساء العرب الراحلين منهم او الذين ما زالوا ينتظرون الرحيل قسرا عن مخاوفهم من انتشار المد  الشيعي في الاقطار العربية ووصفوا الشيعة علنا بانهم الخطر القادم ليس على شعوبهم وانما على كراسيهم المتهاوية بحجة الايحاء بان التشيع خطا عنصريا فارسيا في مواجهة الاسلام العربي الحريصين هم على حمايته ولكون الفكر الشيعي معروف عنه انه لا يهادن الحكام الفاسدين ولا يتملق لهم  والذي يريد معرفة هذه الحقيقة عليه الرجوع الى معرفة سبب وفاة اكثرية ائمة ال البيت عليهم السلام ليجد ان اغلبهم قد تم قتلة غدرا من قبل ولاة المسلمين انذاك لذلك فقد انحرف مؤشر بوصلة العداء من اسرائيل الى جهة الشرق حيث يقع العراق وايران معقل الشيعة في العالم خاصة بعد امتلاك الاخيرة للطاقة النووية ان الفكر الشيعي واضح وصريح ومعلن ويستطيع أي مواطن عربي الاطلاع عليه بسهولة بفضل ما وفرته التكنلوجيا من خدمة الاطلاع والتواصل بين الشعوب وانه ليس منظمة سرية مجهولة الاهداف بحيث نتخوف منه وانه ليس فكر ملحد لايعترف بوجود الله ورسوله ورسالته السماوية  فلماذا اذن كل هذا التهويل والضجة الاعلامية التي تقودها جميع الانظمة العربية ووسائل اعلامها البغيضة عن خطورة هذا الفكر فتارة يصفون الشيعة بالكفار وتارة يصفونهم بالخوارج او الرافضة والمفارقة المضحكة عندما يصفوا هذا الفكر بالفكر اليهودي 0 سقت هذه المقدمة لكي اسلط الضوء على الضجة المفتعلة في الاوساط السياسية والحزبية والثقافية العاملة على الساحة المصرية هذه الايام نتيجة تقديم السيد الدكتور احمد راسم النفيس طلبا الى لجنة اجازة الاحزاب لتاسيس حزب شيعي اطلق عليه اسم حزب التحرير وقد اثار هذا الموضوع جدلا واسعا لدى العديد من السياسيين المصريين وتضاربت الاقوال حول اهداف هذا الحزب في نشر المذهب الشيعي في مصر حتى راح البعض منهم الى الاعتقاد ان انشاء هذا الحزب هو مخالفا للقانون لانه حزبا دينيا مما يجعل البعض بل يحرضهم على الطعن به ورفض اشهاره قبل الموافقة على الترخيص له بممارسة النشاط السياسي وكانه لاتوجد على الساحة الحزبية المصرية احزاب دينية عاملة وبشكل علني كحزب الاخوان المسلمين وحزب للسلفيين واخر للجهاديين وهلم جرا وللذين لايعرفون مؤسس هذا الحزب احب ان اقول لهم انه ليس برجل دين معمم او شيخ اسلامي او داعية بل انه طبيب في اختصاص الباطنية ويعمل استاذ جامعيا في جامعة المنصورة والف الكثير من الكتب التي تخص المذهب الشيعي وله العديد من المقالات العلمية والدينية المنشورة في الصحف والمجلات المصرية ويسعى من خلال تاسيس حزبه الى تطوير الفكر الاسلامي بصورة عامة بعد الهجمة الشرسة التي تعرض لها الاسلام مؤخرا وليواكب مجريات الاحداث والتطور الزمني الذي وصلت اليه الشعوب في المجتمعات الغربية ويذكر ان عدد اتباع المذهب الشيعي في مصر لا يتجاوز المليون مواطن في بلد يبلغ عدد سكانه ثمانون مليون نسمة فهل نشهد حرب طائفية في المستقبل القريب ضد اتباع هذا المذهب كتلك الدائرة حاليا ضد اقباط مصر .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11080
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29