• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اطلالة مختصرة على حياة الامام الثامن أبو الحسن الإمام علي بن موسى الرضا {عليه السلام} .
                          • الكاتب : محمد الكوفي .

اطلالة مختصرة على حياة الامام الثامن أبو الحسن الإمام علي بن موسى الرضا {عليه السلام}

 الحلقة الأولى ـــ {1}.

 
مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــختصر
{اطلالة مختصرة على حيات الامام الثامن أبو الحسن الإمام علي بن موسى الرضا {عليه السلام}.
 
مختصر عن حياة سلطان آل البيت الإمام عليِّ بنِ موسى الرِّضا غريب طوس}.
 
من الولادة حتى الشهادة من سنة ـ 148هـ ـ إلى ـ سنة ـــ 203 للهجرة,
 
جانب من سيرته ـ نبذة عن صفاته ـــ شرح موجز عن الإمامة والخلافة ـــ سلوك واخلاق الإمام السلطان أبي محمد الرضا {عليهم السلام}.
 
         *               *              *             *              *            *
 
{السلام عليك}, ياسيدي ومولاي ياغريب ايهاالمدفون بأرض طوس يا شمس الشموس، وأنيس النفوس، السلطان أبي الحسن، الإمام الرضا المرتضى الراضي بالقدر والقضاء سيدي ومولاي وفقنا الله في الدنيا لزيارتك ورزقنا الله في الآخرة شفاعتك وشفاعة إبائك وأبنائك الكرام، ورحمت الله وبركاته:
 
مطـــهّرون نقيــــــــات ثيابهُم تجري الصلاةُ عليهم أينما ذُكروا
من لم يكن علويا حين تنسبُه فما له في قديم الدهر مفتخـــــــرُ
 
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه وخاتم الأنبياء المرسلين نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة على أعدائهم ومخالفيهم أجمعين إلى قيام يوم الدين,
 
*               *               *             *            *               *
 
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} الآية ـــ {33} من سورة الأحزاب, سيره الرسول الأعظم {صلى الله عليه وآله}.وآهل بيته والأنبياء{عليه السلام}.قال تعالى في محكم كتابه:  ‏{وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللهَ غفور شكور}‏{. سورة الشورى ــ الآية  ـــ 23‏ـــ صدق الله العلي العظيم, قال السيد محمد حسين فضل الله في تفسيره: {وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ} أي مَن يكتسب حسنة ‏بإتيان ما أمر الله به من الأعمال الصالحة التي أوجبها أو استحبها في شريعته، فإنَّ الله يضاعف ‏له إيجابياتها بمضاعفة أجرها وزيادة إيجابياتها.
}"قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا                                                                                           
وقال الأمام الصادق {عليه السلام}. شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا يحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا {.                 بسم الله الرحمن الرحيم 
? ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَأنهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ?
قال الإمام الرضا {عليه السَّلام}: {إن لكل إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته، فإن من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقاً بما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاؤهم يوم القيامة}. السلام عليك سيدي ومولاي أيها المسموم بأرض طوس الإمام الرضا المرتضى الراضي بالقدر والقضاء سيدي ومولاي وفقنا الله في الدنيا لزيارتك ورزقنا الله في الآخرة شفاعتك وشفاعة آبائك وأبنائك الكرام، ورحمت الله وبـــــــركــاـــــته.
 
       *                 *                *            *              *              *                      
من هو الإمام: {عليهم السلام}. ؟
السلام عليك يا سيدي ومولاي الرضا المرتضى الراضي بالقدر والقضاء سيدي ومولاي وفقنا الله في الدنيا لزيارتك ورزقنا الله في الآخرة شفاعتك وشفاعة إبائك وأبنائك الكرام.
إسمـــــــــــه و نسبــــــه الشــريف :{ عليه السلام}.
قال ابن الصباغ المالكي: {أمّا إسمه و نسبه هوالامام الثامن من أئمة أهل البيت الشيعة الاثني عشرية {عليه السلام}.  - أعزهم الله تعالى - حجة الحق والخليفة على عامة الخلق ، الناهج في مناهج القضاء علي الثالث من العليين الأربعة الإمام الثامن من أئمة أهل البيت أبو الحسن علي الرضا {عليه السلام}. ، ابن باب الحوائج قاضي الحاجات عالم آل محمد {ص}.موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين بن أميرالمؤمنين وإما م المتقين وقائد الغرالمحجلين وسيد المرسلين ويعسوب الدين أسد الله الغالب الحكيم الخالد الإما م علي بن أبي طالب {عليهم السلام}. باب مدينة علم النبي { صلَّى الله عليه و آله }.الذي حير العقول وبهرالنفوس وأناره القلوب ولولاه بـعد رسول الله{ صلَّى الله عليه و آله }.ـــ لما قام للدين عمود {عليه أفضل الصلاة والسلام}. بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أخر نسب ألنبي الآكرم {صلَّى الله عليه و آله }.لأ نه ابن عمه النبى صلى الله {عليه وسلم}. ووصيه وخليفته من بعده . قال رسول الله { صلَّى الله عليه و آله }.إذا بلغ نسبي إلى عدنان فأمسكوا
*              *                 *                 *                *              *
أمــــــه السيـــــدة الجليلـــة أم ولد: :{ عليه السلام}.
أما أمه فهي أم ولد ، وهذا اللقب كان يطلق على الجارية التي تحمل وتلد من سيدها ومالكها ، وكان يمنع بيعها بعد الولادة وتصبح حرة ، لا تباع بعد وفاة ما لكها .
وكانت جارية جليلة جداً، اشترتها حميدة المصفاة، أم الإمام موسى بن جعفر {عليه السلام}. وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة ، حتى إنها لم تجلس بين يديها منذ ملكتها إجلالا لها ، وكانت حميدة تقول لأبنها موسى {عليه السلام}. إن تكتم جارية ما رأيت قط جارية أفضل منها ، ولست أشك أن الله عز وجل سيطهر نسلها إن كان لها نسل ، وقد وهبتها لك فاستوصِ خيراً بها . فلما نكحها الإمام موسى بن جعفر{عليه السلام}. وولدت له الرضا {عليه السلام}. سماها الطاهرة ، وفيها وفي ابنها يقول الشاعر : ألا إنّ خيرَ الناس نفساً و والداً . ...
       *          *            *           *              *              *
أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه: {عليه السلام}.
 
أمـه: { السيدة تكتم الطاهرة والدة الإمام الرضا {عليهم السلام}.
 
والدة الإمام الرضا: {عليه السلام}. قال الطبرسي: {واسمها نجمة.. ويقال: تكتمْ.{2}.ْ و تسمى أيضا طاهرة أو و هي أم ولد و لقبها شقراء {و كنيتها أم البنين}. وفي المناقب: أمه أم ولد يقال لها {سكن النوبية}، ويقال: {خيزران المرسية} ويقال: {نجمة رواه} ميثم، ويقال: {صقر} وتسمى {أروى أم البنين}، ولما ولدت الرضا { عليه السلام }. سماها {الطاهرة}{1}. وهو لقب لها }{1}.
وقال القندوزي الحنفي: {اشترتها له حميدة جدّته أم أبيه موسى الكاظم، وكانت أمه من أشراف العجم، وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة}{3}. {عليهم السلام}. رأت في المنام رسول الله {صلّى الله عليه وآله وسلّم}. يقول لها: يا حميدة هبي نجمة لابنك موسى، فإنّه سيلد منها خير أهل الأرض، فوهبتها له فلما ولدت له الرضا سماها الطاهرة{4}.
 
حدثنا الحاكم - في  باب ما جاء في أم الرضا علي بن موسى الرضا { عليه السلام }.
واسمها: و أمه أم ولد تسمى تكتم عليه استقر اسمها حين ملكها أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام }. قد روى قوم أن أم الرضا {ع}. تسمى سكن النوبية و سميت أروى و سميت نجمة و سميت سمان و تكنى أم البنين .
عن علي بن ميثم عن أبيه قال لما اشترت الحميدة:{2}.
أم موسى بن جعفر {ع}. أم الرضا {ع}.نجمة ذكرت حميدة أنها رأت في المنام رسول
الله } {صلّى الله عليه وآله وسلّم}.{ يقول لها يا حميدة هبي نجمة لابنك موسى فإنه سيولد له منها خير أهل الأرض فوهبتها له فلما ولدت له الرضا {ع}.سماها الطاهرة {4}.ــ وكانت حميدة تقول لأبنها موسى }ع{ إن تكتم جارية ما رأيت قط جارية أفضل منها  ولست أشك أن الله عز وجل سيطهر نسلها إن كان لها نسل ، وقد وهبتها لك فاستوصِ خيراً بها فلما نكحها الإمام موسى بن جعفر }{عليه السلام{. وولدت له الرضا} عليه السلام }. سماها الطاهرة: وفيها وفي ابنها يقول الشاعر: 
ألا إنّ خيرَ الناس نفساً ووالداً ... و رهطاً وأجدادا عليّ المعظمُ إننا بهِ للعلم والحلم ثامناً... إماماً يؤدي حجة الله وكانت لها أسماء منها نجمة و أروى و سكن و سمان و تكتم و هو آخر أساميها قال علي بن ميثم سمعت أبي يقول سمعت أمي تقول كانت نجمة بكرا لما اشترتها حميدة {3}.                    
      *              *              *              *              *               *
الميــــــــلاد ألمبـــــــــــــــــــــارك: {عليهم السلام}.
 
قال الأمام الصادق {عليهم السلام}.  { شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا يحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا }. قصيدة السيّد عبد الله ألمشعشعي في مدح الإمام الرضا{عليهم السلام}.
أتيناك نقطعُ شُـمَّ الجـبـالْ * ومـا ذاك إلاّ لـنيل الرُّتَـبْ 
وخلّـفتُ في موطنـي جيرةً * بقـلبـي عليهم لهيبُ العطَبْ
وقالوا: إلى أين تبغي المسير * وتتركنا فـي عـظيم اللقب؟! 
فقلت: إلى نور عين الرسول * وأزكى قريشٍ وخيرِ العربْ 
عليِّ بن موسى وصيِّ الرسول * سليلِ المعالي رفيـع الحسبْ 
إمام الورى أشـرف العالمين * حميد السجايا شـريف النسبْ 
فأنت الإمام ونـجل الإمـام * وأنت المُرجّى لـدفع الكُربْ 
أجِرنيَ من نـائبـات الزمان * ومثلُك مَن يُرتجـى للذنوب 
وأرجوك يا أكـرم العالمين * تخلّصني مـن عظيم النصَبْ 
وأرجـعُ من بعدها لـلديـار * وأقضي الذي لي بها من إربْ 
ومَن لي سوا ك بيوم النشور * وأنت الشفيع وخير السببْ؟! 
وصلّى الإله على مَـن بـه * ورثنا السيادةَ دون العـربْ 
*          *           *          *          *               *
بمناسبة ذكرى مولد الطهر شفيع المذ نبين الامام الهمام ثامن أئمّة أهل البيت مولانا الامام أبو الحسن علي بن موسى الرضا {عليه السلام}. غريب طوس الذي أوتي الحكمة في حال صباه والذي ولد في المدينة المنورة في مثـل هـذه ألأيام ـــ  11ـــ {من ذي} القعدة سنة 148 هــ{, وقيل سنة 153ـــ  وستشهده في خراسـان ايران في 17 صفر من سنة 203للهجرة في ملك المأمون العباسي وعمره 55 سنة. ودُفِنَ بمدينة طوس{1}.
 
في وقت كانت مشهد قرية صغيرة تابعة لطوس القديمة ولما انطمست معالم طوس بعد هجوم الأمير تيمورلنك المغولي هاجر من بقي من أهلها وتحصنوا بمرقد الإمام الرضا {عليه السلام}. وعمروا حوله دورا, {5}.
 
وكانت ولادة سيدنا ومولانا الإمام أبو الحسن علي بن موسى الرضا }عليه السلام{، المباركة في{11{ ذي القعدة سنة { 148 هـ{، وهذا هوا لمشهور بين الرُواة، وهو نفس العام الذي استشهد فيه جده العظيم الإمام جعفر بن محمد الصادق {عليهم السلام}. وقيل غير هذا التاريخ إلا أن هذا هو المشهور...وهناك أقوال أخرى في ولادتها {عليه السلام}.وهذا بعض ما جاء في بطون الكتب,ـــ {8}.
 
 كان مولده{عليه السلام}.  يوم الجمعة ، وفي رواية أخرى يوم الخميس لإحدى عشر ليلة خلت من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائة {14}. ـ أي 11/ 11/ 148 هـ ـ. 
 
القول الثاني : قال كمال الدين ابن طلحة : أما ولادته {عليه السلام}. ففي حادي عشر ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين ومائة للهجرة، بعد وفاة جده أبي عبد الله الصادق {عليه السلام}.  بخمس سنين {14}.ـ أي 11/12/153 هـ ـ القول الثالث: ولد يوم الجمعة بالمدينة وقيل: يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائة، بعد وفاة الصادق {عليه السلام بخمس سنين }.     رواه ابن بابوية ـ أي 11/3/153 هـ ـ .
 
ولد الرضا علي بن موسى {عليه السلام}. بالمدينة يوم الخميس لأحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائة من الهجرة بعد وفات أبي عبد الله {عليه السلام}. بخمس سنين الخبر{16}.
 
 وقيل: سنة إحدى وخمسين ومائة {17}.ـ أي 11/3/151 هـ ـ. 
عن عتاب بن أسيد قال : سمعت جماعة ، من أهل المدينة يقولون :
ولد الرضا علي بن موسى {عليهما السلام}. بالمدينة يوم الخميس لأحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائة من الهجرة بعد وفات أبي عبد الله {عليه السلام}. بخمس سنين وقول بأيام قليلة وكان الصادق {عليه السلام}. يتمنى إدراكه، ففي الخبر عن موسى بن جعفر {عليه السلام}. قال سمعت أبي جعفر بن محمد {عليه السلام}. غير مرة يقول لي : ان عالم آل محمد {عليه السلام}. لفي صلبك وليتني أدركته فانه سميّ أمير المؤمنين {عليه السلام }.الخبر{17}.                                         
 
الولادة المبــــــــــــــــــــــــــــــــــاركة: {عليه السلام}.
 أما في حمله{رضوان الله عليها }،  وولادته {عليه السلام}. فقد حدثّت أمه المباركة السيدة نجمة {عليه السلام }، {والدة الإمام الرضا{عليه السلام}.  أنها قالت: «لما حملت بابني علي الرضا{عليهم السلام}. لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتحميداً وتهليلاٌ من بطني فلما وضعته وقع إلى الأرض واضعاً يده على الأرض رافعاً رأسه إلى السماء محركاً شفتيه كأنه يتكلم، يناجي ربّه فدخل أبوه موسى بن جعفر {عليهما السلام}. فقال لي: هنيئاً لك يا نجمة كرامة ربّك عزّ وجل فناولته إياه، {16}.
ولــــذالك أشـــــــــــــــــــــرقت الدنيا وضاء الزمن:
أشرقت الدنيا مبتهجة بنوري ربها الباقية التي لا تغيب و تقدسه الأرض وفرح الخلق بمولد وليها الإمام الرضا {عليه السلام}. فقد وُلد خَيرُ أهل الأرض، وأكثرهم عائدة على الإسلام وَسَرَتْ موجاتٌ من السرور والفرح عند آل النبي {صلى الله عليه وآله}، وقد استقبل الإمام الكاظم {عليه السلام}. النبأ بهذا المولود المبارك بمزيد من الابتهاج ، وسارع إلى السيدة زوجته يهنيها بوليدها قائلا} : هَنِيئاً لكِ يا نَجمَة ، كَرامَةٌ لَك ِمِن رَبِّك {.الإسلام. وأخذ الإمام الكاظم {عليه السلام}. وليده المبارك، وقد لُفَّ في خرقة بيضاء,
المــــــــــــــراسيم الشـــــــــــرعية: {عليه السلام}.
وأجرى عليه المراسم الشرعية ، فأذَّن في أُذنِه اليمنى ، وأقام في اليسرى ،ودعا بماء الفُرَات فَحنَّكه به ،»{5}. ثم رَدَّهُ إلى أمه ، وقال {عليه السلام}. لها خذيه، فأنه بَقِيَّةَ اللهِ فِي أرضِهِ فتبرك البيت الهاشمي والإمام الكاظم{عليه السلام}.  بهذا المولود الجديد المبارك.. {5}.
أسباب التسمية وال علل:
العلة التي من أجلها سمي علي بن موسى {عليه السلام}. بالرضا.
لقد استقبل سليل النبوة أول صورة في دنيا الوجود ، صورة أبيه إمام المتقين ، وزعيم الموحدين {عليه السلام}، وأول صوت قرع سمعه هو: اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ الله.وهذه الكلمات المُشرِقَة هي سرُّ الوجود، وأنشودة المتقين.وسمي الإمام الكاظم {عليه السلام}. وليده المبارك باسم جدها لإمام أمير المؤمنين علي {عليه السلام}. تَبَرُّكاً وَتَيَمُّناً بهذا الاسم المبارك، والذي يرمز لأَعظَم شَخصيةٍ خُلِقَت فِي دنيا الإسلام بعد النبي محمد {صلى الله عليه}. وآله، والتي تَحلَّت بِجميع الفضائل، وكان سلام الله عليه تام الخلقة سميناً وأضاء وجهه كالبدر في كبد السماء...فسماه أبوه موسى الكاظم {عليه السلام}. بـ {علي} ولقبه بـ {الرضا} وكناه بـ{أبي الحسن}. بعد ولادته مباشرة {عليهما من الله السلام{. والتحية.
               *           *              *         *           *          
قــــــــــــصة ولادة الإمام علي الرضا: {عليه السلام}.
 
 وأمه ام ولد يقام لها ام البنين عن الصولي ، عن عون بن محمد الكندي قال : سمعت أبا الحسن علي بن ميثم يقول : مارأيت أحدا قط أعرف بأمر الأئمة {عليهم السلام}.
وأخبارهم ومنا كحهم منه ، قال : اشترت حميدة المصفاة »{3}.وهي ام أبي الحسن موسى بن جعفر وكانت من أشراف العجم ، جارية مولدة ، واسمها تكتم وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة المصفاة حتى أنها ماجلست بين يديها منذ ملكتها إجلالا لها ، فقالت لابنها {عليه السلام}. يأبني إن تكتم جارية مارأيت جارية قط أفضل منها ولست أشك أن الله تعالى سيطهر نسلها إن كان لها نسل ، وقد وهبتها لك فاستوص بها خيرا ، فلما ولدت له الرضا {عليه السلام}: سماها الطاهرة ، قال فكان الرضا {عليه السلام}. يرتضع كثيرا وكان تام الخلق ، فقالت : أعينوني بمرضعة ، فقيل لها : أنقص الدر ؟ فقالت : لا أكذب ، والله مانقص ، ولكن علي ورد من صلاتي وتسبيحي وقد نقص منذ ولدت . 
وعن سعد ، عن ابن محبوب ، عن يعقوب بن إسحاق ، عن أبي زكريا الو اسطي ، عن هشام بن أحمد ، وحدثني ماجيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن محمد بن خالد ، عن هشام بن أحمد قال : قال أبو الحسن الاول {عليه السلام} : هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم ؟ قلت: لأقال: بلى قد قدم رجل، فانطلق بنا إليه، فركب وركبنا معه حتى انتهينا إلى الرجل فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق، فقال له: اعرض علينا فعرض علينا تسع جوار كل ذلك يقول أبالحسن {عليه السلام}. لا حاجة لي فيها ثم قال له : اعرض علينا قال : ماعندي شئ فقال : بلى اعرض علينا ، قال : لآو الله ماعندي إلا جارية مريضة ، فقال له : ماعليك أن تعرضها ؟ فأبى عليه ثم انصرف ثم إنه أرسلني من الغد إليه فقال لي : قل له : كم غايتك فيها ، فإذا قال : كذا وكذا فقل قد أخذتها . فأتيته فقال: ما أريد أن أنقصها من كذا وكذا، قلت: قد أخذتها وهو لك فقال: هي لك، ولكن من الرجل الذي كان معك بالأمس ؟ فقلت: رجل من بني هاشم فقال: من أي بني هاشم ؟ فقلت : ماعندي أكثر من هذا ، فقال : أخبرك عن هذه الوصيفة أني اشتريتها من أقصى المغرب ، فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت : ماهذه الوصيفة معك ؟ فقلت : اشتريتها لنفسي ، فقالت : ماينبغي أن تكون هذه الوصيفة عند مثلك إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض فلا تلبث عنده إلا قليلا حتى تلد منه غلاما يدين له شرق الأرض وغربها ، قال : فأتيته بها فلم تلبث عنده إلا قليلا حتى ولدت عليا {عليه السلام}. والمقصود علي الرضا{عليهم السلام}.
مــــــــــــن هــو الإمـام علي الرضا: {عليهم السلام}. ؟
 إن أئمتنا {عليهم السلام}.هم أعلام الهدى، ومنابر النور، وأن أرواحهم طاهرة ومقدسة، وهي مظهر لتجلي الصفات الإلهية، سواء إن كانوا في عهد الصبا أم في عهد الرجولة، فإن هذا من عوارض البدن وهم الذين كانوا أنوار محدقة في العرش..
{‍ عن أحمد بن أبي نصر البزنطي قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الثاني {عليهما السلام}. أن قوماً من مخالفيكم يزعمون أن أباك {صلوات الله عليه{. إنما سماه المأمون الرضا لما رضيه لولاية عهده، فقال: كذبوا والله وفجروا بل الله تعالى سماه الرضا لأنه كان {عليه السلام}. رضي الله تعالى ذكره في سمائه ورضا لرسوله والأئمة بعده {عليهم السلام}. في أرضه قال: فقلت له: ألم يكن كل واحد من آبائك الماضين {عليهم السلام}. رضا الله تعالى ولرسوله والأئمة بعده؟ فقال: بلى، فقلت له: فلم سمي أباك {عليه السلام}. من بينهم الرضا؟ قال: لأنه رضي به المخالفون من أعدائه، كما رضي الموافقون من أوليائه ولم يكن ذلك لأحد من آبائه {عليهم السلام}، فلذلك سمي من بينهم الرضا {عليه السلام}.
    *                 *             *             *              *               *
منـــــــــــــــــــــصب الإمامــــــــــــــة والخلافة:
قال الشيخ المفيد: {كان الإمام القائم بعد أبي الحسن موسى بن جعفر {عليه السلام}.  ابنه أبا الحسن علي بن موسى الرضا {عليه السلام}. لفضله على جماعة إخوته وأهل بيته وظهور علمه وحلمه وورعه واجتماع الخاصة والعامة على ذلك فيه، ومعرفتهم به منه ولنص أبيه {عليه السلام}.على إمامته من بعده وإشارته إليه بذلك دون جماعة أخوته وأهل بيته.. فممن روى النص على الرضا علي بن موسى {عليه السلام}. بالإمامة من أبيه، والإشارة إليه منه بذلك من خاصته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته {عليهم السلام}.داود بن كثير الرّقي، ومحمّد بن إسحاق بن عمّار، وعلي بن يقطين، ونعيم القابوسي، والحسين بن المختار، وزياد بن مروان، والمخزومي، وداود بن سليمان، ونضر بن قابوس، وداود بن زربي، ويزيد بن سليط ومحمد بن سنان}{1}.
ولنذكر بعض النصوص كنموذج ممّا ورد في إمامة علي بن موسى الرضا{عليه السلام}.  روى الكليني بإسناده عن الحسين بن نعيم الصحّاف قال: {كنت أنا وهشامُ بنُ الحكم وعليُّ بنُ يقطين ببغداد فقال عليُّ بن يقطين: كنت عند العبد الصالح جالساً فدخل عليه ابنُهُ عليّ فقال لي: يا عليّ بن يقطين هذا عليٌّ سيد ولدي أما إني قد نحلتُهُ كُنيتي، فضرب هشامُ بن الحكم براحته جَبهَتَهُ ثم قال: ويحك كيف قلت؟ فقال عليّ بن يقطين: سمعتُ والله منه كما قلت فقال هشام: أخبَرَكَ أن الأمر فيه من بعده}{2}.
 
الرضا اسم محبوب عنـــد آل البيت: {عليهم السلام}.
 
باب العلة التي من أجلها سمي علي بن موسى الرضا {عليهم السلام}. من هو الإمام {عليه السلام}؟ كان يخاطبه أباه يا أبا الحسن الرضا،عن سليمان بن حفص قال: كان موسى بن جعفر{عليه السلام}. يسمي ولده علياً{عليه السلام}: الرضا، وكان يقول: «ادعوا إليّ ولدي الرضا،حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق {رضي الله عنه{. قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الآدمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن سليمان بن حفص المروزي قال كان موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب{عليهم السلام}. يسمي ولده عليا {عليهم السلام }.الرضا و كان يقول ادعوا إلي ولدي الرضا و قلت لولدي الرضا و قال لي ولدي الرضا و إذا خاطبه قال يا أبا الحسن, ـــ {1}. » {15}.
 
*                *                  *               *            *              * 
 
الإمامة واللافتة نص من الله لأغير: }عليه السلام{.
إلا مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامة
الخلفاء الاثنا عشر هم أئمة أهل البيت {عليهم السلام}: 
بعد أن تبين بطلان الأقوال السابقة كلها نقول : إن الخلفاء الاثني عشر الذين بشر بهم النبي {صلى الله عليه وآله وسلم{. في الأحاديث المتقدمة هم أئمة أهل البيت {عليهم السلام} ، ويدل على ذلك أمور :
 1 - أن هذه الأحاديث نصت على العدد المعين - أي الاثني عشر - وهو عدد أئمة أهل البيت {عليهم السلام}.  بلا زيادة ولا نقيصة ، فلا نحتاج لأن نتكلف إسقاط بعض أو ضم بعض آخر . ص ـــ152 ـــ 153 ـــ 154ـــ  156ــــ
 النص على إمامته: {عليه السلام}. مدة الإمامة: 19 سنة. إمامة الرضا (عليه السلام{ استلم الإمام الرضا{عليه السلام}. منصب الإمامة الفعلية في ظروف صعبة، وأحداث مريرة، عاش خلالها محنة والده وهو يتكبّد مرارة السجون والإرهاب، في مواجهة انحراف السلطة. ويبذل نفسه الشريفة ثمناً للإصلاح والتصحيح.. كما واجه الإمام الرضا{عليه السلام}. مشكلة الواقفة الذين شكّلوا خطراً على قضية الإمامة بادّعائهم توقفها عند الإمام الكاظم }عليه السلام} فأنكروا إمامة الرضا {عليه السلام}.فكاتبهم {عليه السلام}.فلم يرتدوا، وكان السبب الحقيقي لاتخاذهم هذا الموقف؛ هو طمعهم بالأموال الشرعية التي كانوا وكلاء عليها من قبل الإمام الكاظم {عليه السلام}.  ولذلك لم يلبث أن ظهرت حقيقتهم إلى العراء، ورجع أكثرهم إلى الحق.وقد نص عليه أبوه بالإمامة. وكان {عليه السلام}. أفضل الناس في زمانه وأعلمهم وأتقاهم وأزهدهم وأعبدهم وأكرمهم وأحلمهم وأحسنهم أخلاقاً، وكان يجلس في حرم النبي {صلى الله عليه وآله{. في الروضة والعلماء في المسجد فإذا عي أحد منهم عن مسألة أشاروا إليه أبجمعهم وبعثوا إليه بالمسائل فيجيب عنها وقد جمع له المأمون جماعة من الفقهاء في مجالس متعددة فيناظرهم ويغلبهم حتى أقر علماء زمانه له بالفضل. وكان والده الإمام موسى بن جعفر{عليه السلام}. يقول لبنيه وأهل بيته: هذا عالم آل محمد. وقد جمع بعض أصحابه 15 ألف مسألة من المسائل التي سئل عنها الرضا {عليه السلام}.  وأجاب عنها.ولما وصل نيسابور{2{عند ذهابه من الحجاز إلى مرو{عاصمة خراسان} ألتمس منه أهالي نيسابور أن يحدثهم فأخرج رأسه من القبة التي كان راكباً فيها فقال عليه السلام : {حدثني أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي زين العابدين عن أبيه الحسين عن أبيه أمير المؤمنين عن جبرائيل عن ميكائيل عن اللوح عن القلم عن الله عز وجل، ولاية علي بن أبي طالب حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي} ... وهذا الحديث يسمى حديثا سلسلة الذهب.
       *               *               *          *            *               *
وردت عدة ـ روايات نقطع بصدورها عن المعصومين {عليهم السلام}.
  تنص على إمامة الإمام الرضا {عليه السلام{. بعد أبيه الإمام موسى بن جعفر{عليه السلام}، وهذا الروايات يمكن أن نقسمها إلى عدة أقسام، أرشدكم إلى هذا المصدر، زاد المعاد، ــ {1}.
هو الإمام الثامن من أئمة أهل البيت ـ الهداة معصومين {عليهم السلام}، ـ القائم بالإمام بعد أبيه موسى بن جعفر ـ {عليهما السلام}. لفضله على جماعة أهل بيته و بنيه و إخوته في عصره، و لعلمه و ورعه و كفاءته لمنصب الإمامة والخلافة من بعد  أبيه، مضافاٌ إلى النصوص الواردة في حقه من أبيه عن جده النبي الآكرم محمد {صلى الله عليه وآله}. وذالك على إمامته (1)
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً{2}. فأمرُ الإِمامة من تمام الدِّين، ولم يمض {صلّى الله عليه وآله وسلّم{. حتّى بيّن لأُمّته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم، وتركهم على قصد الحقّ، وأقام لهم عليّاً {عليه السّلام{. علَماً وإِماماً، وما ترك شيئاً تحتاج إليه الأُمّة إِلاَّ بيّنه، فمن زعم أنّ الله عزّوجلّ لم يُكمل دينه فقد ردّ كتاب الله عزّوجلّ، ومن ردّ كتاب الله فهو كافر.
هل تعرفون قدر الإمامة ومحلّها من الأُمّة فيجوّز فيها اختيارهم؟!
إِنَّ الإِمامة أجلّ قدْراً وأعظم شأناً وأعلى مكاناً وأمنع جانباً وأبعد غوراً من أن يبلغها النّاس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، فيقيموا إِماماً باختيارهم.
إِنَّ الإِمامة خصّ الله عزّوجلّ بها إِبراهيمَ الخليل بعد النّبوّة والخُلّة، مرتبةً ثالثة وفضيلة شرّفه الله بها، وأشاد بها ذكْره فقال عزّوجلّ: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماً{3}.فقال الخليل ـ سروراً بها ـ: وَمِنْ ذُرِّيّتي {4}.قال الله عزّوجلّ: لا يَنالُ عَهْدِي الظّالِمِينَ {5}. فأبطلت هذه الآية إِمامةَ كلّ ظالم إلى يوم القيامة، وصارت في الصّفوة، ثمّ أكرمه الله عزّوجلّ بأنْ جعل في ذرّيّته أهل الصّفوة والطّهارة، فقال تعالى: وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنا صالِحِينَ * وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الخَيْراتِ واقام الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ {9}.
فلم تزل في ذرّيّته يرثها بعض عن بعضٌ قَرناً فقرناً، حتّى ورثها النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال الله عزّوجلّ: إِنَّ أوْلَى النّاسِ بِإِبراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَليُّ المُؤْمِنِينَ {7}. فكانت له خاصّة فقلّدها النّبيّ صلّى الله {عليه وآله وسلّم}. عليّاً {عليه السّلام}. بأمر الله عزّوجلّ على رسم ما فرضها الله، فصارت في ذرّيّته الأصفياء الّذين .آتاهم الله العلم والإِيمان بقوله عزّوجلّ: وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ وَالإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللهِ إِلى يَومِ البَعْثِ {8}. فهي في ولْد عليّ {عليه السّلام{. خاصّةً إِلى يوم القيامة، إِذ لا نبيَّ بعد محمّد صلّى الله {عليه وآله وسلّم}، فمن أين يختار هؤلاء الجهال؟!إِنَّ الإِمامة: هي منزلة الأنبياء وإِرث الأوصياء.
إِنَّ الإِمامة: خلافة الله عزّوجلّ، وخلافة الرسول {صلّى الله عليه وآله وسلّم{، ومقام أميرالمؤمنين، وميراث الحسن والحسين {عليهم السّلام}
إِنَّ الإِمامة: زمام الدَّين، ونظام المسلمين، وصلاح الدّنيا، وعزّ المؤمنين.
إِنَّ الإِمامة: أُسّ الإِسلام النّامي، وفرعه السّامي.
بالإِمام: تمام الصّلاة والزّكاة والصّيام، والحجّ والجهاد، وتوفير الفيء والصّدقات، وإِمضاء الحدود والأحكام، ومنع الثّغور والأطراف.راجع باقي الاحاديث بتعريف بمقام الإمامة الشامخ شبكة الامام الرضا{عليهم السّلام}.{4}.
إِنَّ الإِمامة: هي منزلة الأنبياء وإِرث الأوصياء.
إِنَّ الإِمامة: خلافة الله عزّوجلّ، وخلافة الرسول {صلّى الله عليه وآله وسلّم{، ومقام أميرالمؤمنين، وميراث الحسن والحسين {عليهم السّلام}.
إِنَّ الإِمامة: زمام الدَّين، ونظام المسلمين، وصلاح الدّنيا، وعزّ المؤمنين.
. إنّ إمامة هي منزلة الأنبياء، وإرث الأوصياء.
. إنّ الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول صلّى الله عليه وآله، ومقام أمرير المؤمنين عليه السّلام، وميراث الحسن والحسين {عليهما السّلام}.
. إنّ الإمامة أُسّ الإسلام النامي، وفرعه السامي...
. الإمام يُحلّ حلال الله، ويُحرّم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذبّ عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة، والحجّة البالغة.
. الإمام كالشمس الطالعة المجلِّلة بنورها للعالَم، وهي بالأُفق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار. تعريف بمقام الإمامة الشامخ ـــ{4}.
       *             *               *               *               *                *
منــــــــــــزلة آل الـــــــــــــبيت وأهمية في السلام:
من نعم الله تبارك وتعالى على خلقه تمييزهم من سائر الخلق الآخرين بميزات خاصة يترتب عليها مسؤوليات كبيرة تجاه أنفسهم وتجاه مجتمعهم.وأهل البيت }عليهم السلام{ تميزوا عن غيرهم من الناس: بالعلم والأخلاق والتقى والورع. إلى جانب هذا كله خصهم جدهم الرسول الأعظم } {صلّى الله عليه وآله{. بنص خاص مفاده تنصيبهم أئمة للأمة الإسلامية فكانوا كما أراد} صلّى الله عليه وآله{ سدنة الدين وأعلاماً للنجاة ونجوم هداية لكل ضال عن الطريق الصحيح المرسوم من رب العالمين. و قد تواترت النصوص الدالة على الأئمة }عليهم السلام{ حتى أن لبعض الأعلام كتباً مستقلة فيها، مضافاً لما تفرق منها في بطون مراجع ومصادر الحديث والسير والتراجم. وكان الأئمة بدورهم }عليهم السلام{ ينص المتقدم منهم على المتأخر، ويشير السابق على اللاحق قبل انتقاله إلى الدار الآخرة قطعاً للمعاذير وإقامة الحجة. والنصوص الدالة على إمامة علي بن موسى الرضا }عليه السلام{ قسمان: أحدهما: المروية من النبي نفسه }صلّى الله عليه وآله) في جملة الاثني عشر وهي كثيرة مثل ما روي أن الله تعلى أنزل إلى النبي {صلّى الله عليه وآله{ كتاباً مختوماً باثني عشر خاتماً وأمره أن يدفعه إلى أمير المؤمنين }عليه السلام{ ويأمره أن يفض الخاتم الأول فيه فيعمل بما تحته، ثم يدفعه عند حضور وفاته إلى الحسن ثم الحسين }عليهم السلام{ وآخر إمام هو الحجة المنتظر }عليه السلام{5}ـ والإمام أبو الحسن علي بن موسى الرضا}صلوات الله عليه{.وقد تضمنت النص عليه أحاديث يزيد بن سليط وإبراهيم الكرخي ونصر بن قابوس وداود بن كثير وعبد الله بن الفضل الهاشمي المتقدمة في النصوص على إمامة أبيه الإمام موسى بن جعفر الكاظم {عليه السلام{. كما أن الإمام الرضا }عليه السلام{ مذكور في حديث حبابة الوالبية المتقدم في النصوص على إمامة جده الإمام علي بن الحسين زين ألعابدي}عليه السلام{ ، وحديث أبي هاشم الجعفري الآتي في النصوص على إمامة الإمام الحسن ابن علي العسكري }عليه السلام{، المتضمنين طبع الإمام على الحصى. ويضاف لذلك نصوص كثيرة، وهي..
 
هو الإمام الثامن من أئمة أهل البيت} عليهم السلام { ، سئل هل الإمام علي بن أبي طالب {عليه السَّلام }. هو أفضل أئمة أهل البيت { عليهم السلام }؟ ... إِنَّ
إن الإمامة أس الإسلام النامي وفرعه السامي  ... {1}. معرفة الحجة و الإمام: نظرا لأهمية مسألة الإمامة و القيادة في الإسلام ، نجد أن هناك أحاديث كثيرة حثَّت على معرفة الإمام الذي هو حجة الله على خلقه ، و كما هو واضح فان المراد من الإمام هنا هو النبي {صلّى الله عليه و آله}. و أوصيائه المعصومون في كل عصر أي الأئمة لأثنى عشر { عليهم السلام {.رُوِيَ عن النبي المصطفى { صلى الله عليه و آله}. أنهُ قال: " َ مَنْ مَاتَ وَ لَمْ يَعْرِفْ إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً {13}. 
و يقول الإمام علي بن موسى الرضا {عليه السَّلام}. { إِنَّ الْإِمَامَةَ زِمَامُ الدِّينِ وَ نِظَامُ الْمُسْلِمِينَ وَ صَلَاحُ الدُّنْيَا وَ عِزُّ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ الْإِمَامَةَ أُسُّ الْإِسْلَامِ النَّامِي وَ فَرْعُهُ السَّامِي ، بِالْإِمَامِ تَمَامُ الصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الصِّيَامِ وَ الْحَجِّ وَ الْجِهَادِ وَ تَوْفِيرُ الْفَيْ‏ءِ وَ الصَّدَقَاتِ وَ إِمْضَاءُ الْحُدُودِ وَ الْأَحْكَامِ وَ مَنْعُ الثُّغُورِ وَ الْأَطْرَافِ{14}.وعَنْ زُرَارَةَ ،عَنْ الإمام محمد بن علي الباقر{عليه السَّلام}. أنهُ قَالَ : " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةِ أَشْيَاءَ : عَلَى الصَّلَاةِ ، وَ الزَّكَاةِ ، وَ الْحَجِّ ، وَ الصَّوْمِ ، وَ الْوَلَايَةِ .قَالَ زُرَارَةُ فَقُلْتُ: و أَيُّ شَيْ‏ءٍ مِنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ ؟
فَقَالَ: الْوَلَايَةُ أَفْضَلُ ، لِأَنَّهَا مِفْتَاحُهُنَّ ، وَ الْوَالِي هُوَ الدَّلِيلُ عَلَيْهِنَّ{15}. وقال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب{عليه السَّلام}.اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ ، إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً ، و إِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً ، لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ و بَيِّنَاتُهُ{16}.وعن الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الاختصاص، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ( عليه {عليه السَّلام}. قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " مَنْ مَاتَ بِغَيْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً إِمَامٍ حَيٍّ يَعْرِفُهُ " .
قُلْتُ: لَمْ أَسْمَعْ أَبَاكَ يَذْكُرُ هَذَا يَعْنِي إِمَاماً حَيّاً.فَقَالَ: " قَدْ واللَّهِ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ { صلَّى الله عليه و آله{.قَالَ و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ { صلَّى الله عليه و آله}.مَنْ مَاتَ و لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ يَسْمَعُ لَهُ و يُطِيعُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً{17}. و قال الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ): " من بات ليلة لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية{18}.
 
    *            *            *                *                 *                *               
سنـــوات عــــمـــــــره وحياته بشكل عام:{عليه السلام}.
 
وقام :{عليه السلام}. بالأمر وله تسع وعشرون سنة وشهران ، وعاش مع أبيه تسعا وعشرين سنة واشهراً وبعد أبيه ايام إمامته عشرين سنة
عاش الإمام الرضا:{عليه السلام}. أربعاً وخمسين سنة وأشهراً على المشهور، وعلى ما هو مشهوراً أيضاً فإنه:{عليه السلام}.  .مع أبيه الإمام موسى بن جعفر{عليه السلام}. ما يقرب من أربعة وثلاثين سنة، وكانت مدة إمامته وخلافته بعد أبيه ما يقرب من عشرين سنة.
*            *            *                *                 *                *              
 
زوجـــــــــــــــــــــــــــــــــاته وأولاده: {عليه السلام }:
وكان الإمام الصادق (عليه السلام) يصفه عن يزيد بن سليط في حديث عن أبي عبد الله الصادق {عليهم السلام}. قال مشيراً إلى أولاده: «هؤلاء ولدي، وهذا سيدهم ـ وأشار إلى موسى بن جعفر {عليهم السلام}. ـ وفيه العلم والحكم والفهم والسخاء والمعرفة بما يحتاج الناس إليه فيما اختلفوا فيه من أمر دينهم...».
ثم قال: «يخرج الله عزوجل منه غوث هذه الأمة وغياثها، وعلمها ونورها، وفهمها وحكمها، وخير مولود وخير ناشئ، يحقن الله به الدماء، ويصلح به ذات البين، ويلمّ به الشعث، ويشعب به الصدع، ويكسو به العاري، ويشبع به الجائع، ويؤمن به الخائف، وينزل به القطر، ويأتمر به العباد، خير كهل وخير ناشئ، يبشر به عشيرته قبل أوان حلمه، قوله حكم، وصمته علم، يبين للناس ما يختلفون فيه»(14).
 وأولاده: {عليه السلام }: ترك الإمام الرضا {عليه السلام}. خمسة أولاد، أربعة ذكور وبنتاً واحدة أبرزهم محمد الجواد، وموسى بن علي، وقيل لم يترك إلاّ محمد الجواد{عليه السلام }. وأمه تُدعى خيزران.
زوجاته: {عليه السلام }:  
تزوج الإمام {عليهم السلام}. زوجات عديدة، نعر ف {عليهم السلام}. منهن ام حبيب بنت المامون ، وسبيكة أم الإمام الجواد الذي سيلي ذكر أحواله{عليهم السلام}. إن شاء الله تعالى . والمعروف عندنا - معاشر الأمامية - أنه لم يولد له {عليهم السلام}. سوى الإمام محمد الجواد{عليه السلام}. ولم يخلف سواه من الأولاد ، وأمه أم ولد وكنيتها أم البنين واسمها تكتم وسبيكة كما مر . وقيل سكن، وقيل أروى، وقيل نجمة، وهو {عليهم السلام}. وأخوه القاسم {عليه السلام}.وأخته المعصومة {عليها السلام}.في قم من ام واحدة .
     *            *            *                *                 *                *              
الكــــــــــــنية وألقـــــــــــــــــــب: للإمام{ عليه السلام}:
كنيتـه:{ عليه السلام}.الكنية: فهي ككنية جدة أمير المؤمنين:{عليه السلام}.  {أبو الحسن }، ولهذا يعرف الإمام الرضا {عليه السلام}. بأبي الحسن الثاني والخاص أبو علي {2}.. {6}...
توضيح عن لقب الذي يحمله الرضا {عليه السلام}.: وإنما لقب بهذا اللقب لأنه كان الامام رضا الله في سمائه ، ورضا الرسول {صلى الله عليه وسلم}. في أرضه، ورضا   الأئمة من بعده، بل رضيَ به المخالفون من أعدائه وضده، كما رضي به الموافقون من أوليائه وجنده، ولم يكن ذلك لأحد من آبائه {عليه السلام}. بالنسبة إلى غير أوليائه لأنه {عليه السلام}. رضيه المأمون لولاية عهده في ظاهر الأمر ، وليس الأمر ما ذكره بعض المرخين من ان الرضا لقب أطلقه المامون على عليه {عليه السلام}. بل الصحيح أن هذا اللقب منصوص عليه من أجداده{عليه السلام}.من الرسول{صلى الله عليه وسلم}.
 ألقـابـه فكثيرة:{عليه السلام}. الفاضل. وأشهرها الرضا{3}.الصابر الصادق، الرضي، الوفي، الفاضل، أولها وأشهرها الرضا. المرتضى ، ثامن الحُجج، قرة عين المؤمنين، سراج الله، نور الهدى، كفو الملك، رب السرير، والصديق{4}.
ومن كناه أيضاً : الرضي ، والصابر ، والصادق ، والوفي ، والفاضل ، والضامن ، وقرة أعين المؤمنين ، وغيظ الملحدين - أو مكيدة الملحدين - ، وسراج الله ونور الهدى ، وكفو الملك ، وكافي الخلق ، وربُّ السرير ، ورب التدبير ، والصديق والمرتضى ، والراضي بالقدر والقضاء ، وينعت بغريب الغرباء ، ومعين الضعفاء ، ومعين الضعفاء والفقراء ، والمغيث ، ومغيث الشيعة والزوار في يوم الجزاء ، والإمام الرءوف ، والسلطان علي بن موسى الرضا .
شعراؤه:{ عليه السلام}. دعبل الخزاعي، أبو نؤاس، إبراهيم بن العباس الصولي،بـوابـه:{ عليه السلام}. محمد بن الفرات.
ولايـة العهـد: بويع له بولاية العهد في 5 شهر رمضان سنة 201.
السكـة الرضويـة: بعد البيعة للإمام {عليه السلام}. بولاية العهد ضربت باسمه الدراهم والدنانير,
 ملـوك عصـره:{عليه السلام}. هارون الرشيد، محمّد الأمين ابن هارون الرشيد، عبد الله المأمون ابن هارون الرشيد. وكان المعاصر له من خلفاء بني العباس المأمون الذي جعل الإمام الرضا عليه السلام ولياً لعهده مكرها حتى بلغ حدود التهديد بالقتل وعرف الناس منه ذلك. حيث كان كارها. لعلمه بأن المأمون لم يكن جاداً في كل ما يتظاهر به من الحب والولاء والعطف على العلويين بل كان يتستر بذلك ليحصل على مكاسب يستفيد منها هو وأسرته وتوفر له الأمن والاستقرار.
نقش خاتمه:{عليه السلام}.  ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، حسبي الله . مدة عمره:{عليه السلام}.{55}. سنة، {أو {52}. أو {51}. سنة.
وإمامته: {عليه السلام}, وإمامته 20 سنة.
مدة إمامته:{ عليه السلام}. 20 سنة. {21}. سنة من {25}. رجب سنة{183}.و حتى شهر صفر سنة {203}. هجرية.
 
      *           *               *              *                *                *
 
منــــــــــــاقـــب الإمــــــــــــــــــــــام : {عليه السلام{.
عُرف الإمام الرضا{ عليه السلام}. بملازمة كتاب الله فكان يختمه في ثلاثة أيام، وكان دائم التهجد، والدعاء كسيرة آبائه الكرام، ورغم وفرة الأموال التي كانت تحت يده، فقد جسّد في حياته العامة، والخاصة المثال الأعلى والنموذج الفريد في الزهد، والتواضع والإخلاص، كما كان يشارك الضعفاء والمساكين طعامهم، ويقيم لهم الموائد ويعطف على الفقراء. وبالإضافة إلى ذلك كان الإمام { عليه السلام}.  مفزعاً يأوي إليه العلماء، وملجأ يقصده رواد العلم، والمعرفة، وحصناً يردّ عن الدين شبهات الزنادقة، وأضاليل الغلاة كما كانت له مناظرات، ومحاورات مع علماء الفقه، والكلام تركت أثراً طيباً في تدعيم الدين، وتثبيت قواعد الشريعة وأصول التوحيد.ـــ {25}
              *                 *               *                 *                *
 
ومـــــــــــــــــــن مكــــــــــارم أخلاقه: {عليه السلام}:
 
سيرته الإمام الرضا {عليه السلام}.أدبه • قال إبراهيم بن العباس يقول رجاء بن الضحاك: لقد كان الإمام الرضا قمةً في أخلاقه: {ما رأيت ولا سمعت بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا {عليه السلام}. ما جفا أحداً بكلامه قط، ولا رأيته قطع على أحد كلامه قط حتى يفرغ منه، ولا رد أحداً عن حاجة ولا رأيته مد رجليه بين يدي جليس ولا رأيته اتكأ بين يدي جليسه، ولا رأيته رد أحداً عن حاجة يقدر عليها، ، وما رأيته قهقه في ضحكه قط، وكان ضحكه التبسم، ولا رأيته سب أو شتم أحداً من مواليه أو من مماليكه وخدمه،. وكان{عليه السلام}. وكان إذا نصب مائدته أجلس عليها مواليه وخدمه حتى البواب والسائس. وكان يقول لخدمه: إذا قمت على رؤوسكم وأنتم تأكلون فلا تقوموا حتى تفرغوا.
 
لا يرد سائلاً يسأله شيئاً من العطاء. 
ويقول ياسر الخادم، كان إ: {عليه السلام}. اذا خلا جمع خدمه وحشمه وصار يحدثهم ويأنس بهم ويوجههم، وكان يجلس على مائدة مماليكه ومواليه، قليل النوم بالليل يحيى أكثر لياليه من أوّلها إلى آخرها، كثير الصوم كثير المعروف والصدقة في السر وأكثر في ذلك الليالي المظلمة}{3}.
 
           *         *             *              *                *               * 
 
مــــــــــــــــــــــلـوك زمانـــــــــــــــــــه : {عليه السلام}:
عاصر{عليه السلام}. بقية حكم هارون الرشيد عشر سنين وخمسة وعشرين يوماً ، ومن بعده ابنه محمد بن هارون المعروف بالأمين وهو ابن زبيدة ، ثلاث سنين وخمسة وعشرين يوماً ، خُلع بعدها وأجلس مكانه عمه إبراهيم أربعة عشر يوماً ، ثم خرج محمد بن زبيدة من السجن بعدها ، وبويع ثانيةً ، فملك سنه وستة أشهر وثلاث وعشرين يوماً ، ثم تغلب عليه وقتله أخوه ابن الجارية عبدا لله المأمون الذي جعل الإمام الرضا{عليه السلام}. ولياً لعهده مكرها حتى بلغ حدود التهديد بالقتل وعرف الناس منه ذلك. حيث كان كارها. لعلمه بأن المأمون لم يكن جاداً في كل ما يتظاهر به من الحب والولاء والعطف على العلويين بل كان يتستر بذلك ليحصل على مكاسب يستفيد منها هو وأسرته وتوفر له الأمن والاستقرار.الذي ملك عشرين سنة وثلاث وعشرين يوماً، والذي انتهت حياة الإمام الرضا {عليه السلام}. {عليه السلام}. وإمامته في عهد المأمون، بعد مضي خمس سنوات من حكمه.
المـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصادر
 
الــمــصـادر من الكتب ومواقع الآنتيرنيت.
 
1ـ موقع شبكة الشبكة العالمية.
 
2 ـــ تأريخ خمسة آلاف سنة من تاريخ ايران ص889 الجزء الثاني. د. صديق صفي زاده ,  
 
3 ــــ تاريخ الكوفة مهد الحضارة الإسلامية ... محمد رضا عباس.
 
4 ـــ الدكتور محمد التيجاني السماوي الشيعة هم اهل السنة.
 
5 ــ ـحياة الامام الرضا {عليه السلام}. من بحار الأنوار الامام علي الرضا "ع"
 
6 ــ محمد علي الدخيل الجزء الثاني ـــ ص من ـــ ص ـــ 75 ــــ ص ــــ 149
 
7 ـــ تاريخ الشيعة تأليف سماحة العلامة الكبير الشيخ محمد حسـين المظفر ــــ ص ــ 58 ـــ62
 
8 ــ ـ كشف الغمّة 3/90.
 
9 ـــ نور الأبصار للشبلنجي: ص 178.
 
10ــــ الطاهر زاده بهزاد. آموزش وبرورش ج24: ع5، ص46-52
 
11 ــ الكلمـ الطيب في الأصول والفروع السيد حسين الموسوي الهندي ص ــ 37 ـــ 73.
 
12 ـــ أئمتنا علي 2 - المناقب لابن شهر آشوب: ج4 ص362. - المصدر: ص 360.
 
13 ـــ بحار الأنوار {الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار {عليهم السلام}.
 
14 ـــ موسوعة النجاح.
 
15 ـــ شبكة الإمام الرضا.
 
16 ـــ في ذكرى ولادة الإمام الرضا} ع {الحكمة في التعامل رضوي ؛ موقع خاص للإمام الرضا} ع {
 
17 ــ {1} سورة طه: الآية ــ121
 
18 ــ {2} سورة الأنبياء: الآية ــ87
 
19 ـــ عيون أخبار الرضا للصدوق: ج2 ص 170 ـ 173 ب 14
 
20 ـــ زاد ألعاد www.zaad.org ــــ 1
 
21 ـــ علي الرضا ـــــ من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
 
 22ـــ الفصول المختارة للشيخ المفيد: ج 1 ص 16 ـ 17 ، كنز الفوائد للكراجكي, 
 
23 ـــ 3ج 1 ص356 ، بحار الأنوار للمجلسي: ج 10 ص 349 ـ 350.
 
24 ــ آثار مهندسي ومعماري در مشهد. (باللغة الفارسية {.
 
25 ـــ} عيون أخبار الرضا. ج/1 ص/265}{ الإمام عليا لرضا }عليه السلام{
 
26 ــــ الإرشاد: ص284.
 
27ــــ الكافي: ج 1 ص 248 رقم 1} الطبعة المشكولة {
 
28 ــ شبكة النبأ-جوانب من حياة الإمام الرضا {عليه السلام}.
 
29ــــ الطاهر زاده بهزاد. آموزش وبرورش ج24: ع5، ص46-52
 
30 ـــ الكلمـ الطيب في الأصول والفروع السيد حسين الموسوي الهندي ص ــ 37 ـــ 73  .
 
31 ــ ائمتنا علي محمد علي دخيل: الجزء الثاني, الامام قلي الرضا {عليه السلام}.من ــ ص ــ 46ــ 77ــ
 
32 ـــ وولادته ونسب الإمام علي بن موسى الرضا 
33 ــ (1) الفصول المهمة ص244. 
34 ــ (2) اعلام الورى ص313. 
35 ــ (3) ينابيع المودة ص384. 
36 ــ (4) إعلام الورى ص314. 
37 ــ (5) ينابيع المودة ص383. 
38 ــ (6) نور الأبصار للشبلنجي ص178. 
39 ــ (7) المصدر. 
40 ــ (8) روضة الواعظين لابن الفتال ج1 ص281.
 
14 ـــ زاد المعاد - المصدر: الأنوار البهية للشيخ ألقمي قدس سره,
 
 42 ــــ عيون ‏أخبار الرضا {عليه السلام}. الجزء الأول لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابوية ألقمي.{1}. {2}. {3}.
 
43 ــ شبكة إمامة الإمام الرضا عليه السلام, {4}.
 
44 ـــ هذه القصة نقلا عما ورد في كتاب بحار الأنوار {15}.
 
عيون أخبار الرضا للشيخ الاقدم والمحدث الأكبر أبي جعفر الصدوق محمد بن على بن الحسين بن بابوية القوى قده المتوفى سنه 381 ,
 
45 ــــ الموسوعة الحرة التي يستطيع الجميع تحريرها,
 
46 ــــ طوس حالين مدينة كبيرة: باني طوس الأول هو (طوس بن نوذر منوجهر) عندما أقام في خراسان إثر هزيمته أمام كي خسروا وذلك قبل نحو 900 سنة، وقيل أن جمشيد بيشدادي أعاد بناءها بعد أن خربت,{5}.
 
47 ـــ روضة الواعظين لابن الفتال ج1 ص281 ـــ{8}.{7}. المصدر.
 
48 ــــ نور الأبصار للشبلنجي ص178 ــ{6}
 
49 ـــ إعلام الورى ص314. ـــ {4}.
 
50 ــ ينابيع المودة ص383. ــ {5}
 
51 ـــ الفصول المهمة ص244.ـــ {1}
52 ــــ اعلام الورى ص313. ــــ {2}.
 
53ـــ ينابيع المودة ص384.ـــ {3}.
53ـــ سيرة الإمام علي بن موسى الرضا {عليه السلام}.ـــ{25}
 54ــــ وـ الدكتور محمد ألتيجاني السماوي الشيعة هم اهل السنة. مؤسسة الفجرـ ص ـــ 23 ـــ 149 ــ 150,
55 ـــ الخلفاء الراشدون عند أهل السنة والجماعة ــ 152 ـ153 ـ 154ــــ 1
-ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
{{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فأنها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}}
 
وَربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
 
abo_jasim_alkufi@hotmail.com
 
الفنان التشكيلي محمد الكوفي ـ أبو جـاســم
 
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1097
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 10 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19