في فجر الجمعة : ١٣ / صفر ، في النجف الأشرف وتحديداً في بيت خادم الإمام الحسين عليه السلام علي الطريحي أعلن المسيحي الأرمني أبو سوسن اللبناني الجنسية تشيعه بعد كرامة حدثت له اشترك فيها ثلاثة من العظماء (أمير المؤمنين والزهراء والعباس عليهم السلام) .

حيث كانت زوجته مريضة وقد أعلن الأطباء أنها في آخر ٣ أيام من حياتها وستموت قريباً ، فأعلن أبو سوسن أنه مستعد لتقديم كل ماله لإنقاذها فلم ينفع فتوجه للقساوسة فلم يجد نفعاً ، يقول أبو سوسن : سمعنا أن عندكم شخص اسمه العباس وهو باب الحوائج وببركته يشفي الله المريض فقررت زيارته في العراق فتوجهت رغم لوم أصحابي .

وفي النجف وقبل زيارة علي عليه السلام اتصلت ابنتي باكية فظننت أن زوجتي ماتت !! وإذا بزوجتي التي لم تكن تنطق حرفاً تكلمني وبكل نشاط وقد حدثتني عن : (مجيء امرأة قالت لها : زوجك ذهب لزوجي علي ، قومي فلا شيء بك) .
فقالت زوجتي اذهب للعباس واشكره .

يقول : ذهلت لذلك وذهبت لعلي وقلت له تعطيني أنا الأرمني ؟!! إذا سلمت ستجيب ؟!!

والان قررت أن أسير للعباس مشياً مع الزوار ، في مسيرة كانوا يخبرونا أنها سيناريو وفلم لا واقع له وما ينقلوه بالبث المباشر ليس الا فلم تم تصويره .

وفي هذه الليلة استغربت من ٢ الشباب من أبناء نبي الإسلام الذين تسموهم السادة وهم يخدموني أحدهم في مقتبل العمر والآخر معمم .
قلت : لهم أنا مسيحي أنتم مسلمون كيف تفعلون ذلك معي ؟! فلم يكن منهم إلا أن ظموني لأحضانهم وحدثوني بما علمهم الإسلام من الاخوة والمحبة بين البشر .

حقاً إن الحسين وآله مصباح الهدى وسفينة النجاة .